الجمعة 24 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن زايد.. رؤية وعطاء إنساني بلا حدود

محمد بن زايد.. رؤية وعطاء إنساني بلا حدود
20 نوفمبر 2019 02:18

تحرص القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على مساعدة ودعم الدول والمجتمعات في المحن والأزمات والكوارث الطبيعية بصورة حضارية وراقية، كما تحرص على حمايتها ووقايتها من الأمراض والأوبئة والكوارث الطبيعية، وما تنفيذ العديد من المبادرات وبرامج الأعمال الإنسانية في مجال الرعاية الصحية وفي مختلف المجتمعات والمناطق المنكوبة والمحتاجة في هذا العالم إلا شاهد على ذلك. وترتكز هذه الجهود الإنسانية الإماراتية في أصلها على الرؤية والقيم الإنسانية والنهج الوطني الثابت الذي أسسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وسار عليه أبناؤه الشيوخ الكرام قادة دولة الإمارات العربية المتحدة، بالتضامن والتكاتف مع الشعوب الفقيرة، ودعم قدرات الإنسان لمواجهة المآسي والتحديات الصعبة والكوارث الطارئة.
وبالرعاية الكريمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تم أمس الأول توقيع «الإعلان المشترك بشأن الصحة العالمية» مع ممثل قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، بهدف تعزيز التعاون في مكافحة الأمراض على مستوى العالم، خاصة مكافحة الأمراض المدارية المهملة التي تهدد أكثر من 1.5 مليار نسمة في جميع أنحاء العالم.
وبالرعاية الكريمة لسموه، استضافت أمس العاصمة أبوظبي مؤتمر منتدى الصحة العالمي «بلوغ آخر ميل»، تحت شعار «تسريع وتيرة العمل»، الذي يعقد في دورته الثانية هذا العام، بحضور أكثر من 250 شخصية من المسؤولين الحكوميين، ومديري المنظمات والمؤسسات الدولية والإنسانية، بالإضافة إلى نخبة من خبراء الصحة العالمية، يلتقون ويجتمعون لتقديم الأفكار المبتكرة، والاستراتيجيات الصحيحة، والخطط المستقبلية، وتحديد الحلول الحديثة للاستخدام المبتكر للقاحات والتكنولوجيا، من أجل القضاء على الأمراض المعدية في العالم.
وتبرز اليوم بجلاء مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لاستئصال مرض شلل الأطفال في العالم، في مقدم الجهود الدولية ومبادرات منظمة الأمم المتحدة للقضاء على هذا المرض، ويؤكد ذلك ما حظيت به هذه المبادرة من تقدير كبير، وإشادة عالمية مستحقة.
كما نستذكر بفخر جهود ومبادرات سموه الكريمة لإطلاق صندوق «بلوغ آخر ميل» عام 2017 الذي يهدف لجمع 100 مليون دولار أميركي للقضاء والسيطرة على الأمراض المعدية التي يمكن الوقاية منها، والتي تعيق آفاق التنمية الصحية والاقتصادية في المجتمعات الأكثر فقراً حول العالم في أفريقيا والشرق الأوسط.
إن لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رؤية وعطاءً إنسانياً لا حدود له، وبصمة إنسانية متميزة بالنهج الحكيم، نعتز ونفتخر بما قدمته الأيادي البيضاء لسموه من تضامن مع الدول والشعوب المنكوبة، وما جادت به نفسه من كرم وسخاء لتوفير التمويل المالي لدعم برامج المنظمات الدولية، والمؤسسات الإنسانية، وتزويدها بالخبرات التنفيذية والإدارية، ومساعدتها على استكشاف الحلول المبتكرة.
اليوم وبفضل هذه الرؤية والمبادئ الإنسانية السامية، والشعور الصادق بالمسؤولية الذي أكده سموه قائلاً: «إنها رسالة دولة الإمارات للعالم أجمع، إنها رسالة الأمل والإيمان الراسخ بتحقيق مستقبل مشرق لجميع أطفال العالم، فأطفال العالم هم أطفالنا وفرحتهم هي فرحة جميع أطفال الإمارات»، أصبح العالم على بعد خطوات قليلة من الوصول للمرحلة الأخيرة في جهود القضاء على اثنين من أخطر الأمراض التي تصيب البشرية وأكثرها قسوةً وإيلاماً، وهما مرض دودة غينيا، ومرض شلل الأطفال.
فشكراً لمن ارتبط اسمه ومقامه السامي بالخير والعطاء، شكراً لمن شمل كرمه وجوده كل فقير ومحتاج وملهوف، شكراً لمن ينظر للحياة بإيجابية ويترجمها بالإحسان والسعي في سعادة الآخرين، والحرص على تفريج هم المكروبين وإغاثة الملهوفين وإعانة المحتاجين.
شكراً سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.. تنبض بها قلوب شعب الإمارات كافة لمقامكم الكريم، على سعيكم في الخير وبذلكم فيه، وتتضرع ألسنتهم للمولى عز وجل بالدعاء لسموك أن يحفظك ويرعاك بطول العمر والتوفيق.. ذخراً وعزاً للوطن وأبنائه.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©