عدد اليوم
هالة الخياط (أبوظبي)
كشفت المسوحات التي تجريها هيئة البيئة - أبوظبي سنوياً لمراقبة السلاحف البحرية وأبقار البحر في مياه إمارة أبوظبي عن وجود 90 حالة نفوق للسلاحف البحرية و30 حالة نفوق لأبقار البحر خلال العام الماضي، لأسباب طبيعية كالتأثر بعوامل تغير المناخ وفقدان الموائل الطبيعية، أو بسبب الغرق في شباك الصيد والتصادم بالمركبات البحرية.
وأشارت الهيئة إلى أنه في صيف 2021 تم تسجيل آثار تهديد التغير المناخي على السلاحف البحرية، حيث تم تسجيل درجات حرارة عالية فاقت 35 درجة مئوية لأكثر من 30 يوماً متتالياً. وخلال هذه الفترة تم تسجيل معدل عال لحالات نفوق السلاحف البحرية بسبب الإجهاد الحراري الذي يؤدي إلى قلة القدرة على التغذية والحركة.
وفيما يخص أبقار البحر، أفادت الهيئة أن أبقار البحر تواجه في مياه أبوظبي عدداً من التهديدات المشابهة للتهديدات التي تواجهها السلاحف البحرية. ومنها المباشر كالنفوق بسبب الغرق والصيد العرضي والتصادم بالمركبات البحرية وغير المباشر كفقدان الموائل الطبيعية ومناطق الرعي والتكاثر.
ولفتت الهيئة إلى أنه خلال العشرة أعوام الماضية كانت أكبر تهديدات للسلاحف البحرية المباشرة في الإمارة النفوق غرقاً في معدات الصيد غير القانونية والتصادم بالمركبات، وهو ما دفع إمارة أبوظبي إلى وضع قوانين صارمة في هذا الاتجاه، ومنع استخدام شباك الصيد التي تشكل تهديد لأبقار البحر، حيث تم رصد انخفاض في حالات النفوق في العام التالي بعد القرار بمعدل 40%.
7 أنواع من السلاحف
تعتبر أبوظبي موطناً لنوعين من سبعة أنواع من السلاحف الموجودة على كوكب الأرض- وكلاهما مهدد بالانقراض- وهما سلاحف منقار الصقر والسلاحف الخضراء. ويواصل فريق عمل الهيئة جهود حماية السلاحف البحرية منذ تأسيسه قبل 26 عاماً في إطار جهود الهيئة للحفاظ على التنوع البيولوجي والأنواع المهددة بالانقراض في إمارة أبوظبي.
وتحتضن مياه أبوظبي البحرية ما يقدر بنحو 5500 سلحفاة بحرية، بما في ذلك 1500 سلحفاة منقار الصقر، والتي تعشش في الجزر الواقعة في مياه منطقة الظفرة، و3500 سلحفاة خضراء تتغذى على الأعشاب البحرية في مياه أبوظبي، وبشكل أساسي في محمية مروح للمحيط الحيوي.
وتعتبر الإمارة موطناً لثاني أكبر تجمع لأبقار البحر (الأطوام) في العالم، حيث تأوي أكثر من 3 آلاف بقرة بحر، والتي تعتبر الأعلى كثافة للمتر المربع بمنطقة الخليج العربي.
وعلى مدى 20 عاماً، تقوم هيئة البيئة – أبوظبي بإجراءات بحوث ودراسات، وتبذل جهوداً حثيثة للمحافظة على الموائل والأنواع البحرية. فالهيئة مسؤولة عن حماية تعداد أبقار البحر البالغ 3000 بقرة، والتي تتواجد في الغالب في مياه البحر المحيطة بمحمية مروح للمحيط الحيوي.
