يخوض منتخبنا مبارياته في نهائيات كأس الأمم الآسيوية 2023 التي تستضيفها قطر في الفترة من 12 يناير إلى 10 فبراير، والتي يستهلها مع منتخبات هونج كونج وفلسطين وإيران أيام، 14 و18 و23 من الشهر الجاري بعد مباراتيه الوديتين أمام منتخبي قيرغيزستان وعُمان، حيث فاز في الأولى بهدف، وخسر الثانية بهدف، ووقف المدرب على بعض السلبيات التي رافقت المباراتين لتفاديها في مباريات البطولة.
ورغم أهمية المرحلة لمنتخبنا والعمل الجاد الذي يقوم به اتحاد كرة القدم وأجهزته الفنية والإدارية، إلا أننا لم نجد تفاعلاً جماهيرياً في الحضور والمساندة رغم أهمية البطولة، وظهرت مدرجاتنا شبه خاوية من الجماهير التي دائماً كنا نجدها في صلب الحدث بهتافاتها وتشجيعها، الذي كان دافعاً للاعبين للبذل والعطاء طوال شوطي المباراة، وأضحت مدرجاتنا خالية، سوى من القلة التي تواجدت رغم أن الاتحاد هيأ لها كل التسهيلات، إضافة لمجانية الدخول.
واليوم نطالب جماهيرنا بالتواجد والوقوف خلف منتخبنا في ملاعب البطولة، وتشجيعه ليتخطى مجموعته، والوصول إلى المربع الذهبي، والمنافسة على اللقب، بكل ما توافرت له من المقومات التي تجعله منافساً عليها، لا مشاركاً فقط.
نتمنى أن يكون لجماهيرنا حضور في مدرجات ملاعب البطولة، وشد أزر لاعبينا بالهتاف والتشجيع طوال شوطي المباراة، وكل مباراة، فلا يُعقل أن تكون البطولة على بعد دقائق، ويلعب منتخبنا غريباً فيها، بلا مؤازرة جماهيرية، رغم ما يوفره الاتحاد من إمكانات تُسهل على مشجعينا التواجد بقوة خلف المنتخب في البطولة القريبة إلينا مسافة وحلماً في المنافسة عليها.
نحن جميعاً مطالبون بالتواجد والمساندة، ونحن المكملون لمنظومة العمل بالتشجيع والمؤازرة، التي لا تقل أهمية عن الدعم الفني والمالي، وكرة القدم هي اللعبة الجماهيرية الأكثر شعبية على مستوى العالم، ونحن جزء منها، فلا تحرموا لاعبينا من وقفتكم التي تعزز عطاءهم وتضحياتهم خلال المباريات، ونحن من يطالب بتحقيق الإنجازات في كل المنافسات، فلا عذر لدينا في عدم تواجدنا خلفهم وهم يخوضون غمار المنافسة في أقوى بطولات القارة.
أتمنى زحفاً جماهيرياً خلف منتخبنا وتشجيعاً محفزاً لهم، لبذل المزيد من الجهد والعطاء لتحقيق الحلم المنتظر، فكلانا يُكمل الآخر في الملعب وفي المدرجات، فلا تحرمونا دعمكم لتحقيق الحلم المنتظر.