عدد اليوم
 يوصي بأهمية التلاحم الأسري)
أبوظبي ( الاتحاد)
نظم المجلس الأعلى للأمومة والطفولة مع جمعية أمهات أصحاب الهمم (همة) بالتعاون مع مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم ملتقى قهوة همة تحت شعار (بأسرتي المتلاحمة همتي عالية).
وتمحور الملتقى الذي عُقد بمقر مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم حول دور الوالدين في تعزيز التلاحم الأسري بين أفراد الأسرة، والدور الفعال للأب في تماسكها، وعرض التجارب الملهمة والناجحة وارتباطها في التلاحم الأسري والمجتمعي.
حضر الملتقى نورة المريخي رئيسة مجلس إدارة جمعية أمهات أصحاب الهمم ومريم المنذري نائبة رئيس مجلس الإدارة، ومجموعة من المختصين بمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم وعدد من المهتمين وذوي أصحاب الهمم.
وأكد المتحدثون في الملتقى على أهمية دور الوالدين في تعزيز التلاحم الأسري بين أفراد الأسرة وإكساب الأبناء القواعد والخبرات التي تساعد على تمكينهم وإشراكهم، مما يؤدي بطبيعة الحال إلى تماسك المجتمع وتحقيق استقراره، مضيفين بأن الأسرة هي المؤسسة الاجتماعية الأولى والمجتمع الصغير الذي يتعلم فيه الطفل كيفية التعامل مع الآخرين في سعيه لإشباع حاجاته وتحقيق مصالحه من خلال التفاعل مع أعضائه، فتأخذ شخصيته نحو التطور من التمركز حول ذاته وخاصةً (صاحب الهمة) إلى شخصية اجتماعية، ويكتشف فيه الطفل أهمية تقدير واحترام الآخرين.
ودعا الملتقى إلى ضرورة تخصيص وقت للتحدث مع الأبناء، حيث أجمع المشاركون بأن الحوار يوجِد العلاج الأساسي لمعظم المشكلات التي قد تعترض سبيل الأبناء ويترك انطباعاً عميقاً في نفسية الطفل ما يسهم في بناء أسرة سليمة ومتماسكة، ويكتسب الأبناء خلالها مهارة التعبير والتواصل مع الآخرين والشعور بالأمان والراحة النفسية والتقارب والتفاهم بين ذويهم وزيادة التآلف الاجتماعي والتمتع بالصحة النفسية.
وجرى خلال الملتقى استعراض عدد من نماذج التلاحم الأسري والمجتمعي والتجارب الملهمة والناجحة من ذوي أصحاب الهمم، والتي ساعدتها البيئة الملائمة والخطى الحثيثة والطموحة التي انتهجتها دولة الإمارات لأصحاب الهمم بمنحهم كافة حقوقهم واستحداث عدة قوانين وتشريعات وتسميات ليكونوا أعضاءً فاعلين ومؤثرين ومنتجين ودمجهم في المجتمع.
ويأتي تنظيم هذا الملتقى ضمن سلسلة من ورش العمل والفعاليات والأنشطة المعنية بإعداد الخطة الوطنية لحقوق الإنسان، تحت إشراف اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في الدولة، ويعد دعم وتمكين أصحاب الهمم من ضمن الأولويات التي ستدرج في مشروع الخطة الوطنية.
