عدد اليوم
آمنة الكتبي (دبي)
خضع رائدا الفضاء نورا المطروشي ومحمد الملا، في مركز جونسون للفضاء بهيوستن، لتدريبات عدة منها مهارات مراقبة السمات الجيولوجية، وفهم كيفية تشكلها بمرور الوقت، والتي تساعد في استكشاف كواكب أخرى في مهمات مستقبلية لتحسين المعرفة داخل النظام الشمسي، كما خضعا لدورة النجاة المائية البحرية، وتلقيا تدريبات حول كيفية تشغيل كبسولة SpaceX Crew 6 والتي ستقل أحد الرواد الإماراتيين في رحلة قادمة من وإلى محطة الفضاء الدولية، حيث حصلت دولة الإمارات على إقامة لمدة ستة أشهر في مختبر العلوم المداري كجزء من مهمة ناسا، والتي من المقرر أن تبدأ في الربيع المقبل من مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا على صاروخ فالكون 9.
ويتم إجراء التدريبات في مركز جونسون للفضاء التابع لوكالة ناسا، وهو أحد أكبر المراكز المتقدمة في العالم، وبشكل عام يتم فيه التدريب على رحلات الفضاء البشرية والبحوث والتحكم في رحلات الفضاء، ويتم تدريب الطواقم على القيام بمهام في المدار المنخفض، وذلك بواسطة نظام مشروع المحاكاة التماثلية لأبحاث الاستكشاف البشري، وهو مشروع يبحث في كيفية تعامل البعثات مع فترات العزلة القصوى.
ويعد تدريب الرواد معادلاً لتدريب مرشحي «ناسا» لرواد الفضاء، والذي يتضمن التدريب على السير في الفضاء، وتشغيل أنظمة على متن الطائرة، وتدريب T-38، كما سيستمر الطاقم الإماراتي في التدريب على مركبة Crew Dragon الفضائية، ويبدأ التدريب على قطاعات الشركاء الدوليين، وبحلول موعد إطلاق Crew-6، شهر أبريل عام 2023، تتوقع وكالة ناسا أن يكون عضو الطاقم الإماراتي المعين مدرباً كعضو طاقم مؤهل بالكامل.
سلطان النيادي يواصل تدريباته
يواصل رائد الفضاء سلطان النيادي تدريباته في هيوستن، استعداداً للعمل بصفة مشغل على متن محطة الفضاء الدولية لمدة 6 أشهر خلال العام المقبل، حيث يخضع النيادي الآن لتدريب خاص بالمهمة في هيوستن، بما في ذلك تعلم كيفية تشغيل مركبة Crew Dragon الفضائية، وخضع مؤخراً لتدريبات الغوص لمدة 6 ساعات.
وتلقى النيادي تدريبات في مختبر الطفو المحايد، وهو أحد أهم الأساليب لتحضير الرواد لمهمات السير في الفضاء، حيث يكون الجسم معلقاً خلالها في حالة بين الطفو والغرق، وذلك في حوض سباحة ضخم، يبلغ طوله 202 قدم، وعرضه 102 قدم، وعمقه 40 قدماً، فيما يعد هذا التدريب إحدى التجارب المهمة لرواد الفضاء، قبل أي رحلة فضائية، ويتم خلاله ارتداء بدلة الفضاء تحت سطح الماء، داخل أحواض ضخمة معدة للتدريب، مع الاستعانة بأثقال تحافظ على مستوى الرواد، لتجنب الهبوط تحت القاع، أو الطفو إلى السطح، ويأتي ذلك لوضع رواد الفضاء في حالة شبيهة بانعدام الوزن والجاذبية، حيث يمضون 6 ساعات تحت الماء، والتي تعادل ساعة سير بالفضاء.
