حظيت بطولة العالم للكرة الشاطئية، التي اختتمت مؤخراً في دبي، بإشادة دولية، بعد نجاحها وتميزها الفني والتنظيمي، والحفاوة بالمنتخبات المشاركة والضيوف الحاضرة والإعلام الناقل لها في الوسائل المختلفة، حيث لم تترك كوادرنا الإدارية في مختلف مواقعهم «شاردة وواردة»، إلا وكانت موضع اهتمام بالغ، والشكر موصول لاتحاد كرة القدم، برئاسة معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، وإخوانه أعضاء الاتحاد، ورئيس اللجنة المنظمة للبطولة، الشيخ راشد بن حميد النعيمي نائب رئيس اللجنة الأولمبية، ولمجلس دبي الرياضي، وأمينه العام سعيد حارب، وفريق عمله، على استضافته البطولة، ولمدير البطولة محمد عبدالله بن هزام الظاهري، ولكل من عمل وأسهم في نجاحها، منذ أن أسند تنظيمها لنا، إلى أن توج بطلها المنتخب البرازيلي، الذي حقق بطولته للمرة السادسة، وسط فرحة عارمة من جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم للنجاح الفائق الذي تحقق، ومنتخبنا الذي كان موضع تقدير من الأسرة الرياضية بمشاركته، وأدائه المشرف، وللمنتخبين الإيطالي وصيف البطولة، والإيراني الذي حل ثالثاً فيها.
هكذا هي الإمارات، عودتنا على صنع الفارق في تنظيمها لأي حدث رياضي تستضيفه، مهما كان حجمه وتنوعه وشعبيته، فالعمل الإداري والفني دائماً يكون موضع اهتمام الجميع، وتنظيمنا لها بالأهمية التي تحظى بها اللعبة الشعبية الأولى، وكم من حدث رياضي استضافته الدولة في مختلف مدننا، سطر خلاله شبابنا تميزهم في التنظيم بما كفل لها نجاحها، الأمر الذي يدفع بالمنظمات الرياضية إلى عدم التردد في إقامة أي حدث على أرض الإمارات، وهذه شهادة نعتز بها نحن كرياضيين وأبناء الدولة، والمقيمين على أرضها.
لقد طوينا صفحة البطولة الشاطئية، وننتظر من منتخبنا الأول مواصة مشواره في التصفيات المزدوجة للبطولة القارية وكأس العالم، ومواجهة المنتخب اليمني ضمن الجولة الثالثة، والمباريات التي سوف تليها مع منتخبي البحرين ونيبال، والأمل يحدونا لتحقيق إنجاز 1990 والتأهل لكأس العالم 2026، بعد أن زاد عدد المقاعد المخصصة للقارة الآسيوية إلى ثمانية مقاعد ونصف مقعد.
أمنيات نتمنى تحقيقها في القادم من الأيام، وإنجاز نترقبه لنزين به تاريخنا الكروي، الذي ننتظر مواكبته لنجاحاتنا في المواقع المختلفة، فالرياضة وكرة القدم لا بد لها أن تواكب نهضتنا، التي يشار إليها بالبنان في مختلف المحافل، فالرياضة جزء من المنظومة التي نعيشها، ولا بد من تكاملها والتفرد فيها.