الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

جوائز الاستدامة.. محفزات عالمية لحماية الكوكب

جوائز الاستدامة.. محفزات عالمية لحماية الكوكب
23 يناير 2023 01:43

طه حسيب (أبوظبي) 

لم يعد الحديث عن قضايا التغير المناخي وما يرتبط بها من اتجاهات قوية لحماية الطبيعة ترفاً أو مجالاً حصرياً لعلماء البيئة وخبراء الأرصاد الجوية، بل باتت شأناً عاماً يهم الجميع حكومات وأفراداً. وتأتي الاستدامة مظلةً واسعةً بأفق مستقبلي يدشن ممارسات جديدة في الطاقة والزراعة والغذاء والتخطيط العمراني، فعندما تتحدث عن الاستدامة تكون أمام حزمة متداخلة تتضمن التنوع البيولوجي وكبح التغير المناخي وحماية البيئة وضمان حق الأجيال المقبلة في الموارد الطبيعية..الاستدامة رؤية عملية جديدة تنطلق من العلم وتتسلح بالابتكار وتواجه التحديات بأدوات تنفيذية عنوانها الأهم التقنيات الجديدة وفضاءات الذكاء الاصطناعي. 
وقصة الإمارات مع الاستدامة ثرية تتسم بخطوات استباقية يرصدها التاريخ لقيادة الإمارات، منذ عهد القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، قيادة نجحت في مراعاة البيئة والحفاظ على الموارد وصناعة الأمل بمبادرات إيجابية، واستقراء مستقبل الطاقة، بدايةً من مدينة «مصدر» في أبوظبي منذ عام 2006، وما سبقها من التصديق على المعاهدات والاتفاقيات الدولية المعنية بالحفاظ على البيئة، واستضافة مقر وكالة الأمم المتحدة للطاقة الجديدة والمتجددة (آيرينا)، وما تلاها من استثمارات ضخمة في الطاقة المتجددة داخل الإمارات وخارجها وأيضاً في المدن المستدامة وغيرها من المجالات.
جوائز الاستدامة رافد مهم لحفز الجهود الفردية والمؤسسية على المبادرة والابتكار بتطوير العمل والإنتاج بطرق تراعي المسؤولية تجاه البيئة والسير بخطوات عملية نحو الحياد المناخي وتطبيق سياسات «صفر كربون». ونقدم في السطور التالية إطلالة على أهم الجوائز العالمية المحفزة على الاستدامة. 

زايد للاستدامة
من الإمارات انطلقت «جائزة زايد للاستدامة» كجائزة عالمية تحتفي بالتميز في مجال الاستدامة، فقد أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، عن إطلاق الجائزة تحت مسمى «جائزة زايد لطاقة المستقبل»، خلال القمة العالمية لطاقة المستقبل عام 2008، وذلك تكريماً لإرث الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» في مجال العمل الإنساني والاستدامة، وتم تعديل اسم الجائزة في عام 2018 ليصبح «جائزة زايد للاستدامة». تُمنح الجائزة للمنظمات والأفراد الذين أظهروا قيادة استثنائية في مجال الاستدامة، والذين أحدثوا تأثيراً إيجابياً على المجتمع والبيئة. الجائزة مفتوحة للمنظمات والأفراد من جميع أنحاء العالم، ويتم اختيار الفائزين من قبل لجنة تحكيم مستقلة من الخبراء في مجال الاستدامة. تنطلق «جائزة زايد للاستدامة» كفاعلية سنوية عالمية سنوية، وتبلغ قيمتها الإجمالية ثلاثة ملايين دولار أميركي، تشجع الابتكار الأخضر المنسجم مع أهداف الألفية والجهود العالمية لمكافحة التغير المناخي. الجائزة تحتفي بالشركات الصغيرة والمتوسطة والمنظمات غير الربحية والمدارس الثانوية التي تنجح في تقديم حلول مستدامة، من خلال أفكار ملهمة في قطاعات الصحة والغذاء والمياه والطاقة. تكرم جائزة زايد للاستدامة المنظمات غير الربحية، والشركات الصغيرة والمتوسطة، والمدارس الثانوية العالمية.

