الأحد 26 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«رحيم» ليس له من اسمه نصيب!

«رحيم» ليس له من اسمه نصيب!
24 أكتوبر 2019 00:01

محمد حامد (الشارقة)

هل عثر الإنجليز أخيراً على «الجوهرة المفقودة»؟ سؤال يفرض نفسه بقوة على عشاق الكرة العالمية، بعد التألق اللافت لنجم «البلو مون» رحيم سترلينج، الذي بصم على خماسية فريقه في مرمى أتلانتا الإيطالي، في الجولة الثالثة لمرحلة المجموعات بدوري الأبطال، فقد ظلت صحافة الإنجليز بكل ما تملكه من أدوات التأثير تسير في طريق صنع أيقونة كروية تقترب من بيليه ومارادونا وميسي ورونالدو على مدار العقود الماضية، ولكنها لم تكن مقنعة بما يكفي للملايين حول العالم، فقد أبدع تشارلتون ولينيكر وبيكهام وجيرارد وأوين وروني وغيرهم من النجوم، إلا أنهم ظلوا في دائرة الاتهام، بأنهم مجرد صناعة صحفية أكثر منها موهبة حقيقية.
سترلينج الذي لم يتجاوز 24 عاماً يسير في الطريق الصحيح، ليصبح «الأيقونة الحقيقية» للكرة الإنجليزية، بفضل تألقه مع مان سيتي والمنتخب الإنجليزي، فقد نجح بيب جوارديولا في أن يجعله واحداً من أفضل نجوم الكرة العالمية في الوقت الراهن، وبمساعدة بيب خرج سترلينج من التصنيف الظالم الذي كان يجبره على البقاء في دائرة النجوم الـ«OVERRATED»، أو ما يعرف بـ «اللاعب المبالغ في تقدير قيمته».
نجم السيتي بصم على خماسية فريقه في شباك الطليان، خلال المباراة الأخيرة بدوري الأبطال، ليقود السيتي إلى الفوز بخماسية لهدف، وهو تأثير لا يتحقق لأي لاعب، فقد صنع الهدف الأول، وحصل على ركلة جزاء جاء منها الهدف الثاني، وسجل ثلاثية في 11 دقيقة، ليصبح بطلاً لموقعة الاتحاد بين السيتي وأتلانتا، واللافت في الأمر أن سترلينج خرج عقب المباراة ليؤكد أنه يشعر بالندم والغضب، لأنه لم يسجل الهدف الرابع، فهو يدرك يقيناً أن جوارديولا يسعى لجعله هدافاً قاتلاً، يسجل من جميع الفرص التي تتاح له أمام مرمى المنافسين.
رحيم لم يكن له من اسمه نصيب أمام أتلانتا، فقد بصم على خماسية السيتي تسجيلاً وصناعة للأهداف دون رحمة بالفريق المنافس، ليرفع رصيده خلال الموسم الحالي إلى 16 هدفاً في 16 مباراة، وصنع 10 أهداف، وسجل هاتريك في مناسبتين، وجاءت هذه الأرقام المبهرة مع السيتي والمنتخب الإنجليزي خلال الموسم الجاري، لتؤكد أنه جوهرة الإنجليز المفقودة التي تم العثور عليها، وأيقونة السيتي في عهد جوارديولا.
ريو فرديناند، نجم المان يونايتد والمنتخب الإنجليزي السابق، والمحلل الكروي الحالي، أكد أن سترلينج يقتحم دائرة «التوب 5» في الكرة العالمية بكل جدارة، وأضاف: «لا يهم من هم الخمسة الأفضل عالمياً في الوقت الراهن، ما يهمني أن رحيم هو أحد أفضل 5 لاعبين في العالم في الوقت الراهن، من المستحيل إخراجه من هذه الدائرة، انظروا إلى تأثيره سواء تهديفياً أو عن طريق صناعة الأهداف، لقد أصبح واحداً من أكثر المؤثرين في أداء السيتي والمنتخب، كما أرى أنه اللاعب الأفضل في «البريميرليج» في الوقت الراهن».
بدوره، كان سترلينج واقعياً ومتواضعاً إلى حد كبير، حينما أكد أنه من الجنون مقارنته مع «ليو» و«الدون»، في إشارة إلى أن المقارنات مع ميسي ورونالدو ليست أمراً منطقياً، فقد استمرت مسيرة تألق النجم الأرجنتيني ومنافسه البرتغالي لما يقرب من 15 عاماً، أثبتا خلالها أنهما من بين الأفضل في التاريخ، وليسا الأفضل في الجيل الحالي فحسب، وتابع سترلينج: «حينما أتمكن من تسجيل 50 إلى 60 هدفاً في كل موسم، ولمدة 15 موسماً، يمكنكم حينها مقارنتي مع ميسي ورونالدو».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©