الإثنين 20 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مدربة تنمية بشرية: السعادة فن يحتاج إلى مهارات

مدربة تنمية بشرية: السعادة فن يحتاج إلى مهارات
27 سبتمبر 2019 00:16

أحمد السعداوي (أبوظبي)

أوضحت عائشة عبد الرحمن البيرق، مدربة التنمية البشرية المعتمدة في وزارة التربية والتعليم، أن السعادة مشاعر وأفكار وأمنيات تكمن داخل النفس البشرية، وتتميز من شخص لآخر، والعجيب أن كل مخلوق يملك السعادة داخله، ولكن في زحمة الضغوط يعجز عن الوصول إليها وتلمسها وإدراكها، لذلك لا بد أن يسعى لنفض الغبار عنها، وتفعيل كل ما يتحلى به، من نعم ومواهب ليتقن مهارات فن السعادة، التي تحول ألوان الحياة من السلب إلى الإيجاب.
وشددت على أهمية إتقان ثقافة الامتنان والشكر، والاهتمام بالأسرة وتربية الأبناء بصورة متكاملة، وتوسيع العلاقات الاجتماعية لتحقيق النجاح والتميز، وكذلك تركيز على الرياضة وممارسة الهوايات، وتفعيل المواهب، وتوفير المجال المادي الذي يوفر الاحتياجات التي يحتاجها الإنسان، ليبني الثقة بالنفس، ويزيل كل العوائق في المصالحة مع الذات، وكذلك تنظيم الوقت والقضاء على الفراغ، والشروع بالأولويات ثم الثانويات، والاستماع للآخرين، والمبادرة لمساعدتهم وحل مشكلاتهم، ومصاحبة الإيجابيين، ومكافأة الذات عند الإنجاز، وجعل الابتسامة عنوانك الدائم لتحقيق التواصل بصورة مستمرة.

نشاط وطاقة
وبخصوص تأثير السعادة على الصحة العامة، أوضحت أن الدراسات العلمية أثبتت أن الشعور بالفرح والبهجة والسعادة يحقق ارتفاع هرمون السعادة، الذي بدوره يمنح الإنسان النشاط والطاقة لإنجاز الأعمال، وإبراز جوانب الإبداع والابتكار في مرحلة التنفيذ، وهذا لأن النفس البشرية إذا كانت سعيدة، فهذا يساعد على التركيز وتنشيط الذاكرة، وكذلك يدفع الإنسان لممارسة الرياضة، التي تقيه من الأمراض والحالات النفسية، التي تسبب عوائق كثيرة في المستقبل.
وقالت: كذلك نلاحظ لو كان الإنسان سلبياً ولا يشعر بالسعادة، فهذا يسبب له الكثير من الأمراض، وكذلك ربما تؤدي للموت، لذلك ينصح بالتركيز على خلق جو من الفرح، وتخزين الذكريات المفرحة للقضاء على التشاؤم وكل السلبيات، وفيما يتعلق بالجديد في عالم التنمية البشرية، أشارت البيرق إلى وجود اتجاهات حديثة في إدخال وسائل التكنولوجيا كداعم لعملية التنمية البشرية، إلى جانب مناقشة كل القضايا بمختلف الأشكال، لنشر الوعي بين الأسر وأفراد المجتمع، لتوضيح المفاهيم والمواقف بشكل مباشر، بعيداً عن الغموض، ما يبني ثقافة المجتمع لإبصار الصواب من الخطأ.

صعوبات
وبخصوص أهم الصعوبات التي يواجهها هذا المجال، ذكرت أن أهمها: إقناع الفئات السلبية بأهمية التغيير، وتمسك عدد كبير من المدربين بالوسائل التقليدية، ويتم التغلب على ذلك باتباع وسائل متطورة، وأساليب تتناسب مع الفئات المختلفة، ومنحهم فرصة للحوار واحترام القدرات، وفتح باب التعاون والمبادرة لتحقيق التقبل وتعديل السلوك، وكذلك ينبغي تنويع الأنشطة التفاعلية لكسر الحواجز مع المتدربين، وخلق جو من المتعة، وربطها بالواقع لعرض أهم التجارب، وتعديل الأوضاع والسلوكيات والارتقاء بالإنسان.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©