"الساموراي" من "ناريتا".. إلى أرض المعركة

وليد فاروق (العين)

أخبار ذات صلة

منصور بن محمد يشهد ختام «الألعاب المدرسية»

«مونديال الجودو» ينطلق في أبوظبي بمشاركة قياسية

بمفهوم محاربي الساموراي نفسه الذين لا يقبلون الخسارة أو الاستسلام، يضع فريق كاشيما انتلرز الياباني على عاتقه، أن تكون مشاركته في النسخة الخامسة عشرة لبطولة كأس العالم للأندية، تأكيداً على قدرة الفريق في تكرار إنجازه السابق بالوصول إلى المباراة النهائية، مثلما فعلها منذ عامين عندما تأهل إلى نهائي نسخة 2016 التي استضافتها اليابان، وفي الوقت نفسه تعويض الخسارة أمام فريق ريال مدريد بنتيجة 2-4 في مشاركته الأولى بـ«المونديال».
ومنذ خروج الفريق من بطولة كأس الإمبراطور في اليابان الأسبوع الماضي، وهو يكثف تحضيراته للمشاركة في «مونديال الأندية»، وقال الموقع الرسمي للنادي: «إن الفريق غادر من مطار «ناريتا» مدججاً بالمعنويات، متوجهاً إلى أرض المعركة، لكن جاءت الصدمة الكبرى للجهاز الفني بقيادة جو أويوا بتأكد غياب نجم الفريق وهدافه يوما سوزوكي بسبب الإصابة، ليفقد الفريق أحد أهم أسلحته الهجومية التي كان يعول عليها كثيراً في هذه البطولة».
من جانبه، عبر جو أويوا، مدرب كاشيما، عن طموحاته أن يقدم فريقه مستوى طيباً في مباراته الافتتاحية أمام جوادالاخارا المكسيكي، وأن ينجح الفريق في تكرار سيناريو آخر مشاركة له في البطولة منذ عامين، والتي كانت هي الأولى له، بالتأهل إلى المباراة النهائية للبطولة.
وأكد أويوا أن كاشيما خلال مشاركته السابقة في البطولة كان ممثلاً للدولة المضيفة باعتباره بطلاً للدوري الياباني، لكن مشاركته هذه المرة تأتي من بوابة فوزه بلقب بطولة دوري أبطال آسيا، وهو ما يضع على عاتقه مسؤولية كبيرة في تقديم مستويات ونتائج مميزة. وأشار مدرب كاشيما إلى أن كل تركيز فريقه حالياً ينصب على المواجهة الأولى غداً أمام فريق جوادالاخارا، باعتبارها بوابة العبور لمواصلة المشوار، والتأهل إلى الدور نصف النهائي، مؤكداً أنه يدرك جيداً صعوبة المباراة الأولى في أي بطولة، بدليل أن المشاركة الأخيرة للفريق في كأس العالم للأندية التي استضافتها اليابان، كاد الفريق أن يخسر مواجهته الأولى أمام فريق أوكلاند سيتي النيوزيلاندي، قبل أن ينجح في الفوز بصعوبة 2-1، حيث جاء هدف الفوز قبل النهاية بدقيقتين، وبعدها واصل الفريق مشواره إلى المباراة النهائية.
يذكر أن أويوا ساهم في الإنجاز السابق بالوصول إلى نهائي البطولة، لأنه كان يشغل في ذلك الوقت منصب المدرب المساعد مع المدير الفني السابق ماساتادا إيشي، حيث قضى 6 مواسم مدرباً مساعداً بالفريق منذ عام 2011 حتى تم منحه الفرصة كاملة لقيادة الفريق في مايو الماضي، ليقود لاعبيه باقتدار للتتويج بلقب دوري أبطال آسيا بعد التغلب على فريق بيرسوبوليس» الإيراني، وهو اللقب الذي كان عاملاً رئيساً في فوز جو أويوا نفسه بجائزة أفضل مدرب في آسيا عام 2018 ضمن جوائز الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
وبرغم فوزه بلقب دوري أبطال آسيا في النسخة الأخيرة 2018، للمرة الأولى في تاريخه، إلا أن الفريق الياباني الذي تأسس عام 1974، خرج من بقية البطولات المحلية هذا الموسم خالي الوفاض، باحتلاله المركز الثالث في دوري المحترفين الياباني، وخروجه من نصف النهائي في كل من بطولتي كأس الإمبراطور وكأس المحترفين.