الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

جائزة دبي للقرآن.. «السوري» مفاجأة والهندي خلط الأوراق

المتسابق الهندي يؤدي الاختبارات أمام لجنة التحكيم الدولية (تصوير: احسان ناجي)
22 ابريل 2021 01:53

سامي عبد الرؤوف (دبي)

أكد عدد من متابعي أداء المتسابقين المشاركين في الدورة الرابعة والعشرين لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، أن الدورة الحالية لم تبح بأسرارها بعد، حيث ما زالت تتغير فيها ترشيحات المراكز العشر الأولى، رغم انتهاء المنافسات والاختبارات مساء اليوم (الخميس)، مما يؤكد أن الدولة الحالية (دورة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، طيب الله ثراه)، هي من أقوى الدورات في تاريخ الجائزة. 
وكشف المتابعون للمسابقة، أن ممثل سوريا محمد عبد الرحمن أبو قاسم، وممثل الهند عبد الرحيم عبد السلام، خلطا أوراق المقدمة من جديد، بعد أدائهما المتميز جداً يوم أمس الأول أمام لجنة التحكيم الدولية بندوة الثقافة والعلوم بدبي. 
وأشاروا إلى أن هذين المتسابقين ضمنا بشكل كبير أحد مراكز لائحة الشرف للدورة الحالية التي تضم المراكز العشرة الأولى، بل إنهما سينافسان وبقوة على المراكز الخمسة الأولى، وهي الأهم والأكبر مالياً ومعنوياً، حيث الجوائز المالية المقدمة والشاهدة التقديرية التي يحصل عليها المشاركون. 
وأوضحوا أن أداء المتسابق السوري في اليوم السابع للاختبارات، كان المفاجأة الأكبر منذ بداية المسابقة، ليكون أحد ثلاثة متسابقين فقط استطاعوا أن يسكتوا أجراس لجنة التحكيم الدولية، التي ترك أقلامها لكتابة الملاحظات، واكتفت بالاستماع لهذا المتسابق الذي يتملك صوتاً ندياً وجميلاً بشكل غريب ويتميز بتلقائية التلاوة، والاعتماد على نغمة صوته دون تقليد أحد. 
كما تميز هذه المتسابق بأنه اهتم بشكل كبير ومتميز بالإتيان بأحكام التجويد في جميع كلمات وآيات الأسئلة الخمسة التي طرحت عليه. 
ويتعبر ممثل الهند، المتسابق عبد الرحيم عبد السلام، البالغ من العمر 25 عاماً، ثاني متميزي اليوم السابع وأحد المتنافسين على المقدمة، بعد أدائه المتميز وقوة حفظه وثقته ووضوح وصحة مخارج الأصوات لديه، بطريقة أفضل كثيراً مقارنة بالعديد من ممثلي بلاده في الدورات الماضية. واستطاع هذا المتسابق أن يكتب القراءة الصحيحة لكتاب الله، من خلال إقامته في دولة الإمارات، شأنه في ذلك شأن جميع المشاركين في الدورة الحالية، التي فضلت اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، أن يكون جميع المشاركين وممثلو دولهم من المقيمين في دولة الإمارات، بسبب الظروف الاستثنائية العالمية بسبب انتشار فيروس «كورونا» المستجد. 
وشهدت فعاليات اليوم السابق لمسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم في دورتها الرابعة والعشرين (دورة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم رحمه الله)، تنافس 4 متسابقين، وهم: عبد الرحيم عبد السلام محمد من الهند، وأبو سفيان ياكوبا ياميغو من بوركينافاسو، ومحمد عبد الرحمن أبو قاسم من سوريا، وحسن عبد الرحمن جمال من إثيوبيا.
وفي لقاء مع المتسابقين على هامش مشاركتهم، قال ممثل الهند المتسابق عبد الرحيم عبد السلام: «جئت إلى الإمارات مع عائلتي صغيراً بعمر السنة والنصف، وهنا حفظت القرآن الكريم، ودرست في كلية عجمان وأنهيت البكالوريوس في تخصص الكمبيوتر». وأضاف: «وحاليّاً أحضر الماجستير في جامعة الهند عن بعد، وأعمل إماماً في مسجد في إمارة عجمان، بدأت حفظ القرآن الكريم في البيت بسن الحادية عشرة على يد والدي المحفظ وإمام مسجد الممزر في إمارة دبي، وختمته في سنتين». 
وأشار الى موقف فارق في حياته وتعامله مع كتاب الله، حيث كان والده صارماً في مسألة الحفظ، وكان حريصاً حرصاً شديداً على حفظه يومياً للعدد من الصفحات والآيات من القرآن، حتى إنه لما كان لا يحفظ يطرده خارج البيت، ويبقى عند الباب ولا يسمح له بالدخول إلا بعد أن يحفظ المطلوب منه ويسمعه.
بينما قال المتسابق الحافظ محمد عبد الرحمن أبو قاسم ممثل سوريا: إنه «جاء إلى الإمارات مع عائلته وهو بسن الثامنة، وهو طالب في جامعة الوصل بكلية الشريعة في السنة الرابعة، بدأ حفظ القرآن الكريم بسن الرابعة عشرة وختمه في سنة واحدة». 
 وعن سر ذلك أجاب: «لا أحد في عائلتي يحفظ القرآن، ولكني في سن الرابعة عشرة صرت أقرأ الأحاديث الشريفة التي تتحدث عن مكانة الحافظ، وأهمية حفظ القرآن، فتأثّرت بها، وقررت أن أحفظ». 
أما بالنسبة للمتسابق أبو سفيان ياكوبا ياميغو ممثل بوركينافاسو الطالب في السنة الثالثة بكلية علوم القرآن في الجامعة القاسمية، فذكر أنه بدأ حفظ القرآن الكريم بسن الحادية عشرة وختمه في ثلاث سنوات، وبدأ الحفظ على يد والده .

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©