عدد اليوم
سامي عبد الرؤوف (دبي)
أكد مسؤولون أن المشاريع الخمسين التي تنوي حكومة دولة الإمارات الإعلان عنها خلال شهر سبتمبر الجاري، تمثل خارطة طريق لاستشراف المستقبل وتحدد معالم مهمة وأساسية لتكون الإمارات بين أفضل دول العالم.
وأشاروا، في تصريحات لـ «الاتحاد» إلى أن هذه المشاريع ستجسد رؤية وطموحات قيادتنا الرشيدة لشعبها وجميع أفراد المجتمع، لذلك ستكون بمثابة منهجية عمل واستراتيجية طموحة محددة الملامح والمسارات، تصل دولة الإمارات من خلالها إلى مبتغاها وإلى المزيد من التقدم والريادة عالمياً، في جميع المجالات.
وقالوا: «إن حكومة الإمارات لا تدخر وسعاً في تحقيق الاستثمار الأفضل في مواردها والاستفادة من إمكانياتها الهائلة لتعزيز قدراتها التنافسية على الساحة الدولية، وتوفير بيئة مميزة لأفراد المجتمع والباحثين عن السعادة، ممن يرون في الإمارات وجهتهم المثلى». وتوقعوا أن تتسم هذه المشاريع التي سيتم الإعلان عنها تباعاً بالشمولية والعمق لملامستها كل ما يهم الوطن ويخص المواطن، وتؤكد أن المستقبل يمتلكه من يقدر على استشرافه وتجاوز تحديات الحاضر، لافتين إلى أنها ستكون بطابع اقتصادي وفي نفس الوقت تغطي كافة القطاعات الرئيسية، وتجسد مجموعة من الحلول المبتكرة التي يمكن الاستعانة بها، إما لتعظيم المنجزات الحالية، أو لمواجهة تحديات معينة، وترسيخ مكانة الإمارات على المؤشرات العالمية. وأكدوا هؤلاء المسؤولون استعداهم لتنفيذ هذه المشاريع كل في مجاله واختصاصه، وتعزيز التعاون والتنسيق بين مختلف الجهات لتحقيق الهدف المنشود، وهو رفعة الوطن وخدمة المواطن.
مرحلة جديدة
في البداية قال الدكتور محمد سليم العلماء، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية: «إن التقدم الذي أحرزته الدولة في الأعوام الماضية يعد حافزاً لنا لتحقيق المزيد، ويستمر العمل بكل فاعلية لإحداث تقدم جديد نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لخدمة أنفسنا والأجيال القادمة».
وقال: «أصبح الجميع أمام مرحلة جديدة ومستقبل له متطلباته وأهدافه ومفاهيم أكثر تطوراً لاستكمال ما بدأته دولة الإمارات من التحديث والتطوير والتقدم نحو العالمية».
وأضاف: «تؤمن دولة الإمارات أن التركيز على مفهوم الحياة عالية الجودة للأجيال القادمة هو أسلوب التفكير الذي نحتاجه لتحقيق النجاح المنشود كدولة، وكذلك للوصول إلى المستوى الأمثل من التأثير الذي نهدف إلى تحقيقه لخدمة الإنسانية».
وأكد أن هذه المشاريع الجديدة، ستكون إضافة لتحقيق مزيد من عوامل الرفاهية والازدهار والحياة العصرية والمستقبل، ولذلك بعث الإعلان عنها مزيجاً من الاهتمام والسعادة في نفوس المواطنين والمقيمين.
تكامل وشفافية
من جهته، قال عوض صغير الكتبي، المدير العام لهيئة الصحة في دبي: «قيادتنا الرشيدة تفكر في المستقبل بلغة ابتكارية، لإنجاز مزيد من المشاريع التي تتكامل مع ما تم إنجازه وتحقيقه على مدار السنوات الماضية».
وأضاف: «فكرة الإعلان عن 50 مشروعاً، هو فكر متطور لأبعد الحدود، واظهر في الأعوام السابقة كفاءة عالية ونتائج متميزة، وهذا الفكر هو الذي يقدم للمستقبل متطلباته».
وأشار إلى أن هذه المشاريع، تشجع الجميع على العطاء بشكل أكبر، وأيضاً تجسد الشفافية التي تعززها القيادة مع شعبها ومجتمعها، مؤكداً أن أهم ما يميز هذه المشاريع أنها تجعل المجتمع وأفراده هم المحور الأساس وإسعادهم هو الأهم.
وأفاد الكتبي أن المشاريع الخمسين التي أعلنت عنها قيادتنا الرشيدة ستعد منهاجاً لديمومة الرخاء والازدهار في الإمارات، وتعزز من تميز وتنافسية الدولة وتطورها.
لا مستحيل
من جانبه، قال خليفة الدراي، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف «فخورون بالاختلاف التنموي الذي تطرحه دولتنا، ففي كل خطة مستقبلية يعلن عنها قادتنا نشعر وبفخر أننا نقود حركة التنمية في المنطقة، وأننا محظوظون أننا جزء من وطن قادر على إثارة الدهشة بتفرد واختلاف وأنه لا سقف لطموحاتنا التي نمضي لها بثقة واقتدار».
وأضاف: «مستعدون لأداء دورنا في مشاريعنا الخمسين باختلاف قطاعاتها وكلنا ثقة بتحقيقها وسنسخر كافة طاقاتنا ومواردنا لإنجاح رؤية قيادتنا الرشيدة».
وأشار إلى أن قيادة دولة الإمارات تركز على استشراف المستقبل من خلال خطط استراتيجية طموحة ومبادرات متكاملة شاملة.
وذكر أن قيادتنا الرشيدة تواصل صناعة التاريخ، وقيادة الإمارات نحو الريادة والمستقبل المشرق.
خطة استراتيجية
ذكر الدكتور حسين عبد الرحمن الرند، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع المساعد أن إطلاق 50 مشروعاً وطنياً خلال شهر سبتمبر الجاري، يعد خطة استراتيجية لدولة الإمارات وشعبها والأجيال القادمة، مؤكداً أن الجميع مستعد وقادر على المشاركة في تحقيق ما تتطلع إليه القيادة الرشيدة، خلال الخمسين عاماً القادمة.
وقال: «إن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات تعمل ما بوسعها من أجل بناء مستقبل مشرق للأجيال خلال الخمسين عاماً القادمة عبر الاستثمار في شباب الإمارات، وإعدادهم الإعداد المناسب وتأهيلهم بالمهارات والمعارف التي تواكب المتغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم، والعمل كي تكون الإمارات أفضل دولة في العالم بحلول الذكرى المئوية».
