الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الأمم المتحدة لـ «الاتحاد»: دعم محمد بن زايد يحمي ملايين الأطفال من سوء التغذية بالعالم

الأمم المتحدة لـ «الاتحاد»: دعم محمد بن زايد يحمي ملايين الأطفال من سوء التغذية بالعالم
5 يوليو 2021 03:40

سامي عبد الرؤوف (دبي)

أكدت منظمة الأمم المتحدة، أن دعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لصندوق الأمم المتحدة الاستئماني «يونيتلايف»، يساعد بحماية ملايين الأطفال من المعرضين لسوء التغذية المزمن حول العالم.
وأشارت المنظمة في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد»، على لسان اثنتين من مسؤوليها بدول مجلس التعاون والإمارات، إلى جهود دولة الإمارات في تمكين المرأة وتحقيق الأمن الغذائي عالمياً، من خلال شراكات تمويل مبتكرة، تهدف إلى مواجهة الفجوات في النظم الصحية العالمية وتعزيز تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأكد أطباء ومختصون، أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، راعي الطفولة وأنموذج ملهم في الدعم الصحي العالمي.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قد وجه بتقديم 2.5 مليون دولار منحة لدعم برامج صندوق الأمم المتحدة الاستئماني «يونيتلايف»، ويهدف لمكافحة سوء التغذية المزمن في مناطق العالم، وأطلق الصندوق مؤخراً في إطار «مبادرة بلوغ الميل الأخير» وهي مجموعة من البرامج الصحية العالمية التي يرعاها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

  • دينا عساف
    دينا عساف

أهمية الدعم
في البداية، قالت الدكتورة دينا عساف، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في دولة الإمارات العربية المتحدة: «أرحب بالدعم الهام الذي تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة لصندوق الأمم المتحدة الاستئماني «يونيتلايف»، وأتوجه بالتقدير لدولة الإمارات على تلك المساهمة السخية». وأشارت إلى أن دولة الإمارات تساعد على المستوى الدولي في تمكين المرأة وتحقيق الأمن الغذائي من خلال شراكات تمويل مبتكرة، تهدف إلى مواجهة الفجوات في النظم الصحية العالمية وتعزيز تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

  • موزة الشحي
    موزة الشحي

من ناحيتها قالت الدكتورة موزة الشحي، مديرة مكتب اتصال هيئة الأمم المتحدة للمرأة لدول مجلس التعاون الخليجي: تشيد هيئة الأمم المتحدة للمرأة في دول مجلس التعاون الخليجي بجهود دولة الإمارات العربية المتحدة وإعلانها بدعم صندوق الأمم المتحدة الاستئماني «يونيتلايف».
وأكدت الشحي، أن هذا الدعم سيساعد في الحفاظ على صحة ورفاهية العديد من النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم، حيث يعد الأمن الغذائي قضية رئيسية تتطلب تعاوناً بين أطراف عدة، ويعتبر الصندوق مثالاً رائعاً لأنواع الشراكات اللازمة للنهوض بهذه القضايا المنهجية ولإحراز تقدم ملموس في التنمية المستدامة.

  • داليا بلشة
    داليا بلشة

قضية هامة
نوهت الدكتورة داليا بلشة، استشاري طب الأطفال في المستشفى الأميركي بدبي، بجهود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ودعمه المستمر لمكافحة سوء التغذية بين الأطفال بعد إعلان تقديم 2.5 مليون دولار منحة لدعم برامج صندوق الأمم المتحدة الاستئماني «يونيتلايف» الذي يهدف إلى مكافحة سوء التغذية المزمن في مناطق العالم.
وأشارت إلى أن القيادة الرشيدة في دولة الإمارات تبذل جهوداً كبيرة في مجال حماية وتعزيز حقوق وسلامة الأطفال في مختلف الميادين والمرافق، لافتة إلى أن مكافحة سوء التغذية هي قضية هامة وتتطلب تكاتف الجميع من أجل مواجهتها لما لها من أضراء ومخاطر صحية كبيرة على هؤلاء الأطفال، خصوصاً في حال عدم توافر الغذاء المناسب لهم.
وتشير الإحصائيات الرسمية الصادرة عن «اليونسيف»، إلى أن طفلاً من بين كل ثلاثة أطفال دون سن الخامسة يفتقر إلى التغذية التي يحتاجها للنمو السليم، إذ لا يزال 149 مليون طفل يعانون من التقزم و50 مليون طفل من الهزال و340 مليون طفل من الجوع المستتر؛ أي نقص الفيتامينات والمعادن. وأكدت بلشة، أن سوء التغذية يضر بشدة بنمو الأطفال وفي حال عدم التصدي له، فإن الأطفال والمجتمعات سيعانون بشدة وبالتالي لابد من معالجة سوء التغذية في كل مرحلة من مراحل حياة الطفل، ووضع الاحتياجات الغذائية الضرورية واللازمة في قلب المنظومة الغذائية والمنظومات الداعمة لها، المتمثلة في الصحة والمياه والتعليم والحماية الاجتماعية. وأوضحت أن الغذاء الصحي والسليم يدعم النمو البدني الصحيح للطفل، حيث يجب إعطاء الطفل أطعمة غنية بالعناصر الغذائية اللازمة لنموه، بما يدعم نمو الدماغ وتطوره، لا سيما وأن العناصر الغذائية، مثل الحديد، واليود، وبعض الأحماض الدهنية تساعد على نمو الدماغ. مشيرة إلى أن التغذية الجيدة تساعد أيضاً في التقليل من المشاكل الصحيّة التي قد يواجهها الأطفال، تسوس الأسنان، والمشاكل الصحيّة المزمنة كالبدانة، وأمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، والسكري، والسرطان.

