الأحد 19 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المؤتمر الدولي لنخيل التمر يختتم أعماله اليوم في أبوظبي

جانب من جلسات المؤتمر الدولي لنخيل التمر (الصور من المصدر)
16 مارس 2022 01:58

إبراهيم سليم (أبوظبي) 

تختتم اليوم أعمال المؤتمر الدولي السابع لنخيل التمر الذي يعقد تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وتناولت الجلسات العلمية أمس مناقشة نحو 80 ورقة علمية، منها 19 ورقة عن تمر صنف المجهول، و26 ورقة تحدثت عن سوسة النخيل الحمراء، والمخاطر المترتبة عليها وسبل مكافحتها، و10 أوراق علمية تناولت مختبرات زراعة الأنسجة والتقنيات الحيوية: و25 ورقة علمية تحدثت عن أمراض وآفات نخيل التمر، وشارك في المؤتمر نحو 500 باحث يمثلون 40 دولة من دول العالم.

  • مريم المهيري
    مريم المهيري

إلى ذلك افتتحت معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، الجلسة الوزارية الخاصة بإطلاق منصة الابتكار لتنمية الزراعة الصحراوية (IDFS) لتعزيز الأمن الغذائي والمائي في ظل التغير المناخي، التي نظمتها الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة بالإمارات، والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (ICARDA) والمجموعة الاستشارية الدولية للبحوث الزراعية (CGIAR) وذلك على مدي يومين، على هامش أعمال المؤتمر الدولي السابع لنخيل التمر. بحضور الدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام الجائزة والدكتور علي أبو السبع مدير عام (ايكاردا) وألوين جراينجر جونز، المدير الإداري للأنظمة المؤسسية وللاستراتيجية لمجموعة CGIAR وبمشاركة (11) من وزراء الزراعة العرب إلى جانب مديري المنظمات الإقليمية والدولية ووفود من النُظم الوطنية للبحوث الزراعية الإقليمية. 
وأكدت معالي مريم المهيري، في كلمتها خلال الجلسة الافتتاحية، على أهمية إعلان أبوظبي حول إطلاق «منصة الابتكار لتنمية الزراعة الصحراوية» (IDFS)، أن هذه المنصة سوف تساهم في تعزيز الأمن الغذائي والمائي في ظل التغير المناخي مع الأخذ بعين الاعتبار رفع وتيرة نقل وتبني التقانات الحديثة والابتكارات الرائدة من أجل إحداث تغيير جذري في الزراعة الصحراوية لتحقيق التنمية المستدامة. حيث تشكل الأراضي الصحراوية حوالي 70% من المساحة الكلية لغرب آسيا وشمال أفريقيا، وهي منطقة معرضة بشدة لتزايد الحرارة والآفات وأمراض النباتات بسبب تغير المناخ والآثار الجانبية لأزمه التصحر وتآكل التنوع البيولوجي وتدهور الأراضي، والإفراط في استخدام المياه، والانبعاثات من الزراعة نفسها. تزيد هذه الآثار من تهميش صغار المزارعين في المنطقة، الذين يعانون بالفعل من تربة فقيرة، وملوحة المياه، وانخفاض هطول الأمطار، ومحدودية الأراضي الصالحة للزراعة، وعدم كفاية الوصول إلى أسواق المدخلات والمخرجات والخدمات الزراعية.

  • عبد الوهاب زايد
    عبد الوهاب زايد

التغذية المنزلية 
وأشار الدكتور عبد الوهاب زايد إلى أهمية إطلاق إعلان أبوظبي الخاص بمنصة الابتكار لتنمية الزراعة الصحراوية (IDFS) من أجل تعزيز الأمن الغذائي والمائي تحت ظروف التغير المناخي، حيث يوفر إنتاج نخيل التمر الأمن الغذائي والتغذية المنزلية وفرص العمل لآلاف المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة في المناطق الجافة. ومع ذلك، فإن تغير المناخ والآفات وسلاسل القيمة الهشة تحد بشكل كبير من تنمية القطاع. لذا تعتمد منصة الابتكار لتنمية الزراعة الصحراوية (IDFS) على الأساس القوي لنخيل التمر لتقديم ابتكار فوري في تحسين استخدام المياه، وتوسيع نطاق ابتكارات مكافحة الآفات والتلقيح التي أثبتت جدواها، وتحسين الموارد الوراثية، وزيادة تنافسية الأسواق والأعمال الزراعية. بالإضافة إلى أن منصة الابتكار لتنمية الزراعة الصحراوية (IDFS) تعتمد على مجموعة من الأسس الراسخة مثل تحسين إدارة المياه، وتطوير المحاصيل الذكية مناخيًا، ونظم المحاصيل والثروة الحيوانية المتكاملة، والجهود المبذولة للحد من التصحر مع تعزيز الصناعات الأساسية مثل إنتاج نخيل التمر. يعمل أيضًا مشروع نخيل التمر الممول من مجلس التعاون الخليجي (GCC) والذي تديره (ايكاردا) كإطار عمل قوي يمكن بناء المنصة عليه.

