في خطوة تهدف إلى دعم جهود ترسيخ الشفافية جاء إعلان هيئة أبوظبي للإسكان تشكيل لجنة للبت في طلبات المواطنين المتصرفين بالمنح السكنية، وبالذات للحالات التي تمت قبل الثاني من أكتوبر 2018 وفق الإجراءات التي كانت نافذة قبلها.
وجاء في الإعلان عن الخطوة التأكيد أن اللجنة ستعالج الطلبات «وفقاً للضوابط المعتمدة وتصدر قرارات نهائية بشأن صلاحية التصرف بالمنح السكنية». لن ينظر في أي طلبات بعد انتهاء المهلة.
وبدأت اللجنة باستقبال الطلبات بصورة فورية منذ مطلع الشهر الجاري، وستواصل استقبالها حتى نهاية يوليو المقبل لإتاحة الفرصة بشكل أكبر للراغبين في الاستفادة من الفرصة.
كما دعت الهيئة المتقدمين إلى إرفاق «عقد المبايعة أو المبادلة، إضافة إلى إثبات رسمي بالدفعة المالية التي تمَّ دفعها أو تسلُّمها عند عملية البيع أو الشراء أو المبادلة» إلى جانب عدد من الاشتراطات الأخرى الواردة في الإعلان كأن «يكون المنتفع قد تصرَّف في المنحة السكنية بالبيع والشراء لأنه يملك مسكناً بديلاً أو مسكناً بديلاً مشتركاً مع الزوجة أو الأبناء، أمّا في حالة التبادل فيجب أن تكون العملية متوائمة مع سياسات برامج الإسكان والمنافع السكنية في إمارة أبوظبي».
تشكيل اللجنة جاء في إطار الأولويات التي تتعامل بها حكومة الإمارة في التعامل مع كل ما من شأنه تحقيق المصلحة العامة للمجتمع، وما يتطلبه «تسريع حصر طلبات المتصرفين في المنح السكنية، واتخاذ القرارات المناسبة بشأنها، لإغلاق هذا الملف بالصورة المطلوبة»
كما أكدت إدارة الهيئة بالمناسبة.
الوضوح الذي حمله الإعلان عن الخطوة وتحديد التواريخ والمهلة المتعلقة بالملف يعبر عن مستوى الأداء الرفيع الذي يميز دوائر وهيئات أبوظبي، ويحمل رسالة للجميع بأهمية وضرورة حسم الأمور وعدم تعليق مثل هذه الملفات المهمة، وتسريع تحقيق الأهداف والغايات المرجوة من البرامج والسياسات الإسكانية، باعتبارها على تماس مباشر لتحقيق استقرار الأسر المواطنة وإسعادها، وبالقدر ذاته العمل على ضمان وصول الخدمات للمستفيدين المستهدفين منها.
وهنا نحيي الجهد الكبير الذي تقوم به هيئة أبوظبي للإسكان للتواصل الفوري مع الفئات المستهدفة من خلال منصاتها المتعددة للتعريف بالبرامج التي تقدمها، خاصة وأنها من أكبر الجهات المسؤولة عن تنفيذ ومتابعة توجيهات القيادة الرشيدة لتوفير السكن للأسر المواطنة وفق أعلى المعايير والمواصفات الموضوعة لضمان راحتها وسعادتها وجودة حياتها، كل ذلك بإنسابية وسرعة وكفاءة عالية.