الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الجامعات تدعم استراتيجية الفضاء بـ«أقمار اصطناعية»

الجامعات تدعم استراتيجية الفضاء بـ«أقمار اصطناعية»
3 أكتوبر 2020 00:17

ناصر الجابري (أبوظبي)

تواصل جامعات دولة الإمارات، دورها المحوري الداعم لمنظومة قطاع الفضاء الإماراتي، من خلال المشاركة في تصنيع مجموعة من الأقمار الاصطناعية، وذلك بعد نجاح القمر الاصطناعي النانوميتري «مزن سات»، والذي يعد أول قمر بالتعاون بين جامعتين بالدولة، وهما جامعة خليفة والجامعة الأميركية برأس الخيمة، وبعد نجاح أقمار أخرى أطلقتها جامعات بالتعاون بينها وبين الجهات الفاعلة في القطاع. 

وتشكل الجامعات والمؤسسات الأكاديمية في الدولة، مكوناً رئيسياً من مكونات البرنامج الفضائي الإماراتي، والذي يسعى لجذب الأجيال الناشئة نحو دراسة التخصصات والعلوم ذات العلاقة بقطاع الفضاء، بما يعزز من مكانة دولة الإمارات فضائياً بين دول العالم، وبما يضمن تحقيق الاستدامة والاستمرارية للعوائد المعرفية والعلمية الناتجة عن المهام والمشاريع الفضائية.
وتشهد الفترة المقبلة، إطلاق القمر الاصطناعي «ماي سات 2»، والذي تعمل عليه مجموعة من طلبة برنامج ماجستير نظم وتكنولوجيا الفضاء في جامعة خليفة، والمدعوم من قبل كل من الياه للاتصالات الفضائية «الياه سات» وشركة نورثروب غرومان، حيث يتيح المشروع للطلبة فرصة توسيع معارفهم وصقل مهاراتهم، من خلال العمل في كل مراحل المهمات الفضائية، بما يشمل تطوير الأقمار الاصطناعية وتشغيلها وإطلاقها.
ويشارك في المشروع 9 طلاب من برنامج الماجستير في نظم وتكنولوجيا الفضاء، ويتميز القمر الجديد بمجموعة من التقنيات المطورة، وتهدف مهمته إلى تمكين الطلاب من تصميم واختبار منهج جديد للتحكم بوضعية الأقمار الاصطناعية المصغرة في الفضاء أكثر توفيراً للطاقة بنسبة تتراوح ما بين 15 و20 في المائة، مقارنة بالمنهجيات المستخدمة في مختلف الأقمار الاصطناعية المصغرة، مما يساهم في تعزيز دور دولة الإمارات، كمساهم في قطاع الفضاء العالمي.
وتتضمن الأقمار الاصطناعية التي تعمل عليها جامعات الدولة، القمر «ضوء سات- 1» والذي يعد ثاني قمر اصطناعي يتم تصنيعه بالتعاون بين جامعتين بالدولة وهما جامعة نيويورك أبوظبي وجامعة خليفة، والذي يتم من خلاله أيضاً مشاركة مهندسين من مملكة البحرين، تابعين للهيئة الوطنية لعلوم الفضاء البحرينية، وذلك ضمن مبادرة للمساهمة في نقل المعرفة الخاصة بعلوم الفضاء في المنطقة، من خلال الالتحاق بالدراسات العليا بجامعة خليفة. 
وتتضمن الأقمار، القمر الاصطناعي «الشارقة سات- 1» والذي يتم تصنيعه في أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك بجامعة الشارقة، وهو قمر اصطناعي مكعب مكون من 3 وحدات، وسيتم إطلاقه إلى مدار الأرض المنخفض على ارتفاع حوالى 600 كيلومتر، وتتمثل أهدافه العلمية في دراسة الأشعة السينية الصادرة من الشمس، ومراقبة الثقوب الإكليلية وتأثيرها على الطقس الفضائي، إضافة إلى فهم عملية وآلية التطوير النجمي في الكون، عن طريق مراقبة انبعاثات الأشعة السينية، ومراقبة الأنواع الطيفية المختلفة عن النجوم، ومهام الاستشعار عن بُعد. 

جامعة الإمارات
يواصل المركز الوطني للعلوم وتكنولوجيا الفضاء بجامعة الإمارات، العمل على مشروع قمر اصطناعي مصغر لإثبات استخدامات تقنيات إشارات الترددات الراديوية في تحسين قدرة التحري عن المواقع الجغرافية، عبر نظام الملاحة العالمي للأقمار الاصطناعية، حيث تسهم عملية تطويره العلمي في الارتقاء بالمعارف والخبرات بالمجالات الفضائية للطلبة في الدولة، خاصة الذين يطمحون للعمل في القطاع الفضائي مستقبلاً ولعب دور أساسي في تطور القطاع على المديين القصير والبعيد، حيث تأتي هذه العملية بمثابة تدريب عملي عالي المستوى.

خبرة وطنية
يسعى المركز الوطني للعلوم وتكنولوجيا الفضاء بجامعة الإمارات
إلى تقديم الدعم لأبحاث واكتشافات علوم الفضاء من خلال إتاحة الفرصة وإعداد البيئة المناسبة للأجيال القادمة من علماء ومهندسي الفضاء، لاكتشاف مجالات العلوم المتنوعة، والمساهمة في بناء الكفاءات والمهارات للكوادر الوطنية، وإعطاء الفرصة لطلبة الجامعات بالمشاركة في الأبحاث العلمية المرتبطة بالأقمار الاصطناعية.
ووفقاً للاستراتيجية الوطنية لقطاع الفضاء، يشكل مستهدف بناء ثقافة وخبرة وطنية عالية في مجال الفضاء، محوراً أساسياً، حيث تضمن برنامج تحقيق التوافق بين مخرجات التعليم واحتياجات قطاع الفضاء 4 مبادرات، منها إنشاء منصات تفاعلية للتعليم في مجال الفضاء والقطاع الفضائي التعليمي، وتوفير مناهج وبرامج تعليمية محلية لطلبة الجامعات حول التقنيات الفضائية، إضافة إلى تطوير برنامج للمنح الدراسية في مجال الفضاء وتطوير المناهج التعليمية في مجال الفضاء للتعليم العام.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©