السبت 4 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

زكي نسيبة: رؤية زايد حققت معجزة الإمارات

زكي نسيبة: رؤية زايد حققت معجزة الإمارات
10 ديسمبر 2018 03:17

المنامة (الاتحاد)

قال معالي زكي نسيبة وزير دولة «إن (مئوية زايد) ليست فقط لذكر مناقب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس الدولة، طيب الله ثراه ومآثره العديدة، ولكن للاستفادة من نهجه وأسلوبه في الحُكم، والعمل على هداه، خاصة أنه ترك من خلفه مدرسة كبيرة هي مدرسة حُكم، حيث تسير القيادة الحالية على نهجها».
جاء ذلك، في محاضرة نظمتها سفارة الإمارات لدى مملكة البحرين بعنوان «مئوية زايد» مؤخراً بمناسبة اليوم الوطني الـ 47 بالتعاون مع مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث في المحرق.
وتطرق معاليه إلى حياة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتحدث عن أعماله ومآثره ورؤيته التي مكنته من القيام بالمعجزة، وهي تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
شهد المحاضرة معالي الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير الخارجية بمملكة البحرين، والدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وكيل وزارة الخارجية للعلاقات الدولية ورئيس مجلس أمناء مركز «دراسات»، ووحيد سيار وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون، والشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، والشيخ سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان، سفير الدولة لدى مملكة البحرين، وعدد من السُفراء المعتمدين لدى مملكة البحرين وكبار المسؤولين والإعلاميين.
وفي مستهل حديثه، تطرق نسيبة إلى مناقب الراحل الشيخ زايد في العديد من أوجه الحياة قائلاً: «كان الفقيد الشيخ زايد دائماً في مقدمة أفراد شعبه، في الإشراف الشخصي والمساهمة الفاعلة في كل برنامج ومشروع تنموي خطط له، أو قام على تنفيذه في جميع الميادين التنموية والاجتماعية والسياسية وعلى المستويات كافة، فقد نجح الشيخ زايد في استقطاب كل من حوله للسير في مشروعه الطموح لبناء الدولة الحديثة».
وحول إنسانية الشيخ زايد، تحدث معاليه عن فلسفة الأنسنة التي كان يتمتع بها الأب المؤسس، والتي انعكست في منظومة أفكار ورؤى فلسفية واجتماعية وسياسية أحدثت ثورة في الفكر الغربي، لأنها وضعت الإنسان الفرد بما ميزه الخالق من مكانة سامية في الكون في محور الاهتمامات للمجتمع، منوهاً بأن الشيخ زايد كان الدِّين عنده «عماد الحكم والتسامح والعدل والتقوى».
وحول علاقات بلاده ومملكة البحرين، أشار إلى «أن الشيخ زايد كان يصف علاقة بلاده مع البحرين بالعلاقة المحورية، وكان يردد ذلك كثيراً مع ذكر فضائل آل خليفة الكرام، وشعب البحرين على الإمارات وشعبها وخاصة في سنوات العزلة والحرمان، كما كان الشيخ زايد يؤكد في الكثير من المرات أن البحرين هي صمام الأمان لشعوب الخليج وللأمن القومي». وتطرق زكي نسيبة إلى شبكة العلاقات المتينة والعلاقات الخارجية المثمرة التي أسسها الشيخ زايد، فعلى المستوى الخليجي عمل على تأسيس مجلس التعاون الخليجي عام 1981، وإقليمياً سعى إلى تسوية الخلافات وتقوية العلاقات مع جميع دول المنطقة، وعلى المستوى العربي شارك مشاركة فاعلة وعمل على تعزيز روابط التعاون والتعاضد، وعلى صعيد العالم الإسلامي ومع الدول النامية ودول عدم الانحياز بنى جسور الصداقة والتنسيق والتعامل، وعلى المستوى العالمي سعى لبناء شراكات استراتيجية ترتكز إلى ربط المصالح الاقتصادية الحيوية المشتركة بمنظومة مبادئ إنسانية سامية.
وفي ختام المحاضرة، أشاد نسيبة بجهود معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، وبنشاط مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث، والذي وصفه بالإنجاز الحضاري الرائع، مؤكداً أن مملكة البحرين كانت دائماً شعلة ثقافية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©