كلنا مع دعم الأجهزة الفنية لمنتخباتنا وأنديتنا في الاستقطابات والتعاقدات، وكلنا عيون ساهرة لمراقبة المستجدات في العلاقات بين طرفي اللعبة، من لاعبين وأجهزة فنية، حتى لا نقع في المحظور، وتكون لنتيجة ذلك انعكاسات سلبية على الأداء والنتائج غير المرضية في البطولات، وهذا ما يتم تداوله في الساحة الرياضية، ومن البرامج التلفزيونية، حول علاقة المدرب بينتو مع لاعبيه، خاصة فيما تعرض له المنتخب من نتائج سلبية، وخروج من كأس الأمم الآسيوية المقامة حالياً في الدوحة، وخروجنا «الدراماتيكي» منها، بغض النظر عن نتائج المباريات الأربع التي خضناها مع منتخبات هونج كونج وفلسطين وإيران وطاجيكستان، وقبلها اللقاءات الودية التي سبقت تصفيات كأس العالم بنتائج إيجابية، والرسميتان في تصفيات كأس العالم، والتفاؤل الذي ساد بأن منتخبنا مقبل على مرحلة جديدة، وأن القادم من الأيام في البطولات يحمل نتائج مرضية.
نتائجنا في كأس الأمم الآسيوية جاءت مخيبة للآمال، والأداء لم يكن مقنعاً، وخيبت طموحات وتطلعات الساحة الرياضية بشرائحها المختلفة، وأدخلت الشكوك في علاقة المدرب مع بعض لاعبيه، الذين أبعدهم لأسباب لم يعلن عنها صراحة، وتبدو متناقضة أحياناً ومتضاربة مع العاملين معه، وضمن طاقمه الإداري، إضافة لتشكيل المنتخب من مباراة إلى أخرى، وعدم الاستفادة من بعضهم في موقعه الذي يتميز به، وكأنه يخوض بطولة ودية يستكشف أداء لاعبيه في المواقع التي اختارها لهم.
ولم نسمع عن مناقشة المدرب مع الفريق العامل معه في التشكيلة المناسبة، وموقع كل لاعب وتميزه عن سواه، وكأن البطولة بالنسبة له تجارب لاستكشاف لاعبيه، وليس الذي عمل معهم، وخاض بهم مباريات ودية، خلال المعسكر الخارجي بمبارياته، وما بعد العودة منه، وقد استبشرت الساحة الرياضية خيراً بالانتصارات التي حققها، وتوقعت أن تكون كأس الأمم الآسيوية مرحلة الانطلاق لما هو أجمل لمنتخبنا بعد ذلك.
تساقطت كل الأوراق مع المباراة الرابعة في البطولة بدور الـ 16، وجاء الخروج أمام المصنف 152 عالمياً، ونحن من يحتل المركز الـ72 في قائمة الفيفا، ليقلب كل الموازين الكروية، دولياً وقارياً. 
لذلك لا بد من وجود آلية للعمل في المنظومة الكروية من خلال لجنة المنتخبات، التي لم نسمع عن وجودها، أو من خلال فريق العمل الإداري والفني بإشراف مباشر من رئيس الاتحاد وفريق عمله.