ابتكارات جديدة 
من جهته، أشار الدكتور علي أبو السبع إلى أهمية الدور الذي سوف تلعبه هذه المنصة كمحور للجهود الإقليمية لتوفير ابتكارات جديدة وجريئة ومدفوعة بالطلب وتكنولوجيا متطورة لتحقيق الأمن الغذائي والبيئي في مواجهة التحديات المترابطة والمعقدة، وقبل كل شيء، أزمة المناخ.. تعتمد المنصة على الأسس الراسخة مثل تحسين إدارة المياه، وتطوير المحاصيل الذكية مناخيًا، ونظم المحاصيل والثروة الحيوانية المتكاملة، والجهود المبذولة للحد من التصحر. كما قدم ألوين جراينجر جونز، المدير الإداري للأنظمة المؤسسية وللاستراتيجية لمجموعة (CGIAR) الجديد من الابتكارات العالمية في مجال البحوث والتنمية الزراعية والنموذج التشغيلي المبسط للمنظمة خلال الحدث. أوضح جونز أن تحول (One CGIAR) يهدف إلى تقديم البحوث من أجل التنمية على نطاق واسع. 

  • خلال إحدى الجلسات
    خلال إحدى الجلسات

منصة الابتكار 
يعتبر إعلان أبوظبي عن منصة الابتكار لتنمية الزراعة الصحراوية (IDFS) فرصة عظيمة لتسريع تبني التقنيات المتكيفة مع المناخ والابتكارات الرائدة والمعرفة لتحقيق الاستدامة في الزراعة الصحراوية. وستصل الابتكارات إلى المجتمعات الزراعية من خلال منصة (IDFS)، والتي ستوفر ابتكارات وتقنيات مدفوعة بالطلب لتعزيز الاقتصادات الزراعية في البلدان الشريكة، حيث تشكل الأراضي الصحراوية حوالي 70% من المساحة الكلية لمنطقة شبه الجزيرة العربية وشمال أفريقيا، وتكمن في واحاتها الخصبة وبواديها الشاسعة موارد طبيعية هامة غير متجددة وطاقات كامنة من الموارد المتجددة مثل الطاقة الشمسية والرياح والتي يمكن أن تكون قاعدة صلبة لإنتاج زراعي مستدام في ظل التغير المناخي. كما تنتشر في بيئتها مجتمعات نباتية وحيوانية مُتكيفة مثل شجرة نخيل التمر بالإضافة إلى المحاصيل الغذائية والعلفية التي تنمو بالواحات. 
فقر التربة وملوحة المياه
وكما في كل البيئات هناك تحديات جمة يجب التعامل معها بالعلم والابتكار مثل فقر التربة وملوحة المياه وشدة الحرارة وقلة الأمطار والعواصف الرملية. وتعتبر بلدان غرب آسيا وشمال أفريقيا (WANA) ذات النظم البيئية الصحراوية الجافة والهشة معرضة بشكل فريد لأزمة المناخ. يهدد ارتفاع درجات الحرارة وتزايد ندرة المياه بتدمير القطاعات الزراعية الحيوية في المنطقة - والتأثير على التماسك الاجتماعي للمجتمعات الزراعية التي تعتمد عليها. ناقشت الجلسة سبل مواجهة هذه التحديات من خلال إنشاء أول منصة متكاملة للزراعة الصحراوية في العالم (IDFS) وهو مركز أبحاث جديد مخصص للتعاون في الابتكار العلمي وتطوير أنظمة غذائية متكيفة مع المناخ تكون قادرة على الصمود في ظل تحديات القرن الحادي والعشرين.

  • عبدالله الجنيبي مبتكر حارس النخيل
    عبدالله الجنيبي مبتكر حارس النخيل

«حارس النخيل».. ابتكار إماراتي 
أقيم على هامش المؤتمر الدولي السابع لنخيل التمر، معرض ضم أحدث الابتكارات والتقنيات المتعلقة بنخيل التمر، كما تعرف المشاركون على إبداعات إصحاب الهمم في مؤسسة زايد العليا، في مختلف الزراعات العضوية، ومنها العناية بالنخيل ومنتجاته، وحظي الابتكار «حارس النخيل»، المقدم من الدكتور عبدالله الجنيبي والفائز بجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، باهتمام المشاركين بالمؤتمر.
ويقوم الابتكار على مسح وحماية النخلة باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، ويعد الابتكار أول نظام رصد وإنذار مبكر مزدوج بالاستشعار عن يرقات سوسة النخيل اعتباراً من عمر أسبوعين عن طريق رائحة الجزء المصاب داخل النخلة، وصوت اليرقة أثناء المضغ والنخر، وذلك عن طريق تقنية الذكاء الاصطناعي.
وأشار الجنيبي إلى أن الجهاز فاز بجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي عام 2022، لافتاً إلى أن دول الخليج تتكبد خسائر سنوية تقدر بثمانية ملايين دولار بسبب سوسة النخيل وفقاً لتقرير منظمة الفاو.
وأوضح أن ميزات «حارس النخيل» متعددة منها اكتشاف فوري لليرقات من خلال الرائحة والصوت ودرجة حرارة النخلة، كما يحلل الرائحة والصوت بمعالجة داخلية بالذكاء الاصطناعي، كما يعد من أقوى الحلول الفعالة للكشف المبكر عن السوسة، كما يمكن للجهاز العمل بصورة مستقلة أو ضمن شبكة لاسلكية، كما يقوم برصد وإنذار مبكر عن أي إصابة ويرسل رسائل فورية، وملائمة لجميع أنواع النخيل وبقية الأشجار المصابة بالآفة، ويشمل كافة أنواع النخيل المنتجة للزيوت وأشجار جوز الهند وأشجار الزينة وغيرها، وهو جهاز عملي منخفض التكلفة.
كما يمكن القيام برصد شبكي لاسلكي لمليون شجرة نخيل في خادم واحد، بما يضمن التخلص من سوسة النخيل الحمراء، والجهاز يكشف ويحمي ويصدر إنذاراً، أما التخلص من الآفة فيتم من خلال المتخصصين في العلاج.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©