عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
من بوابة الأندية، التي فتحت باب التجارة في الصغار إلى أكاديميات «البيزنس»، والتي أصبح تعليم كرة القدم فيها مشروعاً استثمارياً مربحاً مع طموحات الأغنياء، ومن يملك المال في أن يشاهد ابنه نجماً كروياً كبيراً، وهي صناعة الأوهام. وتتصدر مصر، صاحبة الـ100 مليون نسمة، المشهد بالكثير من الحكايات عن الأندية والأكاديميات التي تتاجر بالبشر، ووصل الأمر إلى استغلال أسماء نجوم كرة القدم أو أنصاف النجوم، من أجل جذب الصغار إلى أكاديميات تبيع الوهم، ووصل اشتراك الأكاديميات الكبيرة، التي تحمل أسماء عالمية ونجوماً كباراً إلى 5000 جنيه، فيما تراجع الاشتراك الشهري في القرى والنجوع إلى 150 جنيهاً شهرياً، ورغم ذلك المشروع مربح للغاية، وتتلاعب بأحلام البسطاء بأن طريق أبنائهم مفروش بالنجومية العالمية، وأن الطريق مفتوح أمامهم لتكرار تجربة محمد صلاح في الملاعب الأوروبية.
في تونس، هناك ما يزيد على 100 أكاديمية خاصة، تضم عدداً كبيراً من الصغار الطامحين مع أسرهم أن يتحولوا إلى نجوم، من بينها ما يقرب من 90 متخصصة في كرة القدم، و10 في اختصاصات أخرى، تضم لاعبين تتراوح أعمارهم من 4 إلى 18 عاماً، ويتراوح سعر الاشتراك 1200 دينار سنوياً.
ولا يختلف الوضع في المنطقة الخليجية، التي تشهد رواجاً للأكاديميات الخاصة بشكل كبير، والتي وصلت إلى أسعار فلكية، في ظل مسميات أندية كبيرة، وتبقى المشكلة في أن هذه الأكاديميات ليست عليها رقابة من الجهات المعنية.
