عدد اليوم
مع اقتراب دخول الحرب في غزة شهرها السادس، جاء قرار مجلس الأمن الدولي بالوقف الفوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان المبارك، ليشكل بارقة أمل، مع اقتراب شبح المجاعة في غزة، كما يمهد الطريق أمام المجتمع الدولي، لتحقيق المزيد من الاستجابة الإنسانية للأزمة، وضمان تدفق المساعدات الإغاثية الكافية بشكل عاجل وآمن ودون عوائق.
الإمارات التي سعت على مدى أشهر الحرب، لتعزيز فرص الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة، والاستجابة بشكل مستدام للأزمة الإنسانية في القطاع، رحبت بقرار مجلس الأمن لضرورته وأهميته في إنقاذ أرواح الأبرياء، والتمهيد لوقف دائم لإطلاق النار، وفتح المجال أمام التصدي لتداعيات هذه الكارثة الإنسانية، وتسهيل وصول المساعدات إلى المدنيين، إلى جانب إعطاء فرصة للمجتمع الدولي للتحرك الجاد والعاجل لإيجاد أفق للمسار السياسي.
من الضرورة البناء على هذا القرار، لوضع حد لأكبر مأساة إنسانية، والإسهام في التوصل إلى وقف فوري ودائمٍ لإطلاق النار، لذلك يتعين على الأطراف الالتزام بهذا القرار وتنفيذه بالكامل، كما يتوجب على المجتمع الدولي ضمان نجاحه، واتخاذ إجراءات تكفل الدفع تجاه السلام الشامل والعادل والدائم في منطقة الشرق الأوسط على أساس «حل الدولتين» كونه السبيل لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين.
