عدد اليوم
اتفاق روسي أوكراني لاستئناف تصدير الحبوب، يجدد الآمال في إمكانية تخفيف حدة أزمة الغذاء العالمية، كما يمهد الطريق نحو مزيد من الحوار لاحتواء عديد من تداعيات الحرب التي ألقت بظلالها على المجتمع الدولي، فالدولتان هما من أكبر مصدري الغذاء في العالم، ما أدى إلى تأثر سلسلة التوريد، وتسارع وتيرة التضخم في أسعار الغذاء والطاقة، إلى جانب تسببها بتعميق قضية اللجوء عالمياً.
ترحيب عالمي بالاتفاق الذي جرى برعاية أممية، وشكل خطوة كبيرة في الاتجاه الصحيح، كونه يستجيب لمطالبات دولية موحدة بضرورة إعطاء الأولوية للمساعدة في تخفيف أزمة الغذاء العالمية، والانخراط في جهد حقيقي في سبيل وقف إطلاق النار، تمهيداً لحوار يفضي لحل سلمي، بعدما لمس العالم بأسره عمق تأثير هذه الأزمة الإنساني والاقتصادي، وما يمكن أن يحمله هذا الاتفاق من آثار إيجابية يستفيد منها ملايين البشر.
هذا الاتفاق، يعطي بارقة أمل بإمكانية تعظيم القواسم المشتركة وتقليص فجوات الخلاف وخفض التصعيد واللجوء للحوار للوصول إلى حل لأزمة أوكرانيا، كما يشكل فرصة لمضاعفة الجهود لتحقيق السلام وإنهاء المعاناة الإنسانية خاصة وأن المدنيين وتحديداً النساء والأطفال وكبار السن، والمناطق والدول الأكثر احتياجاً، هم المتأثرون بشكل مباشر من تداعيات الأزمة وأهمها تفاقم الجوع.
