تساؤلات كثيرة تطرحها الساحة الرياضية هذه الأيام عن سبب استبعاد النجم علي مبخوت من صفوف المنتخب، وهو الذي سجل حضوراً ونجومية في المرحلة الماضية مع ناديه والمنتخب، وتربع على صدارة قائمة الهدافين، محلياً وقارياً، بعد أدائه الذي أبهر جميع متابعيه ومحبيه في الإمارات وخارجها لسنوات، الأمر الذي ترك أكثر من علامات الاستفهام حول ابتعاده عن مستواه المألوف، واستبعاده من قائمة المنتخب قي آخر مباراتين.
أنا وكل المتابعين للمنتخب ينتظرون رداً مقنعاً من إدارتي نادي الجزيرة والمنتخب حول استبعاد علي مبخوت، وتراجع مستواه في الآونة الأخيرة، وهل هي أسباب خاصة عائلية، أم صحية، أم إصابة رياضية؟ حيث امتنعت الجهتان المعنيتان عن البوح بها، ولعل القادم من الأيام يحمل خبر عودة نجمنا الدولي لقائمة المنتخب.
تحليلات بعض المهتمين، والنقاد الرياضيين خاصة، تشير إلى أن الإبعاد قد يكون نهائياً في هذه المرحلة ما لم تبادر الجهات المعنية بالتوضيح للشارع الرياضي، في حين يتوقع بعضهم صعوبة عودته للمنتخب في عهد مدرب المنتخب الحالي بينتو من دون أية توضيحات أو أسباب اتخاذ هذا القرار، باستثناء تدني مستواه الفني مع المنتخب، وكذلك مع ناديه في مبارياته الأخيرة. هناك ما يتردد عن عدم جدية علي مبخوت في تدريباته مع المنتخب وأدائه في اللقاءات الرسمية دون تحديد مسبباتها، وهل هي نتيجة إصابات أم خلافات مع زملائه والجهاز الفني، في الوقت الذي يحتاج المنتخب لجهود لاعب مثله وفي مستواه، ليواصل مشواره نحو التأهل لكاس العالم، وقد استبشرنا خيراً بوجود قامة فنية بمستوى علي مبخوت ليضيف لسجلات المنتخب كمن سبقوه، بل وأفضل، كونه يلعب في مرحلة الاحتراف، وهذا بحد ذاته دافع قوي له، لمواصلة العطاء والتألق، في الوقت الذي يتنافس معه كل المحترفين من جيله، ليضيفوا لكرة الإمارات ما تحقق لها في زمن الهواية.
الصعود لكأس العالم هدفنا جميعاً، الاتحاد والجهاز الفني، والساحة الرياضية بكل أطيافها، فمصلحة الإمارات وكرتها يجب أن تكون في صدارة الأولويات، وعلي مبخوت ورفاقه هم من يحققون لنا ذلك، مع الجهاز الفني الذي يسعى بكل ما توافر له من مقومات المنافسة، المادية والإدارية والفنية، من الاتحاد وجهازه الفني، والمعنوية من وسائل الإعلام المختلفة والجماهير الداعمة له.
لغز غياب النجم علي مبخوت أمر محير لنا جميعاً، ونتمنى من الجهات المعنية توضيح كواليسه في القادم من الأيام، إضافة لخيارات مبخوت الخاصة به إن وجدت.