الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«صحة»: 33.35% نسبة الأطباء الإماراتيين

«صحة»: 33.35% نسبة الأطباء الإماراتيين
15 نوفمبر 2020 00:48

منى الحمودي (أبوظبي) 

أكد الدكتور مروان الكعبي، المدير التنفيذي للعمليات، في شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، أن الشركة «تقوم بدور أساسي بالتعاون والتنسيق مع دائرة الصحة في أبوظبي، والشركاء الاستراتيجيين لتنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة التي تهدف إلى أن يتمتع جميع سكان إمارة أبوظبي بأرقى مستويات الرعاية الصحية».
وأشار إلى أن «صحة»، تعد أكبر شبكة للرعاية الصحية في دولة الإمارات، وواحدة من أكبر مزوّدي خدمات الرعاية الصحية المتكاملة على مستوى منطقة الشرق الأوسط، وتلتزم بإدارة وتشغيل المنشآت التابعة لها بأسلوب يضاهي أفضل الأنظمة المتبعة عالمياً، وتحرص على تحقيق أرقى معايير التميز في توفير الرعاية الصحية، من خلال إدارتها لـ 12 مستشفى، تضم نحو 2644 سريراً، بالإضافة لنحو 60 مركزاً للخدمات الصحية الأولية والأسرية والطارئة، وبنكين للدم، وتستوعب منشآتها 100 ألف مريض في العيادات الداخلية سنوياً، وتُجرى فيها 41 ألف عملية جراحية، فضلاً عن توفير خدمات الرعاية الصحية لنحو خمسة ملايين مريض.
وقال: إن منشآت «صحة» الطبية مزودة بأفضل التقنيات والأجهزة والمستلزمات التي تمكنها من إحداث نقلة نوعية على صعيد رعاية المرضى، على أيدي كوادر طبية متميزة في مختلف التخصصات، وجميع منشآتها حاصلة على الاعتماد الدولي من اللجنة الدولية المشتركة لاعتماد المنشآت الصحية /‏‏JCI/‏‏، وقامت وما زالت بدور رئيسي في مكافحة وباء كورونا المستجد (كوفيد- 19) والوقاية منه والحد من انتشاره.
زيادة القدرة الاستيعابية 
ولفت إلى أنه في ضوء الظروف الاستثنائية التي نجمت عن جائحة كوفيد-19 انتهجت شركة «صحة» استراتيجيات للتعامل مع الجائحة، عبر تشكيل فرق لإدارة الأزمة في كل من أبوظبي والعين والظفرة، ووضعت خططاً تشغيلية لضمان توفير جميع متطلبات القوى العاملة، بالإضافة لإعادة توزيع الموظفين بين المنشآت لزيادة القدرة الاستيعابية للتعامل مع تدفق المرضى، وضمان تقديم الرعاية المطلوبة وفق أفضل الممارسات العالمية، وكذلك توفير الكوادر اللازمة لإدارة المستشفيات الميدانية، والمساهمة في العديد من المبادرات الصحية التي أطلقتها شركة «صحة» مثل إجراء الفحوص المنزلية ومراكز الفحص من المركبة.
وقال: «من أجل مواجهة الزيادة في أعداد المصابين، أقامت شركة «صحة» بالتعاون مع الجهات المختصة وبتوجيهات من القيادة الرشيدة 3 مستشفيات ميدانية. كما أنشأت «صحة» في إطار مساهمتها في جهود مكافحة «كوفيد – 19»، أربعة عشر مركزاً للفحص من السيارة على امتداد إمارات الدولة للكشف عن الفيروس، وافتتحت فرعين لمركز «كوفيد - 19» المتميز» في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، ومركز العين للمؤتمرات، بطاقة استيعابية يومية تصل إلى 2000 مراجع في أبوظبي و1500 مراجع في العين.
وأكد الدكتور مروان الكعبي تعامل منشآت شركة «صحة» بكفاءة عالية أثناء انتشار الجائحة، ووفرت الرعاية الطبية والعلاج سواء لمصابي كورونا، وللمرضى الآخرين من الذين لم يصابوا بكورونا وكانوا يحتاجون لتلقي العلاج، وقد استقبلت منشآت شركة «صحة» نحو مليون و350 ألف مراجع خلال النصف الأول من العام الجاري 2020، وقدمت الرعاية الصحية لنحو مليون و165 ألف مريض، قاموا بمراجعة العيادات الخارجية في منشآت «صحة» ، وقدمت العلاج لنحو 160 ألف شخص في أقسام الطوارئ في نفس الفترة، بالإضافة لتقديم الرعاية لنحو 26 ألف مريض داخل المستشفيات، وأجرت نحو 9122 عملية جراحية خلال الربع الأول من العام الجاري.

