الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

جائزة «محمد بن زايد لأفضل معلم» تعلن أسماء الفائزين في دورتها الثالثة

خلال الحفل الافتراضي الذي نظمته الجائزة بمتحف اللوفر أبوظبي لإعلان أسماء الفائزين وتكريمهم  (من المصدر)
28 يونيو 2021 04:40

دبي (الاتحاد) 

  أعلنت جائزة «محمد بن زايد لأفضل معلم»، أسماء الفائزين في دورتها الثالثة الذين حققوا اشتراطات ومعايير التميز التربوي، والتي أهلتهم لهذا الاستحقاق، فضلاً عن تميزهم وعطائهم على مستوى مهنة التعليم، وترك بصمات أثرت الحراك التربوي ضمن مجتمعاتهم المدرسية في بلدانهم.
 ووفقاً للنتائج النهائية، فاز بالجائزة كل من المعلمة نورة عبدالله النيادي من مدرسة محمد بن خالد في العين من دولة الإمارات العربية المتحدة، والمعلم أحمد حسين المالكي، من مدرسة الحجفة الابتدائية (بنين) بالمملكة العربية السعودية. 
جاء ذلك خلال الحفل الافتراضي الذي أقيم في متحف اللوفر أبوظبي، والذي نظمته الجائزة، للإعلان عن الفائزين وتكريمهم، والذي شهده معالي حسين الحمادي، وزير التربية والتعليم، المشرف العام على الجائزة، والمهندس عبدالرحمن الحمادي، نائب رئيس اللجنة العليا للجائزة، ومحمد النعيمي، مدير مكتب شؤون التعليم في ديوان ولي عهد أبوظبي، عضو اللجنة العليا، والدكتور محمد المعلا، رئيس اللجنة الفنية، والشيخة خلود القاسمي، وكيل مساعد لقطاع الرقابة بدولة الإمارات، نائب رئيس اللجنة الفنية، والدكتور حمد أحمد الدرمكي، أمين عام الجائزة.
وكانت الجائزة، وسعت نطاق الدول المستهدفة للمشاركة فيها، لتشمل كلاً من جمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية كضيفتي شرف، بجانب فتح المجال لمشاركة المعلمين المقيمين في الدول المشاركة الذين يعملون وفقاً لنظام التعليم المعتمد فيها في الدورة الثالثة للجائزة 2019 - 2020 وممن تنطبق عليهم الشروط.
وتأتي هذه الخطوة حرصاً من الجائزة على امتداد أثرها وأهدافها إلى أكبر عددٍ ممكن من المعلمين في المنطقة وعلى المستوى العربي، تحقيقاً لفلسفتها التربوية القائمة على دعم وتميز المعلم وإبراز مكانته وإنجازاته التربوية وتفانيه وأعماله التي تسهم في تحسين جودة التعليم. 
وواصلت الجائزة في دورتها الحالية، عملية التحسين والتجويد في معاييرها، من خلال إضافة بعض المعايير الفرعية للدورة الثالثة، حيث تم إدراج عدة معايير فرعية ضمن معيار الريادة المجتمعية والمهنية الرئيس والذي يهدف إلى تعزيز دور المعلم في تشجيع الطلبة والزملاء على ممارسة الرياضة والمشاركة في الفعاليات الرياضية، وتشجيع المعلم للطلبة على المشاركة في مختلف الرياضات، مثل السباحة والجوجيتسو وغيرهما من الرياضات، وتحقيق الطلبة البطولات التي تتأتى ثمرة لدعم المعلم. 
ومن المعايير الفرعية الأخرى التي تمت إضافتها ضمن المعيار الرئيس، التعلم والتطور المستدام، وهي تمكن المعلم من المهارات الحياتية المختلفة، ومن أمثلة ذلك، مهارات الفكر التحليلي، والمهارات الإدارية، ومبادئ الإسعافات الأولية، ومبادئ التعامل مع الكوارث والحرائق.
وقال معالي حسين الحمادي: «هذا يوم استثنائي لنا وللميدان التربوي وللمعلمين المشاركين في جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم؛ لأننا نحتفي بمجهودات ومنجزات سنوات لنخبة من التربويين رواد التعليم، برزوا ودونوا أسماءهم في سجلات التاريخ والإبداع والابتكار والعطاء التربوي».
وأضاف: «في هذا اليوم أيضاً يقطف معلمونا ثمرة هذا العطاء، تكريماً ونجاحاً وتقديراً من جائزة تربوية رفيعة المستوى، انطلقت لتعلي قيمة المعلم، وتضعه ضمن مكانة عالية يستحقها، وتبرز دوره المؤثر في تعزيز مسيرة التعليم في بلداننا العربية».
وأشار إلى أنه على مدار ثلاث دورات متتالية، والجائزة تبحث في جميع الاتجاهات في كل مدينة وبلدة وقرية في الدول المشاركة بالجائزة، تبحث عن المعلم المبدع المتفاني في العطاء، المؤمن بأهمية التميز التربوي، المنتمي بصدق وإخلاص إلى سلك التعليم، ويقدم لطلبته كل يوم الجديد والمفيد، يغرس فيهم الحافزية، فيقطف شغفاً وتفوقاً وشخصيات طلابية طموحة ومسؤولة، ومقبلة على التعلم.
ولفت إلى أن جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم، استمدت أهميتها وريادتها من دعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي وجه بضرورة تحفيز المنافسة التربوية ليس محلياً بل وعربياً، لتعزيز عناصر التميز في أنظمتنا التعليمية، ولتكون البوصلة موجهة نحو قياداتها في المدارس، للإسهام في ترسيخ الحراك التربوي الذي ينعكس على الطلبة، من خلال هذه الجائزة التي ترتكز على معايير تربوية أصيلة وهادفة وعالمية.
وذكر أنه لسمو الهدف الذي انبثقت عنه، لم تمنع الظروف الصحية المستجدة، بسبب جائحة «كورونا» من أن تعيق تقدم الجائزة في دورتها الثالثة، بل واصلت خطاها بثبات، وتبنت مفاهيم جديدة في التواصل وركائز العمل معتمدة على التكنولوجيا والتقنية، ما أفضى إلى تجاوز التحديات والتغلب على المعوقات، واستمرار دوران عجلة أهداف الجائزة.
 وهنأ الدكتور علي القرني، الفائزين بالجائزة، ونيلهم هذا الاستحقاق المشرف الذي يؤكد أن الميدان التربوي في بلداننا العربية زاخر بالكفاءات والمعلمين الذين يمتلكون المهارات والقدرات والإبداع والابتكار، ويكرسون إمكاناتهم في خدمة طلبة العلم، مؤكداً أن الجائزة جاءت لتبرز هؤلاء المبدعين من الكوادر التدريسية، وتضعهم في مكانة مرموقة.
 وبارك محمد النعيمي، للفائزين هذا الإنجاز المميز، قائلاً: إن الدعم والتوجيه والمتابعة التي تلقاها الجائزة من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تشكل حجر ارتكاز لتميز الجائزة ومضيها قدماً في تحقيق أهدافها التربوية، لافتاً إلى أن ما يلقاه التعليم عامة والمعلم بصفة خاصة من الاهتمام والرعاية من قبل سموه كبير وواضح، وما هذه الجائزة إلا نتاج رؤية سموه وتطلعاته بأهمية تعزيز التعليم من خلال منح المعلم المكانة اللائقة والتقدير المناسب، وإبراز دوره ومساهماته التربوية ليس محلياً فحسب، وإنما على المستوى العربي.
وقال المهندس عبد الرحمن الحمادي إنه في مضمار التنافسية العالمية، يظل المعلم رهان التقدم، ومحور العملية التربوية؛ لذا انبثقت الجائزة عن أهداف تكرس الإبداع والابتكار والحضور المتميز للمعلم، وتستدعي فيه أفضل ما لديه، لتبرزه وتكرمه كونه أهلاً لذلك وجديراً بهذا الاستحقاق.

