عدد اليوم
انعقدت الدورة التاسعة من معرض «سيال الشرق الأوسط» الذي يعد الحدث الأبرز في صناعة وتجارة الأغذية عالمياً وفي الشرق الأوسط. فمن خلال النجاحات التي حققها الحدث في دوراته السابقة، تعززت قناعة الشركات الدولية في أحقيّة تبوؤ نسخة أبوظبي المرتبة الثالثة بعد نسختي باريس والصين في قائمة علامات «سيال» التي تغطي القارات الخمس.
بدأت مسيرة هذا الحدث المتميز قبل نحو عشر سنوات، فبفضل دعم وإشراف سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، ورئيس مجلس إدارة جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، تبنّت أبوظبي فكرة إقامة نسخة من سيال في الشرق الأوسط، وتم تكليف الجهاز بتنظيم نسخة أبوظبي.
في ذلك الوقت، كنت أعمل في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، وتشرفت بتولي مهمة رئيس اللجنة التنظيمية لمعرض سيال، حيث كان التركيز على إرساء مكانة متميزة لأبوظبي كمنصة تحفز وتشجع الحلول المبتكرة التي أضحت من سمات معرض سيال الشرق الأوسط - أبوظبي، والعمل على تحقيق رؤية سمو الشيخ منصور بأن «سيال» هو أكثر من منصة تجارية عالمية متخصصة بالغذاء، إذ يمكن توظيفه لتحقيق قيمة إضافية تصب في مصلحة الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي في دولة الإمارات.
ولتحقيق التكامل وتعزيز الطابع الوطني وإرث الدولة، أقيم «سيال الشرق الأوسط» بالتزامن مع معرض أبوظبي الدولي للتمور، خاصة أن كليهما ينعقد بشراكة استراتيجية مع جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، وهي شراكة لها وظيفتها الحيوية في إطار رؤية 2030 التي تعتمد تنويع الموارد وتضافر الجهود لضمان التنمية المستدامة. وكان هذا التكامل نتيجة مباشرة لرؤية ودعم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان الذي حرص على إدخال المنتجات الوطنية الإماراتية، بما فيها التمور، إلى معارض سيال العالمية.
ونهض المعرض منذ بدء تنظيمه في أبوظبي بالعديد من الوظائف الرئيسية في صناعة وتجارة الأغذية في المنطقة والعالم، ولعل السمات الأبرز كانت كفاءة التنظيم وشمولية المعروضات وتنوع الفعاليات والأنشطة، وتحفيز الابتكار وتنويع المحتوى وإبرام الصفقات، أو ما يعرف باستضافة «المشترين»، وتوفير البيئة المناسبة التي تتيح للشركات أن تلتقي وتتفاعل مع جهات القرار الحكومية، بما يسهّل توقيع العقود الخاصة بالأغذية وتحديد الاحتياجات المستقبلية. واليوم، ونحن على أعتاب العقد الأول من عمر سيال الشرق الأوسط أبوظبي، نهنئ سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، الذي عايش المبادرة منذ بدايتها وقدم لها الدعم والرعاية وهيّأ لها ممكنات التميّز، كما نهنئ كل الأخوة والزملاء الذين ساهمت جهودهم في النجاح الكبير لهذا الحدث، ونتمنى المزيد من التقدم والنجاح لوطننا الغالي في ظل القيادة الرشيدة.
