نجحت قطر كعادتها في تنظيم الأحداث الكروية العالمية، بدءاً من كأس العالم 2022، إلى كأس أمم آسيا 2023، مروراً بالعديد من الأحداث الرياضية العالمية في مختلف الرياضات، حتى أصبحت علامة مميزة في تنظيم الأحداث لمختلف المنظمات الدولية والقارية، وما إن تتقدم قطر لاستضافة إحداها، إلا وتجد كل العالم يقف في صفها لقناعته في نجاحها بما اكتسبته من خبرات في هذا المجال، وتمكّن كوادرها الإدارية في العبور بها إلى منصات النجاح بشهادة العالم والاتحادات الدولية المنظمة لها.
وبالأمس سطرت كوادرها الإدارية نجاحاً في تنظيم كأس أمم آسيا الـ 18، بمشاركة 24 منتخباً، وحقق منتخبها اللقب للمرة الثانية على التوالي، ليتصدر المشهد الكروي الآسيوي، ويسطر نجومها ملحمة كروية، ليضيف لتاريخها الكروي إنجازاً تساوى فيه مع تنظيمها الناجح بامتياز، وليدخل نجومها التاريخ الكروي من أوسع أبوابه ليتلاقى نجاح التنظيم مع التتويج، بعدما شهدت مباراة الختام حضور أكثر من 80 ألف متفرج في اللقاء الختامي مع منتخب النشامى الأردني، الذي حقق وصافة البطولة للمرة الأولى.
فالنجاح الذي حققه المنتخب القطري ليس وليد المصادفة، وإنما نتيجة لمسيرة طويلة من النجاح في مختلف البطولات التي خاضها منذ النسخة الماضية من البطولة والإعداد والمشاركة في كأس العالم، وما سبقها من استعدادات للبطولة سطر نجومها ملحمة كروية، وتوجوا بكأس الأمم الآسيوية، محققة الأرقام القياسية في كل مراحلها، فهنيئاً لقطر وقيادتها في مختلف المواقع هذا الإنجاز الذي حققه منتخبها بتتويجه بكأس الأمم الآسيوية.
المشاهد الكروية التي عشناها في قطر، خلال البطولة كانت متميزة ومبهجة في ملاعبها، خلال المنافسات، وفي أروقة أسواقها وشوارعها، وما شهدناه في سوق واقف، عقب كل مباراة للمنتخبات المشاركة، خاصة العربية وبعض المنتخبات الآسيوية،  يعد امتداداً للنجاح الذي شهدناه في الملعب والمدرجات، ومن سنحت له ظروف الحضور هناك لمس ذلك، ولن يجده في النسخ القادمة من البطولة، فكل من يعيش على أرض قطر، ومن حظي بحضور البطولة لمس ذلك، ومن حضرها للمرة الأولى يتمنى حضور النسخ المقبلة، خاصة إذا ما أقيمت على أرضها.
فشكراً قطر على دقة التنظيم وحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وتهنئة للاتحاد القطري فوز منتخبه، واللجنة المنظمة نجاح البطولة، ولشعب قطر المضياف لما قدمه لزوار البطولة ما لم يألفه في كل البطولات التي حضرها، لأنها نالت وحققت العلامة الكاملة.