كل يوم نزداد إعجاباً برابطة دوري المحترفين في تنظيمها نهائيات الفعاليات، واستضافتها اللقاءات السوبر المحلية والخارجية، ويبهرنا تنظيمها لها في احتفالية بسيطة ومعبرة تجسد مدى التقدم والرقي والاهتمام بأدق التفاصيل المصاحبة، وكأننا في احتفالية لبطولة دولية أو قارية، حيث تجسد تاريخنا وإرثنا الحضاري في مختلف المجالات، لتؤكد أن الرياضة عامة، وكرة القدم خاصة بمثابة مرآة تعكس الوجه الحضارى للدولة في مختلف المجالات، ودقة التنظيم في مجريات الأمسية، بدءاً من استقبال الجماهير المتوافدة، ودخول الفريقين، والاحتفالية المصاحبة، وحتى التتويج في نهاية اللقاء.
ونبارك للوحدة تتويجه بطلاً لكأس مصرف أبوظبي الإسلامي للمرة الثالثة، وفي آخر مشاركة لنجمه المتألق إسماعيل مطر، الذي ودع الملاعب بدموع الفرح، وبرفع الكأس واحداً من أكثر لاعبي الإمارات عطاء عبر تاريخها الكروي الممتد لأكثر من خمسة عقود، أفرزت نجوماً لا يقلون عطاء وتألقاً عنه في مسيرتنا الكروية، كما تميزت المباراة باحتفالية اعتزالية للاعب المخضرم في غير موعدها، وكأنها خطط لها، لتخرج كأنها مباراة اعتزالية، وإن كنت أراها أفضل من احتفالية الاعتزال المعتادة لنجوم كرة القدم المألوفة.. فهنيئاً له هذا الحب الجارف من جماهير الكرة في ناديه والأندية الأخرى، وحتى على مستوى الخليج والوطن العربي، وكلنا أمل في مواصلة عطائه في الملاعب، مدرباً أو إدارياً، دعماً منه لمسيرتنا الكروية في المرحلة المقبلة، أسوة بمن سبقه في هذا المجال.
ونبارك لنادي العين وصوله للقاء الختامي للبطولة، وإن لم يحالفه الحظ، لكن أنظارنا، وقلوبنا تتجه معه إلى نهائي الحسم لبطولة دوري أبطال آسيا في الأيام المقبلة أمام يوكوهاما الياباني، ليضيف إنجازاً لكرة الإمارات في هذا المحفل الآسيوي، ويكرر إنجاز عام 2003.
ونتوجه بالشكر إلى مصرف أبوظبي الإسلامي على رعايته هذه المسابقة، ودعمه المسيرة الرياضية والكروية ولاتحاد كرة القدم في حسن اختياره رعاة أنشطته ومسابقاته، لتزدان ملاعبنا برايات مؤسساتنا الداعمة لرياضتنا في مختلف الميادين والساحات، والشكر موصول لشركة أبوظبي الوطنية للبترول «أدنوك»، لرعايتها دوري المحترفين، وأمنياتنا بمواصلة الرعاية للأعوام القادمة، لما تشكلها من دعم في تكامل للمنظومة الرياضية وتفاعل المؤسسات الأخرى لها، تقديراً منها لرياضاتنا المختلفة.. وهنيئاً لنا هذا التفاعل من مختلف مؤسساتنا في دعم أنشطتنا الرياضية.