السبت 4 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

توصية بإنشاء منصة تعليمية خاصة بأصحاب الهمم

توصية بإنشاء منصة تعليمية خاصة بأصحاب الهمم
29 مايو 2021 02:20

أبوظبي (الاتحاد)

نظمت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، ممثلة في مركزي أبوظبي والعين للرعاية والتأهيل التابعين لها افتراضياً عبر تقنيات الاتصال المرئي «عن بُعد» على مدى يومين «ملتقى التنمية الفكرية»، تحت شعار «معاً لنتعلم» بحضور عبد الله عبد العالي الحميدان الأمين العام للمؤسسة، تضمن جلسات صباحية وورش عمل مسائية بهدف تسليط الضوء على فئات الإعاقة الذهنية المختلفة، واستعراض تجربة التعليم «عن بُعد» والتحديات التي واجهتها، ووضع حلول عملية قابلة للتطبيق لتلك الفئة وأهم الإنجازات، فضلاً عن استشراف المستقبل والاستفادة من تجربة التعليم «عن بُعد» عند العودة إلى الغرف الصفية، وبلغ عدد الحضور 348 من مختلف مراكز المؤسسة والجهات الخارجية المهتمة.
وقالت موزة القبيسي مدير مركز أبوظبي للرعاية والتأهيل: «إن الملتقى أوصى بعقد شراكات مع جهات تعنى بالذكاء الاصطناعي للاستفادة منها لخدمة أصحاب الهمم، وإنشاء منصة تعليمية خاصة بأصحاب الهمم تساعدهم في تلبية احتياجاتهم التعليمية، إضافة إلى إجراء دراسة مسحية لحصر المتلازمات جميعها الموجودة بمؤسسة زايد العليا، وإنشاء قاعدة بيانات كاملة على أن يتم تحديثها، وتكون متاحة لجميع المختصين على برنامج وجهتنا، وأخرى تفصيلية لقياس أثر عملية التعليم «عن بُعد» على مستوى المؤسسة، ودعم وتشجيع العاملين مع أصحاب الهمم ذوي الإعاقة الذهنية على إجراء البحوث والدارسات لإثراء الساحة العلمية». 
من ناحيتها، قالت غبيشة العامري مدير مركز العين للرعاية والتأهيل: «إن التوصيات الصادرة عن ملتقى التنمية الفكرية بمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، أكدت أهمية استشراف المستقبل ووضع آليات العودة الآمنة إلى أماكن العمل في ظل التغيرات التي تحدث وربط العمل مع الجهات ذات الصلة، إضافة إلى ضرورة التعاون بين طلاب الدكتوراه في مختلف الجامعات مع كوادر مؤسسة زايد لتطوير برامج تخدم طلاب ذوي الإعاقة الذهنية، والبدء بإدخال منهاج المهارات الرقمية لطلاب تلك الفئة، مع التوصية باعتماد تنظيمه الملتقى بصفة سنوية منتظمة». 
 وشهدت جلسات الملتقى طرح أربع أوراق عمل الأولى عن تجربة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم في تطبيق التعليم «عن بعد» قدمتها غبيشة العامري مدير مركز العين للرعاية والتأهيل، عرضت فيها تجربة المؤسسة في هذا الخصوص، وكيف واجهت إعلان وقف التعلم في المراكز والتحول إلى التعلم «عن بُعد»، وأهم ما تحقق من إنجازات لإدارة العملية التعليمية وعدم توقفها وأهم الخدمات التي قدمتها مراكز الرعاية التابعة للمؤسسة وكيف نجحت في الاستمرار بتقديم خدماتها في فترة الجائحة.

أنواع المتلازمات
تناولت ورقة العمل الثانية أنواع المتلازمات في الإعاقة الذهنية وأثر معرفة خصائصها في عملية التعليم قدمتها الدكتورة سامية محمد من مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، شرحت خلالها بعض المتلازمات النادرة من خلال الوقوف على سبب التسمية للمتلازمة وكذلك الأسباب المحتملة لحدوث كل متلازمة، وعرضت دراسة حالة تركز على التشخيص الفارقي، وكذلك أهم الخدمات التي تقدم لهؤلاء الأشخاص وفق التحديات التي قد تكون ناتجة من هذه المتلازمات، وأكدت أهمية تعرف الاختصاصين والعاملين في مجال التربية الخاصة على هذه المتلازمات بهدف ضمان تقديم جميع الخدمات، وفق الفروق الفردية الخاصة بكل متلازمة، وكذلك التركيز على أهمية الدعم النفسي للأسر والأطفال.
 أما ورقة العمل الثالثة، فركزت على استشراف المستقبل ما بعد جائحة «كورونا» وتأهيل أصحاب الهمم قدمتها الدكتورة إيناس أبو لبدة من جامعة العين للتكنولوجيا بالمشاركة مع رفيعة الحمادي من التربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم، حيث أوصت الورقة بتدريب الأفراد والموظفين على مهارات التعلم الذاتي والتعلم المستمر لمواكبة التطورات الحالية والمستقبلية في مجال تخصصهم، وضرورة تطوير تقنيات الواقع الافتراضي لمنح الطلبة تعليماً يتمتع بمستوى عال في فصول المستقبل مما يتطلب تعاونا مشتركا وشراكات مع شركات القطاع الخاص المعنية بالابتكارات في مجال الواقع الافتراضي وتدريب المؤسسات التعليمية على هذه التقنيات للعمل عليها بكفاءة، وطالبت بإعادة تنظيم الهيكل الإداري في المؤسسات التعليمية بما يتناسب مع التطورات وحرية العمل والمرونة في تطوير أساليب العمل خارج أو داخل المؤسسة. وتمحورت ورقة العمل الرابعة حول إنجازات وتحديات التعليم عن بُعد لذوي الإعاقة الذهنية من وجهة نظر معلمي التنمية الفكرية قدمها جمعة شعيب المعلم بمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، منها تحدي تعميم البرمجة لأصحاب الهمم ويرتكز على أفضل الممارسات والبحوث العلمية التي تعالج أهمية البرمجة في التطوير التعليمي وفتح الآفاق الوظيفية لأصحاب الهمم، وأيضاً نموذج تطبيقي لنشر ثقافة البرمجة بمؤسسة زايد ومخرجاتها وآفاق تطويرها تستهدف الموظفين لتبادل الأفكار والممارسات وأولياء الأمور. 
وأقيمت ضمن أعمال ملتقى التنمية الفكرية عدد من ورش العمل المسائية بينها: ورشة أهمية الروتين اليومي لتعليم المهارات الحياتية لطلاب التدخل التي هدفت إلى تقديم شرح مبسط عن الروتين اليومي ومهارات الرعاية الذاتية بأسلوب يسهل على ولي الأمر استخدامه والعمل فيه مع طفله، وورشة الحقائب القصصية التي تناولت مبادرة الحقائب القصصية بهدف شرح وتقديم أساليب تعلم جاذبه عن طريق ابتكار حقيبة قصصية متكاملة، وورشة «الضعف البصري القشري، منهج تعاوني في مؤسسة زايد العليا»، وتضمنت شرح الاستراتيجيات الفريدة التي يمكن للجميع استخدامها للطلاب الذين يعانون الضعف البصري القشري في ثلاث مراحل في الممارسات اليومية معهم.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©