الكوادر الطبية والتمريضية والفنية 
وحول أعداد الكوادر الطبية والتمريضية والفنية في «صحة»، ونسبة المواطنين منهم، أفاد الدكتور مروان الكعبي بعمل نحو 18.407 أشخاص في «صحة» ضمن الأطقم الطبية والتمريض والأطقم الفنية، والخدمات المساندة والإدارية، إذ يشغل أبناء الإمارات 24.40% من العاملين في «صحة»، ويبلغ عدد الأطباء العاملين في منشآت «صحة» نحو 3499 طبيباً في مختلف التخصصات، منهم 1167 طبيباً إماراتياً، وبنسبة 33.35%، ويعمل في منشآت «صحة» كذلك، قرابة 900 صيدلي، منهم 82 من مواطني الإمارات، وبنسبة 9.1%، بينما يبلغ عدد الكوادر التمريضية في منشآت «صحة» نحو 7536 منهم 176 ممرضة إماراتية، وممرض إماراتي واحد، وبنسبة 2.34%، كما يعمل في منشآت صحة نحو 2569 من الفنيين، منهم 428 إماراتياً، وبنسبة 16.66%.

سيناريوهات الطوارئ
وفيما يتعلق بالمستجدات والمتغيرات التي تطرأ في مجال الصحة عالمياً، أوضح الدكتور مروان الكعبي أن شركة «صحة» حريصة على توفير رعاية صحية متميزة لأفراد المجتمع، وبما يتسق مع أهداف حكومة أبوظبي، وتتبنى نهج التطوير المستمر للمنظومة وتحسين النتائج للمرضى، وتمكين الطواقم الطبية من خدمة المرضى على النحو الأمثل. لافتاً أن لدى «صحة» سيناريوهات عدة للتعامل مع أي طارئ، وعلى سبيل المثال جائحة كورونا لم تفاجئنا، وكان لدينا خطط للتعامل مع وباء مماثل، وسبق وأن أجرينا تمارين شاركت فيها جميع الجهات المعنية في أبوظبي للتعامل مع مثل هذا الحدث، وغيرها من الأحداث الطارئة التي قد تحدث.
وتطرق إلى أهمية الأبحاث والدراسات إلى جانب البرامج التعليمية والتدريبية، وذلك انطلاقاً من حرص «صحة» على توفير أعلى مستويات الجودة في الرعاية الصحية، ومن خلال التعاون مع المؤسسات الأكاديمية المحلية والعالمية، وبالأخص جامعة الإمارات العربية المتحدة. وللتعامل مع جائحة كورونا، فقد نظمت إدارة التعليم والتطوير والبحث العلمي للتمريض في دائرة التمريض بشركة «صحة» العديد من الدورات التدريبية والتعليمية اللازمة لتعزيز المهارات الخاصة بالتعامل مع الحالات المصابة، وتعزيز كفاءة الكوادر التمريضية في خطوط الدفاع الأولى، حيث تم تنظيم نحو 21.600 دورة تدريبية وتأهيلية للكوادر التمريضية والصحية، تضمنت برامج تدريب لرفع كفاءة نحو 2477 ممرضاً للتعامل مع الحالات المستعجلة لوحدات العناية المركزة والوحدات التابعة لها، ودورات لممرضي الطوارئ ورعاية الكلى والعنابر، ودورات أخرى متخصصة لتأهيل الكوادر المستجدة في منشآت صحة والمستشفيات الميدانية، بالإضافة إلى 1487 دورة تدريبية للكوادر الإدارية لكيفية الحفاظ على سلامتهم، وكيفية ارتداء المعدات الواقية من العدوى».

