عدد اليوم
أسامة أحمد (الشارقة)
ها هو بطلنا الأولمبي الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم، المتوج بأعلى ميدالية في التنافس العالمي، يقولها بلا تردد: «أنا يداً بيدٍ مع ابني محمد في خدمة ضيوف الألعاب العالمية الصيفية للأولمبياد الخاص (أبوظبي 2019)، وسأكون في قمة الفخر حتى لو قدمت زجاجة ماء لمتسابقي أصحاب الهمم».
هو ليس تواضعاً لأن التواضع صفة لا تحتاج إلى تأكيد في أبناء الإمارات، فهي تسري في عروقهم، ولكن بطلنا الأولمبي أراد بذلك تأكيد البُعد الإنساني لأكبر حدث رياضي إنساني في العالم والذي تستضيفه أبوظبي مارس المقبل، بمشاركة أكثر من 7 آلاف لاعب ولاعبة، وأيضاً تأكيد فخره بأن الإمارات في طليعة الدول التي تخدم القضايا الإنسانية، وإيصال رسالة أكبر وأعمق خلال هذه التظاهرة العالمية المرتقبة.
وقال: عاصمة الرياضة والتسامح والعطاء قادرة على تقديم حدث عالمي غير مسبوق، خصوصاً أنها أول مدينة خليجية وعربية وشرق أوسطية تستضيف هذه التظاهرة العالمية المرتقبة، مما يضاعف من مسؤولية الجميع للوصول بنسخة العاصمة إلى آفاق التميز الذي نصبو إليه جميعاً.
وأضاف: الاستضافة التاريخية ليست مفخرة للأولمبياد الخاص الإماراتي وحده، وإنما لرياضة الإعاقة الفكرية في الخليج ومنطقتنا العربية، من أجل أن تكون لهذه الاستضافة الأولى انعكاساتها الإيجابية على حركة الأولمبياد الخاص في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتابع: الإنجاز التاريخي لم يأتِ من فراغ، وإنما كان نتاجاً منطقياً لمكانة الإمارات المرموقة في الأولمبياد الخاص الدولي، مشيراً إلى أن استضافة العاصمة الألعاب العالمية في منطقتنا الخليجية والعربية ستحدث نقلة نوعية في الأولمبياد الخاص في المنطقة، والتي ستعود بالعديد من المكاسب على جميع منتسبي الإعاقة الفكرية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتابع: التطوع رسالة مجتمعية ومسؤولية نتطلع لأن يتسابق الجميع من أجل إبراز الدور الحضاري للدولة بصفة عامة، وأبوظبي مستضيفة الحدث على وجه الخصوص، حتى تحقق الدورة المرتقبة جميع الأهداف التي تقام من أجلها.
وأعرب الشيخ أحمد بن حشر عن سعادته بالأحداث التي تستضيفها الدولة، وأبرزها كأس العالم للأندية، وكأس أمم آسيا الإمارات 2019 الحدث الرياضي والإنساني الأبرز، المتمثل في الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص.
وقال: ما يحدث ليس غريباً على قيادتنا الرشيدة في مثل هذه الاستضافات القارية والعالمية، في ظل هذا الاهتمام الكبير التي ظلت تحظى به رياضة أصحاب الهمم، مما لعب دوراً كبيراً في وصول أبطالنا إلى منصات التتويج على جميع الصعد، مما أهّلهم للمحافظة على الإنجازات وعدم التفريط في المكتسبات وفق النهج المرسوم.
وتابع: هذه الأحداث العالمية والقارية المهمة محظوظة بإقامتها في إمارات الخير والمؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، لتواصل الإمارات مسيرة العطاء الإنساني على الصعد كافة.
وأشار بطلنا الأولمبي إلى أن كل من سيأتي للمشاركة في الألعاب العالمية الصيفية «أبوظبي 2019»، أو لمشاهدة هذا الحدث الإنساني والرياضي الكبير، سيعود إلى بلاده بذكريات عديدة من بلد الخير والتسامح والمحبة.
خدمة وطن وأصحاب همم
قال الشيخ أحمد بن حشر آل مكتوم، إن «أبوظبي 2019» فرصة لخدمة الوطن وأصحاب الهمم، وسأكون ميدانياً في هذا الحدث المهم من أجل القيام بأي مهمة جنباً إلى جنب مع المتطوعين. وقال: أصحاب الهمم حققوا أمنيات وطنهم، ونتطلع للمزيد من الإنجازات خلال المرحلة المقبلة التي تستحوذ على قدر كبير من الأهمية، وفق النهج المرسوم حتى يرسم كل صاحب همة، وصاحبة همة صورة طيبة عن رياضة الأولمبياد الخاص التي تسير بخطوات ثابتة إلى الأمام، وفق النهج المرسوم.