إنجازات عالمية
نجحت الجائزة في إحراز إنجازات عالمية، أهمها: تزويد 52 مليون منزل بالطاقة المتجددة، وتمكين 11 مليون شخص من الحصول على مياه الشرب النظيفة، ورفع مهارات 12 مليون شخص من خلال التدريب، وإنارة المدارس بالطاقة الشمسية لـ 26 مليون طفل في المراحل الدراسية. ولكونها جزءاً من فعاليات «أسبوع أبوظبي للاستدامة»، تحقق الجائزة تأثيراً عالمياً يفوق الجوائز الأخرى، حيث تتمتع  بحضور كبير للمسؤولين خاصة من رؤساء الدول، وتطال فروعها مجالات متنوعة. ويشارك فيها مرشحون من جميع  أنحاء العالم. وتحظى فئة المدارس الثانوية بتأثير كبير في توعية الناشئة، وتدشين جيل جديد لديه ثقافة تراعى البيئة، وتدرك أهمية التحول الأخضر.

جائزة تدعم «العمل المناخي»
مضامين الجائزة وفروعها والدعم الاستثنائي الذي تحظى به من القيادة الرشيدة يشكل رافداً مهماً لتعزيز «العمل المناخي»، من خلال تشجيع المبادرات الفردية والمؤسسية ومكافأة الحلول المبتكرة التي تعزز استخدام الطاقة المتجددة وتقلل من انبعاثات الكربون، بما يساعد في التخفيف من آثار تغير المناخ، ويعزز الوعي بأهمية التنمية المستدامة ويحفز الأفراد والمنظمات والحكومات على تفعيل التحول الأخضر في القطاعات كافة.

تأثير إيجابي
ومنذ عام 2009 إلى عام 2022، كرمت الجائزة 96 فائزاً من الرواد والمدارس الثانوية من مختلف أنحاء العالم، الذين ساهمت حلولهم ومشاريعهم المستدامة في إحداث تأثير إيجابي في حياة ما يزيد على 378 مليون شخص حول العالم. وشملت قائمة الدول المستفيدة من مشاريع الجائزة كلاً من: فيتنام ونيبال والسودان وإثيوبيا وجزر المالديف وتوفالو. وتقدم الجائزة للفائزين منحة تبلغ 600 ألف دولار ضمن خمس فئات هي: الصحة والغذاء والمياه والطاقة، ويحصل 6 فائزين يمثلون ست مناطق جغرافية ضمن فئة المدارس الثانوية العالمية على منحة مقدارها 100 ألف دولار لكل منهم.

«نوبل الخضراء»
من ولاية كاليفورنيا الأميركية، وتحديداً في مدينة سان فرانسيسكو، أسس ريتشارد ورودا جولدمان في عام 1989 جائزة جولدمان البيئية التي يسمونها «نوبل الخضراء»، بهدف التركيز على دور الفرد في حماية البيئة، وتحفيز العمل في مجال حماية البيئة. ولدى ريتشارد جولدمان مؤسس الجائزة قناعة بأن «الأشخاص من خلفيات عادية يقومون بأشياء غير عادية لإنقاذ كوكبنا». ووفق هذا التصور، ومن خلال مكافأة الأفراد العاديين على إنجازاتهم البيئية البارزة، تسعى الجائزة إلى إلهام الآخرين للسير في الاتجاه ذاته. وفي كل نسخة تسعى الجائزة البالغة قيمتها 200 ألف دولار إلى تحفيز المرشحين من جميع قارات الأرض، آسيا وأفريقيا وأوروبا وأميركا الشمالية وأميركا الجنوبية والدول الجُزرية، وفي الوقت نفسه تعمل على إدماج فئات متنوعة من حيث العمر والجنس والعرق واللغة، من أجل تحقيق هدف مشترك يتمثل في بناء مستقبل أكثر استدامة وإنصافاً وتنوعاً بيولوجياً. وخلال 33 عاماً قدمت الجائزة 28 مليون دولار للفائزين من 93 دولة وعددهم حتى الآن 213 فائزاً ينتمون إلى 93 بلداً، وتمكنت 95 سيدة من الفوز بالجائزة. 
وسيتم الإعلان عن الفائزين بجائزة جولدمان البيئية يوم الاثنين 24 أبريل 2023. سيتم الاحتفال بالفائزين بجائزة جولدمان في احتفالات حية تتزامن مع «يوم الأرض» في دار أوبرا «وور ميموريال» بمدينة سان فرانسيسكو وأيضاً في مسرح أيزنهاور بمركز جون ف.كينيدي للفنون المسرحية في واشنطن العاصمة يوم الأربعاء، 26 أبريل المقبل.

