الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خادم الحرمين: التعاون أساس مستقبل مزدهر للشعوب

الملك سلمان يلقي الكلمة الختامية للقمة الافتراضية في الرياض (رويترز)
23 نوفمبر 2020 01:44

الرياض (الاتحاد)

اختتم قادة دول مجموعة العشرين (G20)، أمس، أعمال الدورة الـ15 لاجتماعات قمة قادة دول مجموعة العشرين الافتراضية، التي عقدت على مدار يومين، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
وأكد الملك سلمان، في كلمته الختامية، على روح التعاون التي لطالما كانت حجر الأساس لنجاحات مجموعة «العشرين»، مشدداً على الحاجة للتعاون أكثر من أي وقت مضى لمواجهة تبعات الجائحة، وبناء مستقبل مزدهر لشعوب العالم أجمع.
وأضاف: «حققنا الكثير خلال العام الجاري، وأوفينا بالتزامنا بالاستمرار بالعمل سوياً كي نرتقي لمستوى التحديات الناجمة عن وباء فيروس كورونا، بهدف حماية الأرواح وسبل العيش والفئات الأكثر عرضة للخطر». 
وتابع: «تبنينا سياسات مهمة من شأنها تحقيق التعافي، وصولاً إلى اقتصاد قوي ومستدام وشامل ومتوازن، وتفعيل الجهود الرامية إلى جعل النظام التجاري العالمي صالحاً للجميع، وتهيئة الظروف لتحقيق التنمية المستدامة».
وقال الملك سلمان: «نجحنا في تقديم رسالة تبعث بالاطمئنان والأمل لمواطنينا وجميع الشعوب حول العالم من خلال بيان القادة الختامي لهذه القمة والذي أتشرف بإعلان تبني دول مجموعة العشرين له، وهو ما كان ينتظره العالم منا، وهذا الإنجاز يعد تكليلاً لجهودنا المشتركة خلال عام مليء بالتحديات».
وأضاف: «نظراً لمكانة المملكة الإقليمية والدولية، ولموقعنا الفريد الذي يربط بين ثلاث قارات ويشكل حلقة وصل بين الأسواق الناشئة والمتقدمة، فإن المملكة سوف تستمر في لعب دور رئيسي في مجموعة العشرين لتحقيق التعاون العالمي، وإيجاد الحلول لأكثر التحديات العالمية إلحاحاً في القرن الحادي والعشرين بالتعاون مع شركائنا في المجموعة وبقية الدول».
وسلم العاهل السعودي رئاسة مجموعة العشرين إلى رئيس الوزراء الإيطالي جوسيبي كونتي، حيث تترأس إيطاليا لعام 2021. 
وقال كونتي في كلمة له: «نتطلع إلى مرحلة ما بعد الجائحة لبناء مستقبل شامل ومتعاف ومستدام وداعم للمجتمعات وأكثر عدلاً».
وفي البيان الختامي للقمة، أقرّ قادة دول مجموعة «العشرين»، مبادرة تعليق مدفوعات خدمة الدين حتى يونيو 2021، والتي سيستفيد منها أكثر من مليار إنسان في الدول المدينة. 
وأكد البيان، التزام دول المجموعة بقيادة العالم نحو التعافي بعد جائحة «كورونا». وتعهّد قادة مجموعة العشرين ببذل كل الجهود لضمان وصول لقاحات فيروس كورونا المستجد إلى الجميع بطريقة عادلة و«بتكلفة ميسورة»، وتلبية «الاحتياجات التمويلية المتبقية» بشأن هذه اللقاحات.
وأكد قادة «العشرين» ضرورة تنسيق الإجراءات العالمية والتضامن والتعاون متعدد الأطراف أكثر من أي وقت مضى، لمواجهة التحديات الراهنة، واغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع.
وشددوا على بذل قصارى الجهود لحماية الأرواح، وتقديم الدعم، مع التركيز بشكل خاص على الفئات الأكثر تأثراً بالأزمة، إضافة للعمل لإعادة الاقتصادات إلى مسارها نحو تحقيق النمو والحفاظ على الوظائف وتوفير فرص العمل.
وقال البيان: «نظراً لحجم أزمة فيروس كورونا المستجد، ومواطن الضعف الكبيرة الناشئة من الديون، وتدهور النظرة المستقبلية للعديد من الدول منخفضة الدخل، فإننا ندرك أن الأمر يتطلب إجراء معالجة للديون لكل حالة على حدة بما يتجاوز نطاق مبادرة تعليق مدفوعات خدمة الدين». 
وأضاف: «بناءً على ذلك، نؤيد إطار العمل المشترك لمعالجة الديون، بما يتجاوز نطاق مبادرة تعليق مدفوعات خدمة الدين»، وهو ما تم تأييده أيضاً من نادي باريس.
وتابع: «تمثل استجابتنا المستمرة للأزمة الناجمة عن جائحة فيروس كورونا المستجد لحظة حاسمة في تاريخنا، وسنعالج أوجه الضعف التي كشفت عنها هذه الأزمة، وسنتخذ الخطوات اللازمة لتحقيق التعافي، وسنعمل على ضمان جعل الأجيال القادمة أكثر أماناً مما كنا عليه».
وشدد البيان الختامي على الالتزام بضمان إبقاء طرق النقل وسلاسل الإمداد العالمية مفتوحة وآمنة ومؤمّنة، وبأن تكون القيود المفروضة نتيجة جائحة فيروس كورونا المستجد، بما في ذلك المفروضة على النقل الجوي والبحري، مستهدِفة ومتناسبة وشفافة ومؤقتة ومتوافقة مع الالتزامات الصادرة بموجب الاتفاقات الدولية. 
وأكد على استمرار البحث عن إجراءات ملموسة يمكن من خلالها تسهيل حركة الناس، بما لا يؤثر في جهودنا المبذولة في سبيل حماية الصحة العامة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©