الأربعاء 15 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

اختلفت المسارات لكن الأماني العربية لا تزال ممكنة

اختلفت المسارات لكن الأماني العربية لا تزال ممكنة
26 يناير 2012
أبوظبي (الاتحاد) - رغم فوز وحيد لـ”نسور قرطاج” وخسارة المنتخبات الثلاثة الأخرى المغرب والسودان وليبيا في الجولة الأولى من الدور التمهيدي للمجموعات، لا تزال أبواب الأمل مشرعة أمام الجميع في كأس الأمم الأفريقية رقم 28. وأكد موقع “كوورة” في قراءة لأوراق فرق عرب أفريقيا بعد الجولة الأولى أن فرصة تونس في المرور إلى دور الثمانية أفضل من الثلاثي الآخر الذي يتطلب مروره بعض الشروط القاسية وفق ملامح الأداء العربي في الجولة الأولى. ديربي الشمال وكانت القمة المغاربية بين تونس والمغرب والتي انتهت بفوز تونس 2-1، فعلاً قمة كروية حافلة بالإثارة والمستوى الفني المميز، ولعبها منتخب “أسود الأطلس” باندفاع هجومي شابه عدم التركيز والدقة في استغلال الفرص، وخاصة من نجم أرسنال مروان الشماخ والبديلين عادل تاعرابت ويوسف حاجي، في مواجهة أداء تكتيكي حذر من نسور قرطاج الذين تميزوا بعمق وصلابة دفاعهم وسرعة هجماتهم المرتدة، التي هددوا من خلالها المرمى المغربي مراراً رغم سيطرة المغاربة وتفوقهم الميداني استحواذاً وهجوماً. ولو كان التوفيق محالفاً لمهاجميهم أو مبتعداً عن الحارس التونسي المتألق أيمن المثلوثي، لكان يمكن أن تكون هناك نتيجة أخرى للقاء، وفي الوقت نفسه لاحت لمهاجمي تونس فرص عديدة ومنها جاء الهدفان الاول من كرة ثابتة ركلة حرة مباشرة رفعها خالد القربي ولمست صابر خليفة دون أن يحرك ساكنا وولجت المرمى، والهدف الثاني كان رائعا من جهد فردي للمهاجم يوسف المساكني الذي راوغ أكثر من لاعب وسدد داخل المرمى، كما أنقذ نادر المياجري حارس المغرب أكثر من هدف محقق.. ولم يكن هدف الكابتن حسين خرجة كافيا لإنقاذ فرصة الاسود لانتزاع نقطة لإنه جاء في وقت متأخر جداً. وبعيداً عن النتيجة وأفراح “نسور قرطاج؛ المستحقة، وأحزان “أسود الاطلس”، فالمباراة أثبتت أن كلا الفريقين يمكنه أن يذهب بعيداً وأن يكون مرشحاً حقيقياً للمنافسة على اللقب، وذلك سيؤكده لقاء المنتخبين في الجولتين القادمتين، تونس أمام النيجر، والمغرب أمام الجابون، ثم العكس في الجولة الثالثة، فإذا حقق الفريقان الفوز، وهو أمر متوقع، فسوف يشقان طريقهما بقوة نحو دور الثمانية، تونس امامها أكثر من فرصة، والمغرب لن يفيدها إلا الفوز والأفضل الفوز في المباراتين لتضمن التأهل ولتنسى أحزان “الديربي” المغاربي. ولم يظهر المنتخب الليبي في مستوى طموح جماهيره، في أولى مبارياته، وإن كان قريباً من التعادل حتى قبل ثلاث دقائق من النهاية حين خطف بالبوا هدف الترجيح والفوز الأول لمنتخب غينيا الاستوائية في تاريخه وتاريخ البطولة لينل مع زملائه مبلغ مليون دولار مقابل الفوز بالمباراة، ولا نعلم ما هو المبلغ المرصود لهم لو تأهلوا لدور الثمانية أو للمربع الذهبي أو لو فازوا باللقب؟. استراتيجية دفاعية ولعب المنتخب الليبي باستراتيجية دفاعية متحفظة وربما تكون هناك أعذار نلتمسها للمنتخب الذي يعتبر تأهله للنهائيات الأفريقية إنجازاً في حد ذاته بالمقارنة مع فشل منتخبات أقوى وأعرق مثل مصر والكاميرون ونيجيريا في تحقيق ذلك الإنجاز، لكن رغم ضعف استعدادات المنتخب الليبي، فإن الأمل كان معقوداً على الفريق، في استغلال الفرص لانتزاع الفوز أو نقطة على الأقل، وقد كان ذلك متاحاً رغم تعدد فرص المنتخب المضيف، مما صعب المهمة عليه. أما المنتخب السوداني العائد للظهور الأفريقي بعد مرحلة غياب متقطع، فقد خسر ولكنه استحق التهنئة على المستوى والصمود أمام أفيال كوت ديفوار، وقد بالغ “صقور الجديان” في احترام منافسهم والتراجع للدفاع أمامه معظم الشوط الأول، ولما ولج هدف دروجبا في مرماهم، تخلوا عن الاستراتيجية الدفاعية وهددوا مرمى الافيال مراراً، وعلى مدى الوقت المتبقي من المباراة فرضوا وجودهم واحترامهم على المنتخب الكبير ولاحت لهم فرص قريبة جداً خاصة مدثر الطيب وأحمد الباشا، لكنها ضاعت، لتضيع معها أحلام التعادل، ولكن الخسارة مع ذلك، منحت “صقور الجديان” ثقة في النفس وأملاً في إمكانية التعويض سواء أمام أنجولا اليوم أو بوركينا فاسو يوم الاثنين المقبل، وتبقى معادلة النجاح الممكن للسودانيين في حالة إذا ما لعبوا بنفس طريقة مواجهتهم مع الايفواريين بعد هدف دروجبا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©