الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«نيويورك أبوظبي» تنفذ بحثاً حول تعليم الأطفال اللاجئين

«نيويورك أبوظبي» تنفذ بحثاً حول تعليم الأطفال اللاجئين
3 يوليو 2020 00:10

أبوظبي (الاتحاد) 

درس الباحثون في مركز «تايز» العالمي لدراسة فاعلية ومستوى التدخلات التحويلية للأطفال، وهو مركز له مقران في كل من جامعة نيويورك أبوظبي، وجامعة نيويورك، عدداً من تداعيات الهجرة التي يواجهها اللاجئون السوريون القصّر في النظام التعليمي اللبناني، وتوصل الباحثون إلى أن تأخر الطالب عن أقرانه، وبالتالي دراسته مع آخرين يصغرونه في العمر قد يؤدي إلى صعوبات في النمو والتعلم. وبينما تستعد العديد من المدارس حول العالم لإعادة فتح أبوابها في عام 2020، تقدم الدراسة نتائج هامة يمكن أن تساعد في إثراء الجهود المبذولة لإعادة دمج الأطفال في المدارس بعد انقطاع كبير وقضاء وقت طويل بعيداً عن الحياة الدراسية. 
ونشرت الدراسة في مجلة علم النفس التنموي التطبيقي أمس الأول، وجمعت وحللت بيانات التقييم من خلال 448 طفلاً سورياً لاجئاً في نوفمبر 2016 وحتى مارس 2017. ووجد الباحثون أن الأطفال الأكبر سناً بالنسبة لمستواهم في الصف - ما يسمى «المرحلة العمرية مقابل المرحلة الأكاديمية» - كان أداؤهم للوظائف التنفيذية الإدراكية ومهارات التنظيم السلوكي أضعف مقارنة بالأطفال الذين تم وضعهم في مستوى صف مناسب لأعمارهم. كما أن الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن مستوى مرحلتهم الأكاديمية قد يواجهون أيضاً انخفاضاً في مهارات القراءة والكتابة والرياضيات.
 وقالت الدكتورة كارلي تابز دولان نائب رئيس مركز «تايز» العالمي والباحثة الرئيسة في هذه الدراسة: «تشكل هذه الدراسة أول بحث شامل ومعمق يدرس العلاقة بين الصعوبات التي يواجهها اللاجئون القصر في بلدان متوسطة الدخل، بما في ذلك الجوانب الأكاديمية والإدراكية والنفسية والسلوكية. وفي هذه اللحظة، يواجه أكثر من مليار طفل حول العالم تحديات مماثلة، ونأمل أن تساهم دراستنا في إعادة النظر في طرق تصميم وتنفيذ وتمويل البرامج والسياسات الأكاديمية، لنتمكن من العمل على خطط تأهيلية ذات نظرة شاملة تتناسب مع وضع هؤلاء الأطفال وظروفهم خلال الفترات الحرجة أو الأزمات».
وأسفرت الأزمة الصحية التي يمر بها العالم في انقطاع أكثر من 1.6 مليار طفل وشاب عن الدراسة في مختلف أنحاء العالم.
 ومن جانبها، قالت ها يون كيم كبير الباحثين في مركز «تايز» العالمي والمؤلف الرئيس للدراسة: «تشير أبحاثنا إلى أن التعرض لهذه التجارب قد يضر بالتحصيل الأكاديمي والمهارات الاجتماعية والعاطفية لدى الأطفال. ولهذا ننصح بالاهتمام بتوظيف عدد من الاستراتيجيات التعليمية والتربوية لدى مواصلة الدراسة، حسب أعمار الأطفال، وإدراج مناهج التعلم الاجتماعي والعاطفي ضمن المنظومة الأكاديمية للتعامل مع التأثيرات المحتملة وتفاديها».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©