الخميس 23 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

نيوزيلندا.. العالم الجديد

نيوزيلندا.. العالم الجديد
13 ديسمبر 2018 00:17

رضا سليم (دبي)

نيوزيلندا.. رحلة إلى العالم الجديد.. هناك في أقصى الجنوب من الكرة الأرضية.. في الركن البعيد بالمحيط الهادي تقع هذه الدولة التي تتكون من جزر عدة في المحيط، وأكبر جزر نيوزيلندا هما الجزيرة الشمالية والجزيرة الجنوبية، يفصل بينهما مضيق كوكو، وأطلق عليها مناطق العالم الجديد.
9 ساعات فارق التوقيت بين الإمارات ونيوزيلندا، بينما الرحلة التي قطعها ولينجتون من نيوزيلندا إلى أبوظبي للمشاركة في مونديال الأندية استغرقت ساعات طويلة.
كرة القدم ليست فقط ولينجتون الذي يشارك في مونديال الأندية، بل هناك تاريخ طويل لـ «الساحرة المستديرة» على مستوى المنتخب الذي سبق له المشاركة في نهائيات كأس العالم مرتين، الأولى عام 1982، والثانية في مونديال 2010، ممثلاً عن قارة أوقيانوسيا، كما حصل المنتخب على لقب القارة 5 مرات، من أصل 10 مشاركات، ولعب في كأس القارات 4 مرات ممثلاً لقارة أوقيانوسيا.
تأسس اتحاد نيوزيلندا لكرة القدم في عام 1891، وانضم إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم في 1948، وإلى اتحاد أوقيانوسيا لكرة القدم عام 1966، وانطلق الدوري النيوزيلندي للمرة الأولى عام 1971، ويضم 10 أندية، والبطل يتأهل إلى دوري أبطال أوقيانوسيا، إلا أن لعبة الرجبي خطفت الأضواء والجماهير من كرة القدم التي تتمتع بشعبية بين الشباب، إلا أن الجماهير تفضل الرجبي الذي يربط بـ «تحدي الهاكا».
وتشتهر الفرق والمنتخبات في نيوزيلندا برقصة «تحدي الهاكا» التي تعد تحدياً تقليدياً من تراث سكان نيوزيلندا الأصليين «الماوريين»، وتعتمد على الأوضاع الجسدية بشكل جماعي، مع حركات عنيفة وضرب الأرض بالأقدام مصحوبة بصيحات متناغمة مع الحركة، لاستعراض القوة والشجاعة من أجل إلقاء الرعب في قلوب الخصوم، كما استُخدمت «الهاكا» لأغراض أخرى، من بينها الترحيب بكبار الضيوف، والاحتفاء بالإنجازات العظيمة، وفي المناسبات أو الجنائز، إلا أن الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» منع هذه الرقصة في مشاركات المنتخب والأندية النيوزيلندية، إلا أنها مازالت موجودة قبل اللعب في بطولات أخرى.
نيوزيلندا من المناطق الجميلة في العالم بمناظرها الخلابة، فهي ليست فقط كرة قدم ورقصة «الهاكا»، بل أيضاً تعد واجهة سياحية كبيرة وقبلة للفنانين العالميين والمخرجين لتصوير أفلامهم، بل يراها البعض أفضل من هوليوود للدرجة التي شهدت السياحة في نيوزيلندا نمواً يقارب 7.3% منذ تصوير الفيلم الشهير «ملك الخواتم» أو «ذي لورد أوف ذي رينجز»، وتشهد نيوزيلندا تدفقاً غير مسبوق للسائحين، من جميع أنحاء العالم، للقيام بجولات سياحية في قرية «الشاير» الشهيرة التي تم ذكرها في الفيلم كثيراً وكانت موطنا لـ «هوبيت» في الفيلم.
وقامت هيئة السياحة النيوزيلندية بتدشين حملة دعائية كبيرة، من أجل الترويج لهذه الأفلام، وتعريف السائحين من جميع أنحاء العالم إلى أماكن تصويرها في نيوزيلندا، إذ تستقبل بلدة «ماتاماتا» السياحية أكثر من 80 ألف سائح سنوياً لمشاهدة المناظر الطبيعية الخلابة التي تم تخليدها في قرية شاير بالفيلم الشهير.
وتعتبر مدينة ويلنجتون عاصمة نيوزيلندا، منذ عام 1865، حيث تم اختيارها في هذا العام لتكون عاصمة البلاد، وكانت العاصمة السابقة لنيوزيلندا هي مدينة أوكلاند، كما أن ولينجتون تعتبر العاصمة الثقافية في نيوزيلندا، والتي تمتاز بالمباني والمتاحف التاريخية، حيث تحتوي على العديد من المطاعم المدهشة، وتعتبر المدينة مركزاً للأحداث الثقافية، التي تقام في المدينة مثل المهرجانات الدولية والاحتفالات.
تشكل السياحة الركيزة الأساسية في الاقتصاد النيوزيلندي لاحتوائها على مناظر طبيعية متميزة، وكهوف قديمة، وخدمات سياحية، ومن أهم المعالم في نيوزيلندا حديقة آبل تاسمان التي تقع في الجزيرة الجنوبية على قمة مشمسة، وتمتاز بأنها مكان خلاب رائع للاسترخاء ورائع ومناسب لممارسة السير والتجوال بجانب منطقة روتوروا، والتي تعد من المناطق السياحية في الجزيرة الشمالية، والتي تمتاز بوجود الحمامات الطينية والحمامات الساخنة فيها.
أما كوينزتاون تعرف باسم عاصمة المغامرات في العالم، والتي تقع في الجزيرة الجنوبية من البلاد، فهي تمتاز بحياتها الليلية الصاخبة ومطاعمها الرائعة، وفي الشتاء تكون المدينة محط أنظار السياح من محبي مغامرات الاستكشاف والتزلّج، وفي الصيف تكون مناسبة لمحبي متسلقي الجبال والسير لمسافات طويلة. ولعل جميع السائحين الذين يزورون نيوزيلندا دائماً ما يلتقطون صوراً أمام برج السماء في أوكلاند، بل أيضاً في أعلى مكان فيه، حيث يبلغ ارتفاعه 328 متراً، ويوجد به منصة للقفز لهواة السباحة في الفضاء من ارتفاع 192 متراً، كما اعتاد السائحون زيارة حديقة حيوان أوكلاند، وحديقة رينبو إند الترفيهية، وكهوف وايتومو المظلمة وبها ديدان مضيئة، وهذه الأماكن تكفي لجذب السائحين من أرجاء المعمورة إلى العالم الجديد.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©