الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نهيان بن مبارك: استكشاف مزيد من الطرق لحماية البيئة

نهيان بن مبارك خلال إلقاء كلمته (وام)
21 مايو 2022 01:58

دبي (الاتحاد)

أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أنه يتوجب على الجميع مواصلة استكشاف المزيد من الطرق لتخطيط مواردنا الطبيعية، وحمايتها وإدارتها واستخدامها. 
جاء ذلك في كلمة لمعاليه في ختام جولة الحكيم العالمي والناشط في مجال البيئة سادغورو في دولة الإمارات ضمن «تحرك الكوكب الواعي: إنقاذ التربة» والتي توجت بفعالية عامة للجمهور نظمتها حركة «كوكبٌ واعٍ» ووزارة التغير المناخي والبيئة بمركز دبي التجاري العالمي، بهدف رفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على التربة، واستقطبت مشاركة 10 آلاف شخص، ونخبة من الضيوف رفيعي المستوى. وقال معاليه الذي حل ضيف شرف بالفعالية: «يذكرني ما نرصده من خطر تآكل التربة المنتشر حول العالم ورغبتنا في فهم ما نراه بأبرز مناصري البيئة الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ونهجه الذي أرساه في دولتنا للعمل البيئي بشكل عام، وبعد وفاته، رحمه الله، تواصل اهتمام دولتنا بالبيئة ونجحت الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في إطلاق كثير من المبادرات والمؤسسات البيئية». وأضاف معاليه: «في إطار تلك الروح المحبة للطبيعة، يجب علينا جميعاً مواصلة استكشاف المزيد من الطرق لتخطيط مواردنا الطبيعية وحمايتها وإدارتها واستخدامها.. أؤمن بوجود صلة قوية بين قيمنا الروحية وكيفية عنايتنا بالبيئة، إذ تؤسس قيمنا الروحية لالتزامنا الأخلاقي بتهيئة الظروف التي تسمح لجميع الأفراد في جميع الدول بتحسين مستويات المعيشة دون التصرف بطريقة تترك الأجيال المستقبلية عرضة للعيش والعمل في بيئة قاحلة». 
وقالت معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، إن التوجهات الاستراتيجية لدولة الإمارات لتعزيز الأمن الغذائي وحماية البيئة وضعت الحفاظ على التربة ومكافحة تدهورها ركيزة رئيسة لجهودها، وتم العمل في هذا الشأن على تطوير العديد من الاستراتيجيات والسياسات التي لا تهدف فقط إلى تعزيز الأمن الغذائي بل وتنفيذ أنظمة إدارة مستدامة للتربة، ومنها الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي، واستراتيجية مكافحة التصحر، والسياسة العامة للبيئة في دولة الإمارات، في حين دعمت الدولة مؤخراً مخرجات دورة مؤتمر دول الأطراف (COP26) والتي اعتبرت التربة مكوناً حيوياً لنظم الزراعة المستدامة». 
وأضافت «إن قدرتنا على حماية بيئتنا وتعزيز أمننا الغذائي ترتبط بمدى مشاركة جميع مكونات المجتمع في هذا العمل، لذا يجب أن نتشارك جميعاً وننقل سلوكياتنا وممارساتنا المستدامة مع التربة إلى الأجيال الجديدة، لنضمن مستقبلاً مستداماً لأمن الغذاء». 

تعزيز التعاون
قال سادغورو في محاضرة له: «كل فرد منا ساهم بعمدٍ أو عن غير عمدٍ في الإضرار بالبيئة والتربة، لذا فإن سبيلنا الوحيد لاستعادة صحة التربة والكوكب ككل أن نكون جميعاً جزءاً أصيلاً من الحل عبر المشاركة وتعزيز تعاوننا وجهودنا، الأمر هنا لا يرتبط بنفقات كبيرة أو تقنيات حديثة بقدر ما يرتبط بتحديدنا لاتجاه صحيح وفعال للالتزام، وبتبنّي ممارسات مستدامة لنجدد معاً تربة عالمنا». 
كان سادغورو قد زار خلال وجوده في الإمارات العديد من المواقع ذات الأهمية ضمن جهود الحفاظ على التربة منها منتزه القرم في منطقة الجبيل في أبوظبي، ومزرعة الإمارات الحيوية، ووقع مذكرة تفاهم بين المركز الدولي للزراعة الملحية ومؤسسة «كوكبٌ واعٍ» للتعاون في حماية التربة ومكافحة تدهورها في دولة الإمارات. وتسعى حركة «كوكب واعٍ» لرفع الوعي البشريّ بأهمية حماية التربة والكوكب، والسعي لانخراط 3.5 مليار شخص بهذه المواضيع، وتهدف إلى حث الحكومات ودعمها في اقتراح وصياغة سياسات تتعلق بصحة التربة، وجعل الأنشطة الزراعية أكثر رفقاً بالتربة وإيقاف تدهورها وعكس اتجاهه نحو التحسن على الصعيد العالمي، والتوصية الأساسية لحركة «أنقذوا التربة»، هي أن تقوم الحكومات في أنحاء العالم بتشريع سياسات تفرض رفع المحتوى العضوي للتربة والحفاظ على نسبة ما بين 3-6 في المائة كحدّ أدنى. وتتمتع الحركة بعلاقات متينة مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «فاو»، و«اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر»، وغيرها من المنظمات الأممية المعنية بالحفاظ على البيئة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©