جائزة يابانية ضد الاحترار
تم إنشاء «جائزة وزير البيئة لأنشطة الوقاية من الاحترار العالمي» في اليابان لأول مرة في عام 2002 من قبل وزارة البيئة. تُمنح الجائزة سنوياً للأفراد والمنظمات والشركات التي قدمت مساهمات بارزة لمنع ظاهرة الاحتباس الحراري، من خلال عملها في الحفاظ على الطاقة والطاقة المتجددة وأنشطة التخفيف من تغير المناخ الأخرى. الجائزة هي جزء من جهود اليابان لمكافحة تغير المناخ وتعزيز التنمية المستدامة، وهي واحدة من الجوائز البيئية المرموقة في البلاد.
ومن الجوائز البارزة الأخرى جائزة «الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية للشركات»، التي تنظمها شركة Nikkei ووزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة. وتُمنح الجوائز تقديراً للشركات التي قدمت مساهمات كبيرة في التنمية المستدامة من خلال أنشطة المسؤولية الاجتماعية للشركات (CSR).

الهند والمسؤولية الاجتماعية للشركات
في عام 2009، تأسست شبكة الهند للمسؤولية الاجتماعية للشركات من أجل الترويج للأعمال المسؤولة والاستدامة. وتقدم الشبكة محتوى متنوعاً عبر قضايا متعددة القطاعات، وتطمح إلى أن تصبح وسيلة إعلام تحظى بإعجاب عالمي وتقدم معلومات قيمة لقرائها من خلال التقارير المسؤولة. 
 الاستدامة من منظور هذه الشبكة، طريقةٌ من خلالها يتحقق التوازن بين تحسين نوعية الحياة، ومجتمع حيوي صحي، وإدارة واعية للموارد الطبيعية، والبيئة.. تحتفل جوائز الهند للاستدامة (ISA) السنوية بإنجازات الشركات التي تعزز المسؤولية البيئية والاجتماعية والحوكمة. تكرم جوائز الهند للاستدامة الشركات التي تظهر التميز والالتزام بإدارة القضايا البيئية والاجتماعية، بما في ذلك تعزيز كفاءة الطاقة وحماية البيئة ومكافحة تغير المناخ.

أميركا اللاتينية الخضراء 
تعمل جائزة (أميركا اللاتينية الخضراء) على تعزيز التنمية المستدامة، وبدأت نسختها الأولى في الإكوادور عام 2014 ثم امتدت إلى دول أميركا اللاتينية الأخرى، وستحتفل بنسختها العاشرة بين 19 و23 أبريل 2023، في حرم جامعة ميامي.
يتسابق المرشحون للفوز بالجائزة على عشر فئات تتوافق مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. من أهم الفئات: فئة المياه، فئة الحيوانات والتنوع البيولوجي، فئة الغابات، فئة التنمية البشرية، فئة الإدارة الحضرية، فئة التمويل المستدام. 
ويخضع المرشحون في كل فئة لتقييم من خمسة معايير: قابلية تطبيق المشروع، والأثر البيئي، والأثر الاجتماعي، والأثر المالي، والاقتراح المبتكر. 
بيانكا داغر جيرفيس، نائبة وزير البيئة السابقة في الإكوادور هي المديرة التنفيذية للجائزة، التي من خلالها اختيار ثلاثة متسابقين يصلون للمرحلة النهائية ويفوز من بينهم مرشح واحد.

