احتفت الإمارات أمس بيوم العمال العالمي الذي يصادف الأول من مايو كل عام، احتفاء عبّر عن تقديرها الكبير واهتمامها الشامل بهم وبحقوقهم، وحرصها المتواصل على توفير الحياة الكريمة لهم ولأسرهم، وهي التي تنظر إليهم باعتبارهم الشركاء الحقيقيين لمسيرة التنمية والنهضة الشاملة التي تشهدها البلاد.
لقد حرصت مختلف الجهات الحكومية والشركات العامة وشبه الحكومية والمؤسسات في القطاع الخاص على المشاركة في المناسبة بإطلاق العديد من الفعاليات والمبادرات، وإبراز جهودها لإسعاد «شركاء التنمية».
ولدى تدشين احتفالات الدولة بيوم العمال العالمي، بحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، خلال الحفل الذي نظمته الوزارة، أكد معاليه أن دعم ورعاية العمال في الإمارات سيظلّان من أهم أولويات قيادتنا الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والذي يقدر عالياً ما أسهم به عمال الإمارات من جهود من أجل نهضتها وازدهارها، وأن شعار «إمارات زايد تجمعنا»، سيظل منهجاً وأسلوب حياة لنا جميعاً، بما يؤكد قوة التلاحم المجتمعي لهذا الوطن الغالي.
وفي ذلك الاحتفال الذي أقيم بحضور معالي الدكتور عبدالرحمن العور، وزير الموارد البشرية والتوطين، ووجود أكثر من خمسة آلاف عامل في قرية السعديات للإسكان في أبوظبي، أكد الدكتور العور أيضاً أن عمال الإمارات هم الشريك الأهم في تطورها ونهضتها على مر السنوات، وأن القيادة الرشيدة حريصة كل الحرص على حقوق العمال، وتوفير بيئة عمل جاذبة ومنتجة وصحية لهم. كما أن الدولة حريصة على تأهيل العمال وتثقيفهم وتعريفهم بحقوقهم وواجباتهم وفق القانون.
إنجازات استثنائية حققتها الإمارات في مختلف المجالات والجوانب المتعلقة بملف العمالة وسوق العمل وتعزيز تنافسيتها في المؤشرات الدولية المرتبطة بهما.
إنجازات ملموسة جعلت الإمارات إحدى أفضل الوجهات العالمية للعمل والبحث عن فرص جديدة، إنجازات مضيئة مشرقة أسكتت تلك الأصوات النشاز للمتاجرين بقضايا وحقوق العمال، وفي مقدمتهم تلك المنظمة التي تطلق على نفسها «هيومن رايتس ووتش» وأطلقت عليها عبر هذه الزاوية وفي مناسبات عدة «هيومن لايز» (أي منظمة الأكاذيب)، حقائق وشواهد إماراتية على الأرض لا تغيب عن بصر كل من يهدف لمعرفة الحقيقة، مما أصاب تلك المنظمات بالإحباط والخذلان، لأنه لم يعد هناك ما تتاجر به بعد أن انكشفت أمام العالم.
وستظل الإمارات وفية لقيمها ومبادئها، حفظها الله منارة للخير والحق.