عدد اليوم
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
استقبل مهرجان الشيخ زايد عام 2020 بألعاب نارية ضخمة استمرت 30 دقيقة متواصلة، لتحطم الرقم القياسي العالمي المسجل في موسوعة جينيس للأرقام القياسية في الاحتفال بالعام الجديد، حيث أضاءت الألعاب النارية سماء منطقة الوثبة أمس في ليلة رأس السنة، التي تحول فيها المهرجان إلى كرنفال فني عالمي، زخر بمئات الفعاليات والعروض الفنية التي أقيمت على مسارح الأجنحة وساحات وممرات المهرجان، والتي أدتها العديد من الفرق الفنية الإماراتية والخليجية والعربية والعالمية المشاركة، إلى جانب الحفلات الغنائية التي شهدت حضوراً كبيراً من الزوار.
أجواء مثالية
ومع بدء العام الجديد 2020، بدأت منصات إطلاق الألعاب النارية المثبتة في المنطقة الخارجية المتاخمة لأرض المهرجان بإطلاق آلاف الطلقات النارية على مدى نصف ساعة بارتفاعات تصل إلى 180 متراً في سماء الوثبة، وحرصت اللجنة العليا المنظمة للمهرجان على أن تكون ليلة رأس السنة الجديدة من الليالي المتميزة للزوار من جميع الأعمار.
وتم تجهيز مسرح كبير مقابل المنصة الرئيسة للمهرجان بأحدث الأجهزة الصوتية والضوئية لمواكبة الحفل الغنائي الكبير، الذي انطلق 8:00 مساءً، وأحياه كل من الفنانين عيضة المنهالي وصالح سعيد وعمر سهيل، وتم تجهيز المنطقة الخاصة بالجمهور في الحفل بشكل كامل ومناسب من أجل استقبال آلاف الزوار، كي يستمتعوا باحتفالات ليلة رأس السنة في أجواء مثالية رائعة.
طرب أصيل
وعن مشاركة عيضة المنهالي في حفل رأس السنة في مهرجان الشيخ زايد هذا العام، قال: إنها ليست المرة الأولى التي أشارك بها في حفلات رأس السنة بمهرجان الشيخ زايد، هذا المهرجان المهم الذي نال صدىً كبيراً وسمعة مميزة بين المهرجانات الثقافية الحضارية الفنية الأخرى، مبيناً أنه يكون في غاية السعادة حينما يشارك جمهور العاصمة احتفالاتهم بمناسبة قدوم العام الجديد، وأنه في كل مرة يشعر بالفخر لأنه يقف على مسرح مهرجان الشيخ زايد ويجد جمهوراً كبيراً من مختلف الجنسيات، موضحاً أنه على الرغم من أن هذه الحفلات تقام في أجواء شتوية، إلا أن الجمهور يحرص على حضورها، لما يتمتع به المهرجان من بنجاح كبير على المستوى المحلي والخليجي والعربي والعالمي، لافتاً إلى أن مثل هذه الحفلات تجمع الجمهور على الطرب الأصيل، خاصة أن أغلب الحضور يحرص على المشاركة في احتفالات رأس السنة، وحضور فعاليات وأنشطة المهرجان المتنوعة التي تتجمع كلها في وقت واحد في اللحظة التي يعلن عنها للعام الجديد.
لحظة استثنائية
وعبر صالح سعيد عن سعادته بمشاركة نخبة من نجوم الغناء الإماراتي في حفل رأس السنة بمهرجان الشيخ زايد، وقال: المهرجان يجمع الجمهور على الحفلات والفعاليات المميزة، خصوصاً في ليلة رأس السنة، وأنه يتشرف للمشاركة في مثل هذه الأمسيات التي تكون فارقة بين عام يمضي وعام جديد يأتي، خصوصاً أنه يرى في وجوه الناس خلال حفلات رأس السنة في المهرجان، الفرح والسعادة، لاسيما أن الأغاني التي تقدم في مثل هذه الحفلات تدعو للتفاؤل ونظرة جميلة للمستقبل، ويبين أنه في أثناء انتظار بداية العام الجديد يكون المهرجان بأكمله في حالة استعداد لإطلاق العديد من الأنشطة التي تحدث كلها في وقت واحد فتضيء سماء المهرجان، ويشعر الجمهور والزوار والفنانون بأنهم يحضرون لحظة استثنائية لبداية عام جديد.
ليلة فارقة
وقال الفنان عمر سهيل: إنه شرف كبير لي أن أحيي واحدة من الليالي الفارقة في مهرجان الشيخ زايد، التي ينتظر من خلالها الجمهور بداية العام الجديد، ونظراً لمثل أهمية هذه الحفلات فإنني أحرص دائماً على أداء مجموعة من الأغنيات المحببة لدى الجمهور والتي تعبر عن أمنيات وطموحات وأحلام العام الجديد، خصوصاً أن مهرجان الشيخ زايد متميز في تنظيم هذه الحفلات، والفعاليات الترفيهية، وأن الجمهور اعتاد أن يحضر حفلات لها طابع خاص ويشارك فيها نخبة من الفنانين.
عروض النافورة والليزر
استمتع زوار المهرجان، بعروض نافورة الإمارات المائية الضوئية ثلاثية الأبعاد، وعروض الليزر الشيقة على وقع الأغاني الإماراتية والعالمية، كما استمتع الأطفال بالعروض الأكروباتية والبهلوانية، وبمسرحيتي «بيتر بان» و«فروزين»، في منطقة عالم الأطفال «كيدز نيشن»، ومدينة الملاهي العالمية.
حركة السير
عملت اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، على التنسيق مع القيادة العامة لشرطة أبوظبي، من أجل وضع خطة شاملة وتفصيلية لعملية تنظيم حركة السير من وإلى الطرق المؤدية للمهرجان، لاستيعاب أكبر عدد من سيارات الزوار، بكل سلاسة وسهولة ويسر، في مواقف السيارات المحيطة بمنطقة المهرجان.
وتيسيراً على الزوار، ونظراً للإقبال الجماهيري الكبير الذي شهده المهرجان، للاحتفال بليلة رأس السنة، فقد خصصت اللجنة العليا المنظمة للمهرجان مواقف سيارات إضافية، من أجل استيعاب آلاف السيارات التي تقل الأسر والعائلات للمنطقة، من أجل الاستمتاع باحتفالات العام الجديد، التي ينتظرها جمهور المهرجان كل عام.
