المؤتمر الدولي السابع لنخيل التمر يختتم أعماله في أبوظبي

إبراهيم سليم (أبوظبي) 

اختتمت، أمس، أعمال المؤتمر الدولي السابع لنخيل التمر الذي عقد في قصر الإمارات بأبوظبي في الفترة ما بين 14 و16 مارس، وبمشاركة أكثر من 500 شخص باحث متخصص بقطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور وناقش المؤتمر، أمس، 3 محاور وجلسات رئيسة بإجمالي 61 ورقة علمية حول التقنيات والعمليات الزراعية لنخيل، نوقشت خلال 13 جلسة عامة  زراعة النخيل وإنتاج التمور، واستعرضت خلالها 48 ورقة علمية، إضافة إلى سلسلة القيمة المضافة للتمور والتعاون الإقليمي.
وعلى هامش المؤتمر، نظمت الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي حفلاً خاصاً لتكريم الفائزين بمسابقة «النخلة في عيون العالم». وقدم الدكتور هلال حميد ساعد الكعبي، عضو مجلس أمناء الجائزة، التهنئة للفائزين بمسابقة التصوير ومسابقة الشعر على فوزهم وتميزهم بالأعمال التي شاركوا بها، حيث شهدت مسابقات الجائزة (كعادتها) منافسة حادة بين المشاركين ما يدل على الاهتمام الذي تحظى به المسابقات من قبل مختلف فئات المجتمع.
وأطلق معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، كتاباً جديداً بعنوان (المجهول دُرة التمور)، ويعتبر هذا الكتاب الأول من نوعه في مجال توثيق أصل صنف تمر المجهول من منطقة بوذنيب بالجنوب الشرقي من المملكة المغربية، كما قامت الأمانة العامة للجائزة بتدشين الكتاب في قصر الإمارات بأبوظبي، عقب انتهاء الجلسة العلمية الأولى في المؤتمر، والتي كانت مخصصة لتمر المجهول.
وقال الدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام الجائزة، إن هذا الكتاب شارك في إعداده 8 من وزراء الزراعة، و4 منظمات دولية و44 باحثاً وعالماً متخصصاً بصنف المجهول من 13 دولة بالعالم، حيث أجمع جميع المشاركين في إعداد الكتاب بالدليل القاطع، أن صنف المجهول يرجع أصله إلى منطقة (بودنيب) بالمملكة المغربية، وقد انتقل إلى ولاية كاليفورنيا عام 1927 ومن هناك تم إكثاره وإعادة انتشاره على مستوى العالم.

وأضاف أمين عام الجائزة الذي قام بإعداد المادة الأساسية للكتاب، بالتعاون مع الدكتور عبد الله وهبي الخبير الدولي في زراعة النخيل وإنتاج التمور، أن كتاب «المجهول دُرة التمور» يعتبر نقلة نوعية في توثيق أصل هذا الصنف المميز من التمور على مستوى العالم، لدرجة بات يسمى «دُرة التمور» و«لؤلؤة التمور» وغيرها من الأسماء، مؤكداً دحض الشائعات التي راجت حول أصل هذا الصنف؛ نظراً لانتشار صيته وميزاته الفريدة وارتفاع ثمنه عن بقية تمور العالم، فقد حيكت حوله الكثير من القصص والحكايات حول أصله، لدرجة بتنا نرى ونسمع أن كثيراً من الدول قد تبنت هذا الصنف ونسبته لنفسها أو لغيرها دون أي دليل علمي يوثق أصل هذا الصنف.
وأشارت الدكتورة جلين سي رايت من جامعة اريزونا بالولايات المتحدة الأميركية إلى أن أول وصول لمجموعة شتول تمر المجهول إلى أميركا كان عام 1927من قبل الدكتور والتر سوينجل الذي كان بزيارة إلى منطقة (بودنيب بالمملكة المغربية)، حيث أحضر معه 11 فسيلة من صنف المجهول خالية من مرض البيوض، وقام بشحنها ضمن صناديق خشبية إلى الولايات المتحدة، نجها منها 9 فسائل، تم نقلها إلى منشأة تابعة لوزارة الزراعة الأميركية في كاليفورنيا. ومن هناك انتشرت زراعة وإنتاج وصناعة تمور المجهول إلى القارة الأميركية بأكملها، بالإضافة إلى انتقال صناعة المجهول إلى العديد من دول العالم الأخرى، وجميعها يعود إلى استيراد شتول المجهول من المغرب في عام 1927.
يذكر أن عدد المشاركين الإجمالي في المسابقة بدورتها السادسة 1212 شاعراً وشاعرة يمثلون 19 دولة عربية نَظَمُوا قصائدهم ضمن فئتين الفئة الأولى باللغة العربية الفصحى والفئة الثانية باللهجة النبطية في حب النخلة وفضلها وأثرها.

