نعم متفائلون بأن المرحلة القادمة لرياضتنا عامة، وكرة القدم خاصة، سوف تشهد تطوراً وازدهاراً فيما نشاهده من نتائج إيجابية لمنتخباتنا في مشاركاتها الخارجية الإقليمية والعربية والقارية، فكل ألعابنا أنهت عام 2023 بإنجازات غير مسبوقة في مسيرتها، وكرة القدم أصبحت حالة خاصة في نتائج منتخبنا الأول في ودياته ومباراتيه في التصفيات الآسيوية وكأس العالم 2026، ومتفائلون بأن المسيرة سوف تستمر، وتتحقق لنا أمنية تحققت في 1990 بالتأهل لكأس العالم هناك في إيطاليا.
وما يدعو لتفاؤلنا هذا العمل الإيجابي والجاد الذي يقوم به اتحاد كرة القدم برئاسة معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وفريق عمله، الذي يعمل بكل ما يمتلكه من خبرات تراكمية في قيادة كرتنا إلى الهدف المنتظر، وهو التأهل لكأس العالم القادمة في الوقت الذي لابد من تثمين دور المجالس التي تعاقبت على قيادة الاتحاد، ولم يحالفها الحظ لأسباب قد تكون معظمها خارجة عن إرادتها، وغالبيتها كانت فنية في المقام الأول، إلا أن الواجب يحتم علينا ألا ننكر جهودهم وتفانيهم لتحقيق الأهداف المرجوة، إلا أنها كرة القدم في أحيان كثيرة تسير عكس توجهاتنا وأحلامنا وأهدافنا.
والفريق الذي يقوده معاليه تمرس في العمل الرياضي الإداري في مواقع مختلفة، وكانت له بصمات واضحة في النهضة الرياضية التي نشهدها اليوم والأكثر وضوحاً، العمل الجماعي الذي يسوده الصمت، وإعطاء كل ذي حق حقه في تصدر المشهد الذي صنعه ليعيش إنجازاً صنعه دون مزاحمة من الآخرين، والتنافس على تصدر المشهد دونما دور محوري قام به، وهذا ما يؤكده معالي رئيس الاتحاد في الإنجازات التي تتحقق بإعطاء كل ذي حق حقه ليكون دافعاً للمزيد في القادم من الأحداث.
متفائلون بأن العمل الجماعي سيتصدر المشهد دائماً في الأحداث القادمة، ومؤسساتنا الرياضية أدركت ذلك، ونجد العديد من رؤساء اتحاداتنا الرياضية يدفعون بالقائمين على الإنجاز بتصدر الموقف من دون مزاحمتهم، لأنهم من أسهموا في تحقيق الهدف، دافعهم إلى ذلك مواصلة العمل بالنهج نفسه، وهذا هو الهدف الأسمى من العمل المؤسسي الجماعي لتحقيق الأهداف المرجوة.
نعم متفائلون بروح العمل الجماعي في مؤسساتنا الرياضية، وهناك شواهد على ذلك في العديد من الاتحادات التي تسطر بين حين وآخر هذا النهج مما يدعونا إلى التفاؤل في المرحلة المقبلة بإذن الله.