عدد اليوم
أبوظبي، عواصم (الاتحاد، وام)
أدانت الإمارات بشدة الهجوم الإرهابي الذي وقع في منطقة هيران وسط الصومال، وأسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في بيان لها، أن دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والتطرف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية. وأعربت الوزارة عن خالص تعازيها ومواساتها لأهالي وذوي الضحايا جراء هذه الجريمة النكراء، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين.
وقتل 35 صومالياً وأصيب العشرات أمس الأول، في تفجير انتحاري مزدوج وقع في مدينة «محاس» بإقليم «هيران» تبنته حركة «الشباب» الإرهابية.
وقال عمدة محاس، مؤمن محمد، إن التفجيرين الانتحاريين كانا عبارة عن سيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان.
وأوضح أن التفجير الأول وقع قرب المنزل الذي كان يقيم فيه، بينما وقع الثاني على بعد أمتار من منزل يقيم فيه النائب في البرلمان محمد أبو بكر جعفر، والذي لم يكن موجوداً لحظة وقوع التفجير. ولفت محمد إلى أن التفجيرين تسببا في خسائر بشرية معظمهم مدنيون. وأعلنت حركة «الشباب» الإرهابية مسؤوليتها عن التفجيرين، عبر موقع «صومالي ميمو» المحسوب عليها، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وتعد «محاس» إحدى الجبهات القتالية وسط البلاد، حيث شهدت معارك شرسة بين الجيش الصومالي بدعم من العشائر من جهة ومسلحي «الشباب» من جهة.
ومنذ يوليو الماضي، يشن الجيش ومسلحو عشائر وسط البلاد عمليات عسكرية ضد حركة «الشباب»، وأعلنت السلطات استعادة السيطرة على مناطق عديدة ومقتل المئات من مسلحي الحركة.
ويخوض الصومال منذ سنوات حرباً ضد الحركة التي أُسست مطلع 2004 وتتبع فكرياً لتنظيم «القاعدة» وتبنت عمليات إرهابية عديدة أودت بحياة مئات الأشخاص. ولاقى الهجوم الإرهابي تنديداً عربياً ودولياً واسعاً.
وأعربت وزارة الخارجية البحرينية عن خالص التعازي والمواساة لأسر وذوي الضحايا وللحكومة والشعب الصومالي، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين، مؤكدة موقفها الداعم للصومال في حربها ضد الإرهاب، وجهودها لتحقيق الأمن والاستقرار.
وأكدت سلطنة عُمان، في بيان لوزارة الخارجية، تضامنها مع الصومال وموقفها الثابت في رفض وإدانة جميع أشكال العنف والإرهاب التي تتنافى مع المبادئ والقيم الإنسانية.
كما أكدت وزارة الخارجية الأردنية تضامن الأردن مع حكومة وشعب الصومال، وموقفها الرافض لكافة أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار.
وأكدت وزارة الخارجية المصرية تضامنها ودعمها الكامل للصومال في مواجهة كل أشكال التطرف والإرهاب، داعية إلى تضافر جهود المجتمع الدولي للتصدي للإرهاب وتجفيف منابعه.
وشدد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية معالي الدكتور نايف فلاح مبارك على موقف مجلس التعاون الثابت والرافض لكل أشكال العنف والتطرف والإرهاب، داعياً المجتمع الدولي إلى ضرورة اتخاذ إجراء فوري وموقف حاسم لوقف هذه الأعمال العدوانية.
بدوره، أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، عن تنديده الشديد بهذه العملية النكراء، مقدماً تعازيه لأسر الضحايا ولحكومة الصومال وشعبه، مجدداً موقف المنظمة المبدئي ضد الإرهاب بجميع أشكاله وتجلياته.