الذكاء الاصطناعي
وأكد د. مروان الكعبي على أن «صحة» تولي أهمية كبيرة للتكنولوجيا الحديثة، وأن التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي يقومان بدور حيوي مهم في تطوير الخدمات الصحية والطبية في منشآتها، إذ تم تجهيز عدد من غرف العمليات في مستشفيات «صحة» بالجراح الآلي الذي ينجز العمليات الجراحية المهمة بدقة وكفاءة وسرعة، هذا بالإضافة إلى تجهيز العديد من الصيدليات في عدد من منشآت «صحة» بالصيدلية الذكية التي يتم فيها صرف الأدوية آلياً، مما يجعل نسبة الخطأ معدومة.
كما زودت مستشفياتها بأحدث أجهزة التصوير التي تعمل بأحدث التقنيات؛ إذ لدى «صحة» أول جهاز من نوعه في دولة الإمارات، للتصوير الطبقي المحوري المحوسب، (التصوير المقطعي بالحاسب الآلي) لتشخيص الالتهاب الرئوي الفيروسي، الناجم عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، ويستخدم الجهاز الجديد لتصوير الرئتين لمرضى كوفيد- 19 بدقة عالية جداً، مما يسهم في الكشف المبكر عن وجود أي تغييرات في الرئتين ناتجة عن الإصابة بالفيروس، وقد تم إجراء التصوير باستخدام هذا الجهاز لنحو 3000 مريض، منذ بدء تشغيله في بداية شهر أبريل الماضي. 
إضافة إلى ذلك، ابتكرت شركة «صحة» نظاماً للتعقيم الذاتي لسيارات الإسعاف، بزمن قياسي 20-30 ثانية فقط، وذلك في إطار جهودها لإيجاد الحلول التي تسهل العمل في ظل ظروف انتشار فيروس (كوفيد- 19).

رعاية صحية عالمية
وحول خطط «صحة» ما بعد الجائحة والتي من شأنها أن تسهم في رفع مستوى الخدمات الصحية، أشار الدكتور مروان الكعبي إلى استراتيجية شركة «صحة» التي تستند إلى رؤية حكومة أبوظبي التي تتطلع لتوفير رعاية صحية عالمية المستوى لأفراد المجتمع، مما يتوجب التطوير المستمر، مستفيدين من التطورات التي يشهدها القطاع الصحي في العالم، ومن التقنيات والأجهزة المتطورة التي يتم ابتكارها باستمرار في هذا القطاع الحيوي.
وقال: «كما تعلمون، فإن النجاح الذي تحقق في إدارة أزمة جائحة كوفيد-19 ومواجهتنا لها بثقة وثبات، لم يكن أمراً وليد اللحظة، أو ردة فعل تفتقر إلى الأساسات والبنية التحتية الصلبة، بل كان نتاجاً تراكمياً لعملية بناء وتنمية شاملتين على مر السنين الماضية، وتضافر جهود كبيرة ودعم متواصل من القيادة الرشيدة لهذا القطاع المهم، الذي شهد تطورات مهمة واكبت طوال الوقت أعلى المعايير والمستويات الخدمية العالمية».
وأضاف: «إن مساهمة «صحة» الفاعلة في تحقيق الطموحات الرامية إلى بناء منظومة صحية عالمية المستوى مستقبلاً، تفرض علينا صياغة أجندة تحدد شكل المستقبل، وتأخذ في اعتبارها كل تلك المعطيات والتجارب والخبرات، وفي ضوء ذلك، فقد قامت «صحة» بوضع المخططات والمفاهيم الرئيسية التي ستحدد مسارها لتلك المرحلة، والتي ستمكنها من ضبط ممارساتها الطبية والعلاجية والإدارية، والتركيز على الإنتاجية والكفاءة، حتى تتمكن من فتح المزيد من الآفاق للكوادر الوطنية التي أبدعت خلال المرحلة السابقة، واستقطاب كوادر وطنية جديدة ترى في قطاع الصحة مستقبلها المهني والوظيفي وفرصة سانحة للمساهمة في بناء مستقبل القطاع الصحي.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©