1064 صورة مشاركة
في المسابقة الدولية للتصوير الفوتوغرافي «النخلة في عيون العالم» 2022، كرّم الدكتور هلال الكعبي الفائزين بالمسابقة عن فئة (نخلة التمر) على النحو التالي: المركز الأول فاز به المصور خالد بن محمد المعولي/ سلطنة عُمان، المركز الثاني فاز به المصور سالم الصوافي/ الإمارات، والمركز الثالث فاز به المصور عبد الرحمن البرية/ السعودية. كما جرى تكريم الفائزين بالمسابقة عن فئة (الإنسان ونلة التمر) على النحو التالي: المركز الأول: المصور رمضان علي/ مصر، والمركز الثاني: المصور نوير الهاجري/ الإمارات، والمركز الثالث: المصور زاكيرول مازيد كونوك/ بنغلاديش. يذكر أن هذه المسابقة قد شارك فيها 363 مصوراً يمثلون 24 دولة، وبلغ عدد الصور المشاركة 1064 صورة.

أخبار ذات صلة

منصور بن محمد يشهد ختام «الألعاب المدرسية»

«مونديال الجودو» ينطلق في أبوظبي بمشاركة قياسية

النخلة بألسنة الشعراء
كما كرم الدكتور هلال الكعبي  الفائزين بمسابقة «النخلة بألسنة الشعراء» 2022 ضمن فئتين، الأولى عن فئة (الشعر الفصيح) المركز الأول فازت به الشاعرة وئام عصام ربيع، جمهورية مصر العربية، عن قصيدة بعنوان «في بيتنا عمّة»، والمركز الثاني فاز به الشاعر عباس عبد العالي جاسم، جمهورية العراق، عن قصيدة بعنوان «تاج الشموخ»، والمركز الثالث: فازت به الشاعرة شفيقة وعيل، الجمهورية الجزائرية، عن قصيدة بعنوان «شيخ شيوخ النخيل». والثانية عن فئة (الشعر النبطي) المركز الأول فاز به الشاعر يوسف بن عبيد بن خميس الفلاسي، الإمارات العربية المتحدة، عن قصيدة بعنوان «غيداء كل بيد»، والمركز الثاني: فاز به الشاعر علي محمد إبراهيم المجيني، سلطنة عُمان، عن قصيدة بعنوان «حبيبة القيض»، والمركز الثالث: فاز به الشاعر فرج عايد الحسين، الجمهورية العربية السورية، عن قصيدة بعنوان «بنت البوادي».

تدشين الشبكة الدولية للنخيل والتمور بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا
دشن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، الشبكة الدولية لتطوير زراعة النخيل وإنتاج التمور في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بحضور أصحاب المعالي وزراء الزراعة العرب ومديري المنظمات الإقليمية والدولية، بالتعاون مع كبريات المنظمات الدولية، مثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (FAO)، والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (ICARDA)، والمركز العربي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة والأراضي القاحلة (ACSAD)، والمركز الدولي للزراعة الملحية (ICBA)، والمنظمة العربية للتنمية الزراعية (AOAD)، واتحاد مراكز البحوث الزراعية في الشرق الوسط وشمال أفريقيا (AARINENA)، حيث من المأمول من هذه الشبكة العمل على النهوض بقطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور في الدول المنتجة للتمور تعزيزاً لأمنها الغذائي ونموها الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة. وأشار الدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام الجائزة إلى أن هذه الشبكة تعْتَبَرْ بمثابة أكبر تجمع دولي لتنمية وتطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور على مستوى العالم، حيث تتولى الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي إدارة هذه الشبكة بالتنسيق والتعاون مع أعضاء الشبكة من المنظمات الإقليمية والدولية.

وتهدف إلى زيادة التعاون الفني بين جميع البلدان المنتجة للتمور في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا في الجوانب المتعلقة بتطوير صناعة نخيل التمر وتحسينها، وكذلك حشد الجهود الجماعية للمنظمات والدول الأعضاء نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في الغذاء، وتعزيز نوعية الحياة، والحفاظ على النظام البيئي والموارد الطبيعية، وتطوير الصناعة الزراعية لنخيل التمر.

تنمية إنتاج التمور في نيجيريا
نظمت جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، ورشة عمل خاصة لدعم زراعة النخيل وإنتاج التمور بولاية بورنو بجمهورية نيجيريا، وبالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية، والمصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا، أمس، بحضور معالي الدكتور بابا غانا أومارا زولوم، حاكم ولاية بورنو، بجمهورية نيجيريا، ومعالي الدكتور إبراهيم آدم الدخيري، مدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية، ومعالي الدكتور سيدي ولد التاه، مدير عام المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا، والدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي. 
وأشار الحاكم التنفيذي لولاية بورنو معالي البروفيسور بابا غانا أومارا زولوم، أنه يشارك كأحد الضيوف المتحدثين في المؤتمر الدولي السابع لنخيل التمر، وهو أحد الداعمين لزراعة نخيل التمر في نيجيريا وخارجها. ويَعتبر التوسع في زراعة نخيل التمر من ركائز التنمية الزراعية في ولاية بورنو.