  • نادين طه
    نادين طه

زيادة لافتة
من جانبها، ذكرت نادين طه، اختصاصية التغذية بدبي، أن دولة الإمارات بفضل قيادتها الرشيدة تبذل جهوداً حثيثة لدعم الأطفال مع إعطاء قضية سوء التغذية لهم أهمية خاصة لحماية ملايين الأطفال المعرضين لسوء التغذية المزمن حول العالم.
ونبهت إلى أن سوء التغذية للأطفال وانعدام الأمن الغذائي هو أحد أكبر التحديات التي نشهدها خلال القرن الحالي، لا سيما في ظل تفشي جائحة فيروس كورونا «كوفيد – 19»، حيث تشير التقديرات، إلى أن الاضطرابات في نظم السلاسل الغذائية والصحة والحماية الاجتماعية ستؤدي إلى زيادة الأطفال المعرضين لسوء التغذية المزمن بما يقارب 2.6 مليون طفل إضافي بحلول عام 2022.
وأشارت إلى أن من بين مخاطر سوء التغذية عند الأطفال، نقص الحيوية والنشاط، وفقدان الشهية، ونقص النمو وعدم اكتساب الوزن بالشكل الطبيعي، إضافة إلى التأخر في المشي أو النطق، وتعرض الطفل لحالة من القلق والاضطراب والبكاء المستمر دون وجود عرض خارجي ظاهر. ونبهت طه، إلى أن الأضرار تشمل حدوث إسهال بشكل متكرر، بجانب حدوث مقاومة للعلاج في كثير الأحيان، الإصابة بعدد من الأمراض الجلدية كالأكزيما والطفح الجلدي، وتكاثر الطفيليات في الجسم، ومنها الديدان في الأمعاء وأنواع الفطريات المختلفة التي تتكاثر على الجلد والأغشية المخاطية والتي قد لا تنتهي مع العلاج في ظل وجود واستمرار المشكلة الأساس، وهي سوء التغذية.
وأشار إلى أن التغذية السليمة للأطفال تساعد على النمو السليم، مع توافر عناصر أساسية في الطعام مثل الكالسيوم والپروتين اللذين يسهمان في العظام والعضلات، وأيضاً توفر الكربوهيدرات والدهون الطاقة والتي تساعد في الحفاظ على صحة البشرة والشعر، وفي الحفاظ على أعضاء الجسم من الارتجاجات، إضافة إلى الحفاظ على درجة حرارة الجسم، في أداء صحي وسليم للخلايا وغيرها. 

  • هيا هاني
    هيا هاني

أمراض سوء التغذية
أفادت هيا هاني، اختصاصية تغذية بالمستشفى الدولي الحديث بدبي، أن هناك العديد من الأمراض التي يسببها نقص وسوء الغذاء عند الأطفال، والتي لها آثار سلبية في النمو والصحة البدنية والسلوك. وقالت:«لعل من أهم هذه الأمراض، مرض الكواشيوركور وهو ينشأ عن نقص حاد في البروتين والفيتامينات والمعادن والطاقة، وأيضاً مرض المارزمس؛ أي الهزال الشديد، وهي حالة تنتشر في الأغلب عند الأطفال الرضع لحد الخمس سنوات، وكذلك هشاشة العظام». وأشارت إلى احتمالية الإصابة بالتشوش الذهني والكساح وتضخم الغدة الدرقية، بالإضافة إلى أنيميا نقص الحديد.
وقالت هاني:«تؤكد الأبحاث أن سوء التغذية يساهم في وفاة ما يقارب من 3.1 مليون طفل من نقص التغذية كل عام (اليونيسف، 2018 أ)، ويساهم الجوع ونقص التغذية في أكثر من نصف وفيات الأطفال على مستوى العالم، لأن نقص التغذية يمكن أن يجعل الأطفال أكثر عرضة للمرض ويزيد من تفاقم المرض».

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©