الجائزة الأوروبية الخضراء
تم إطلاق الجائزة الأوروبية الخضراء عام 2020 وتقدم جوائزها الأولى في عام 2021 للحلول المستدامة الممتازة وللأشخاص الملتزمين بالاستدامة في أوروبا. ومن خلال لجنة تحكيم دولية، يتم تكريم المنتجات الخضراء والعادلة والمبتكرة والتصميم المستدام والتسويق الأخضر، بالإضافة إلى صانعي التغيير الذين قاموا بعمل ممتاز من أجل التنمية المستدامة في أوروبا.
ويقوم المعهد الأوروبي للعلوم التطبيقية- مؤسسة غير ربحية تأسست عام 2020- على تنظيم مراحل العمل في الجائزة. ولدى المعهد قناعة بأن المنتجات والحلول والمبادرات المستدامة والعادلة بمقدورها المساهمة في التغلب على الأزمة البيئية.
ومن خلال فئة «صانعي التغيير الشباب»، تشجع الجائزة الشباب وتحفز تأثيرهم الأخضر، من خلال إظهار أفكارهم والتزامهم أمام كبار الخبراء والجمهور والمهتمين بقضايا الاستدامة أو بالأحرى «المجتمع الأخضر».

«الاستدامة الألمانية» 
تأسست جائزة الاستدامة الألمانية الوطنية عام 2008 لتشجيع المسؤولية الاجتماعية والبيئية، ولتحديد نماذج يحتذى بها في الاستدامة. وتحظى هذه الجائزة السنوية باعتماد الحكومة الفيدرالية الألمانية وجهات محلية ألمانية وأخرى تجارية، بالإضافة إلى العديد من المنظمات غير الحكومية كـ«اليونسكو» و«اليونيسيف». تفوز بالجائزة مدن وشركات وشخصيات تروج لفكرة المجتمع المستدام، في ثلاث فئات: الأعمال والعلوم والالتزام. تعترف الجائزة بالالتزام الاستثنائي للشركات والمؤسسات العلمية والأفراد بالتنمية المستدامة وتنفيذ أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وتعد أرقى الجوائز الألمانية في مجال الاستدامة.
فئة الأعمال: مخصصة للشركات التي قدمت مساهمات بارزة في التنمية المستدامة من خلال منتجاتها أو خدماتها أو ممارساتها التجارية. فئة العلوم: مخصصة للمؤسسات العلمية التي قدمت مساهمات كبيرة في الاستدامة من خلال البحث أو التعليم أو الأنشطة الأخرى. فئة الالتزام: مخصصة للأفراد أو المنظمات غير الربحية التي قدمت مساهمات استثنائية في الاستدامة من خلال التزامها ومشاركتها.