  • خلال إعلان أسماء الفائزين
    خلال إعلان أسماء الفائزين

تطوير البيئة التعليمية
قال الدكتور حمد الدرمكي: «ينضم إلى سجل التميز معلمون جدد، استحقوا وبجدارة أن يكونوا عنواناً للتألق والإنجاز، نظير ما قدموه من رصيد معرفي وتفانٍ وإخلاص إلى مهنتهم، ومبادرات ساعدت في تطوير البيئة التعليمية، وتعتبر من الممارسات ذات القيمة المضافة، سعياً للارتقاء بأجيال المستقبل».
 وأوضح أن هذه الدورة كانت استثنائية بكل المقاييس، في ظل ظروف معقدة ألقت بظلالها على الحياة بمختلف قطاعاتها، ومن ضمنها التعليم، إذ شكلت جائحة «كوفيد 19» تحدياً كبيراً لإيصال صوت الجائزة للمعلم، وتطبيق أهدافها، والحفاظ على منحى تصاعدي في المنافسة والمشاركة، ولكن كل ذلك تجاوزناه بفضل الله، وهذا لم يكن ليتحقق لولا دعم القيادة الرشيدة، وجهود واضحة بذلت من قبل فرق العمل في جميع الدول المشاركة.

ريادة
قالت الشيخة خلود القاسمي، إنه في كل عام، تتولد لدينا قناعات أكيدة بأن نستكمل خطى الريادة والنهوض بالتعليم على جميع المستويات، وإيجاد وتوفير أفضل الأساليب والممارسات التعليمية، بجانب وضع الخطط والاستراتيجيات التربوية التي تنهض بالتعليم، والتركيز على أحد أهم عناصر المنظومة وهو المعلم، لتنمية قدراته ومهاراته، وهذا ما تكرسه الجائزة عاماً بعد آخر.

المعلمة نورة النيادي: أغلى تكريم 
حصدت معلمة التربية الخاصة من مدرسة محمد بن خالد بالعين، الإماراتية نورة عبدالله محمد النيادي، جائزة «محمد بن زايد لأفضل معلم خليجي»، في دورتها الثالثة. التي عقدت أمس في متحف اللوفر في أبوظبي.
وأعربت النيادي، عن سعادتها بالتكريم وفوزها بجائزة محمد بن زايد للمعلم الخليجي.  وأضافت: «فخورة بفوزي اليوم بفضل من الله ومن دعاء الوالدين ودعم من إدارتي الأستاذة فاطمة النيادي وزملائي وموجهتي الأستاذة أميرة الخليفي وأولياء أمور طلابي.. أحمل اليوم أغلى تكريم حصلت عليه في حياتي، ويملأني شعور الفخر والاعتزاز، حيث عجزت في هذه اللحظة عن التعبير ولا يسعني إلا أن أقول شكراً صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على الدعم اللامحدود للمعلمين. 
وتابعت: «طموحي الاستمرار وبذل المزيد من الجهد لتحقيق أكثر من إنجاز في المرحلة المقبلة. وأقول شكراً لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على اهتمامك واحتوائك وتقديرك للمُعلم، وأقول للمُعلمين استمروا في العطاء، فالعطاء نهر لا يتوقف وأكملوا رسالتكم، فأنتم تحملون رسالة عظيمة تصنع أجيالاً قادرة على حمل المسؤولية ورفعة الوطن».

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©