عدد اليوم
أحمد عبدالعزيز (أبوظبي)
أكد عدد من مدراء مدارس خاصة في أبوظبي على الالتزام التام بالإجراءات الاحترازية وانتظام الطلاب الذين اختار أولياء أمورهم التعليم الهجين بحيث يحضرون أياما محددة إلى الفصول بالمدرسة على أن يستكملوا الأيام الأخرى في المنزل لأداء الواجبات والتدريبات الدراسية، في الوقت الذي أبدى فيه أولياء أمور سعادتهم بعودة أبنائهم إلى الدراسة مرة أخرى والبدء في التواجد بالفصول الدراسية بالمدارس، حيث أفادوا بأن التعليم المباشر بين المعلم والطلاب هو الأساس في عملية التحصيل والاستيعاب للدروس.
ورصدت «الاتحاد»، أمس، بدء أول أيام الدراسة بعد عودة طلاب المدارس وفق الالتزام بالنسب المحددة والإجراءات التي تتبعها إدارات المدارس التي حرصت على توفير مواد التعقيم للأيدي وتحديد مسافات التباعد الجسدي، وتوفير كاميرات قياس درجات الحرارة لكل شخص يدخل المدرسة من جميع المداخل. فضلاً عن إعداد غرفة للانتظار تسع شخصين فقط لمن تظهر عليهم ارتفاع درجة حرارة الجسم ثم إعادة فحص الحرارة للتأكد وفي حال استمرار ارتفاعها يتم استدعاء ولي الأمر لاصطحاب الطالب لأقرب مركز صحي.
وقال المواطن أحمد مطر السلمي: إن
ابني عاد للمدرسة مرة أخرى مع بداية الدراسة، والمدرسة أخبرتني بأن هناك التعليم الهجين والتعليم عن بُعد، وفضلت أن أجرب إرسال ابني إلى المدرسة، وأتمنى التوفيق للطلاب. وقالت نجلاء محمد فتحي، أم لتوأم في الصف الرابع: «إن العودة للمدرسة مهمة جداً لأن الجلوس في المنزل لفترات طويلة أدى لعدم تواصلهم مع المجتمع لفترات طويلة، خاصة في هذه السن، فإنهم في حاجة إلى التعامل مع محيطهم، مع ضرورة تعليمهم في المدرسة احترام الإجراءات الاحترازية».
وأضافت أن العودة بمثابة خطوة إيجابية للدراسة من المدرسة ولو لأيام محددة خلال الأسبوع، مع ضرورة التزامهم بارتداء الكمامة والتعقيم لليدين والتباعد الجسدي بينهم وبين الأطفال الآخرين.
لا خطورة
وأشار محمد منير محمد، أحد أولياء الأمور: «لدي ثلاثة أولاد في المدرسة في الصفوف الثاني والرابع والروضة، وأفضل أن يعودوا إلى المدرسة حيث إن خطورة كورونا أيا ما كانت ستكون أقل ضرراً على الأطفال من بقائهم بعيداً عن المدارس، حيث إنها أهم فترة في حياتهم التي يدرسون فيها، وحسب الدراسات والأبحاث العالمية التي أكدت أن الفيروس لا يشكل خطورة على الأطفال، واعتقد أن أفضل قرار أن يعودوا إلى المدرسة».
التواصل مع المعلمين
وقال بسام علي محمد عمور، ولي أمر: «لدي ثلاثة أبناء، وكان هناك خيار التعلم إما عن بُعد أو التعليم الهجين الذي فضلته حتى يبقى أبنائي على متواصلين مع أساتذتهم والحياة الدراسية، وأيضاً من ناحية أخرى إكمال الأجزاء الأخرى في الدراسة عن بُعد، وذلك وفق الأيام المحددة من قبل المدرسة بناء على التعليم الهجين».
التعقيم والتطهير والتنظيف
وقالت مدلين دبابنة مديرة مدرسة الوردية بأبوظبي: إن المدرسة اتخذت كافة الإجراءات التي حددتها دائرة التعليم والمعرفة لضمان العودة الآمنة للطلاب والطالبات وجميع العاملين والعاملات فيها. وقد تمثلت هذه الإجراءات في عمليات التعقيم والتطهير والتنظيف، وفي الحفاظ على التباعد الجسدي الآمن، وقامت بوضع جدول يومي لعمليات التعقيم على جميع المستويات على مدار 24 ساعة، مع الالتزام والحرص على تطابق المواد المطهرة المستخدمة للتعقيم داخل المدرسة مع المواصفات التي وضعتها هيئة حماية البيئة في أبوظبي. بالإضافة إلى توعية الطلاب والطالبات من خلال النشرات وملصقات التوعية التي توضح كيفية الغسل الجيد لليدين وارتداء الكمامة، وعلى مستوى التباعد الجسدي تم وضع طاولات الطلبة داخل الصفوف بنسبة 50%، ووضع علامات أرضية لمسافة 1.5 متر لتحديد المسافة الآمنة حفاظًا على صحة الطلبة.
200 ألف بأبوظبي
استقبلت 205 مدارس في القطاع الخاص، أمس، أكثر من 200 ألف طالب وطالبة في أول أيام العام الدراسي الجديد 2020 - 2021، حيث انتظم الطلبة بأحد النماذج الخمسة التي أتاحتها دائرة التعليم والمعرفة وهي نظام الدوام الكامل، ونظام الدوام الجزئي، ونظام التناوب بالأيام، ونظام التناوب بالأسابيع، ونظام التعليم الهجين، إلى جانب توافر خيار التعليم عن بُعد لجميع طلبة المدارس الخاصة في أبوظبي بشكل اختياري خلال الفصل الدراسي الحالي فقط، بحسب إفادات الدائرة.
وقالت: إنها لم توافق على أي طلباتٍ مقدمة من المدارس الخاصة في الإمارة لزيادة رسومها الدراسية لهذا العام.
ودعت الدائرة المدارس إلى التعاون مع أولياء الأمور، إلى جانب التأكيد على عدم السماح للمدارس باقتطاع كامل الرسوم المدرسية بشكلٍ مسبق، والسماح لأولياء الأمور بدفع الرسوم على ثلاث دفعات. وفي حال مواجهة أولياء أمور الطلبة لأي مصاعب مالية، يمكنهم التواصل مع إدارة المدرسة للنظر في الحلول المناسبة.
