هكذا أندية الإمارات في البطولات القارية والدولية، وهذا هو العين وصيف كأس العالم للأندية في «النسخة 15» من البطولة عام 2018، وهو يزحف نحو الصدارة الآسيوية، بعبوره النصر السعودي، في ذهاب وإياب دور الثمانية في العين والرياض.
وأينما يكون القادم من المباريات في نصف النهائي وحتى النهائي، فإن العين لا يخشى المنافسين مهما كانوا، ومهما روجت لهم وسائل الإعلام المختلفة، ووسائل التواصل الاجتماعي، والعين يعرف طريقه نحو النهاية، ولا يهاب منافسيه، ووضح ذلك جلياً في مباراتي النصر السعودي، والهالة الإعلامية التي كانت تقلل من العين أمام منافسه، ولكن عزيمة وإصرار لاعبيه بددا ذلك بفوزين متتاليين في ذهاب وإياب البطولة، وكأنه يقول لمنافسيه، أنا العين، أنا الزعيم، مهما روج الإعلام لكم، وهتفت الجماهير خلال المباراة، وما تلفظ به بعد المباراة من هتافات وعبارات بعيدة عن المنافسة الرياضية الشريفة في ملاعب كرة القدم.
والعين يعرف طريقه جيداً نحو البطولة، وبصمته المعهودة، واحترامه للخصم، مهما ذاع صيته، وهتفت جماهيره وتوعده، إلا أنه لا يبالي، ويعرف طريقه في مواجهة خصمه، بحنكة لاعبيه، ودهاء جهازه الفني، ودعم جماهيره ومحبيه، لا يرهبه المنافس مهما بلغ صيته وقوة دوريه والنجوم العالميين الذين يقودونه، لأنه لا يهاب المواجهات، وعلى أي المستويات، إن كانت قارية أو دولية، حتى وإن لم يحقق البطولة، فإنه ماضٍ بخطى حثيثة نحو هدفه المنشود بدعم قياداته وإدارته.
نبارك للعين تأهله إلى نصف النهائي، ومن سيواجه، فإن هدفه واضح من المشاركة، وكرة القدم لا تعترف بالأسماء ولا بالتاريخ، وإنما بعطاء اللاعبين في الملعب طوال شوطي المباراة.
ما حدث من تصرفات بعض الجماهير لا ينبغي أن يتكرر، خاصة أن كرة القدم في القارة عامة، ومنطقتنا خاصة، مقبلة على جذب نجوم اللعبة في العالم، لدعم دورياتها المحلية، ووجود الأندية العالمية بيننا، الأمر الذي يجعلها قمة الاستقطابات العالمية، وعلى جماهيرنا أن تعي ذلك وتدرك أهمية المرحلة، ولم تعد كرتنا محلية الاهتمام، كما في العقدين الماضيين، وأن أنظار العالم سوف تتجه إلينا، وعلينا أن نكون بمستوى هذا الاستقطاب من النجوم والفرق، ولابد وأن نكون على مستوى المسؤولية في الملاعب وخارجها، ومدرجاتنا هي عنوان تطورنا نحو المستقبل الذي ننشده.