«أبطال الأرض»
جائزة أبطال الأرض هي أعلى تكريم بيئي يصدر من الأمم المتحدة، وانطلقت منذ عام 2005 لتحتفي بما تختاره من أشخاص يلهمون الآخرين ويشجعونهم على الانضمام إليهم في الدفاع عن مستقبل أفضل وأكثر استدامة. ومن بين الفائزين مسؤولو شركات وسياسيون وأفراد ومؤسسات، ويحتفل «برنامج الأمم المتحدة للبيئة» بهم لأنهم- حسب البرنامج- يتخذون إجراءات جريئة من أجل عالمنا، يغيرون اقتصاداتنا ويشكلون تكنولوجيا جديدة ومستدامة ويقودون التغيير السياسي، يحاربون الظلم البيئي، ويحمون بيئتنا ويدافعون عن مواردنا الطبيعية. هؤلاء الرواد يصنعون فرقاً لحماية كوكبنا للجيل القادم. ومع التداعيات الخطيرة للتغير المناخي يحتاج العالم إلى «أبطال الأرض» أكثر من أي وقت مضى، لتسريع العمل من أجل خفض انبعاثات الكربون بشكل حاسم قبل أن تتفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري وآثارها التدميرية على البيئة. جائزة «أبطال الأرض» يحددها البرنامج في 4 فئات: فئة «قيادة السياسات» - يقود الأفراد أو المنظمات في القطاع العام العمل العالمي أو الوطني من أجل البيئة. إنهم يشكلون الحوار ويقودون الالتزامات ويعملون من أجل خير الكوكب. فئة «الإلهام والعمل» - يتخذ الأفراد أو المنظمات خطوات جريئة لإلهام التغيير الإيجابي لحماية عالمنا. إنهم يقودون بالقدوة، ويتحدون السلوك ويلهمون الملايين. فئة «رؤية ريادة الأعمال» - يتحدى الأفراد أو المنظمات الوضع الراهن لبناء مستقبل أنظف. إنهم يبنون الأنظمة ويبتكرون تقنية جديدة ويقودون رؤية رائدة. فئة «العلم والابتكار»: أفراد أو منظمات يدفعون حدود التكنولوجيا لتحقيق منافع بيئية عميقة. إنهم يخترعون إمكانيات لعالم أكثر استدامة. كرمت أبطال الأرض 106 فائزين، بدءاً من قيادات عالمية إلى مخترعي التكنولوجيا. ومن بينهم 26 من قادة العالم و64 فرداً و16 مجموعة أو منظمة.

جوائز أشدين
تأسست جوائز أشدين في عام 2001، كبرنامج جوائز سنوي بريطاني يكرم ويكافئ المنظمات التي تعمل على معالجة تغير المناخ وتعزيز التنمية المستدامة في البلدان النامية. وتسعى الجوائز إلى تحفيز الابتكار المناخي في المملكة المتحدة والبلدان النامية حول العالم. تُمنح الجوائز في عدة فئات، بما في ذلك الطاقة والمياه والنقل والمباني المستدامة. تعد جوائز أشدين فريدة من نوعها كونها لا تتوقف عند مكافأة عمل الفائزين، بل تزودهم أيضاً بالدعم المالي لتوسيع نطاق مشاريعهم وتكرار نجاحهم. جوائز أشدين مفتوحة للمنظمات العاملة في أي قطاع وفي أي دولة نامية، ضمن عملية اختيار صارمة تستند إلى قدرة المنظمة على تحقيق التنمية المستدامة، وقدرتها على توسيع نطاق عملها والابتكار وراء المشروع. يحصل الفائزون على 25000 جنيه إسترليني وإمكانية الوصول إلى شبكة من الخبراء لمساعدتهم في مجال التنمية المستدامة. وقدمت جوائز أشدين الدعم لمجموعة واسعة من المنظمات العاملة في مجال التنمية المستدامة في البلدان النامية، من المجموعات الصغيرة المجتمعية إلى المنظمات الكبيرة متعددة الجنسيات. من بين الفائزين السابقين: منظمة مجتمعية في الهند تقدم حلول طهي نظيفة للأسر الريفية، وشركة في كينيا تقدم حلول إضاءة شمسية منخفضة التكلفة للمجتمعات، ومشروع في بنغلاديش يوفر حلولاً مستدامة لمعالجة المياه للمجتمعات الريفية بأجهزة تنقية منخفضة التكلفة، وشركة في جنوب أفريقيا تقدم حلول تبريد موفرة للطاقة للقطاع التجاري، مشروع كهربة الريف في ملاوي، منظمة في الهند تقدم حلول تبريد مستدامة للقطاع التجاري. منظمة في نيبال تروّج للنقل المستدام وحلول الطاقة النظيفة لقطاع السياحة.

«إيرث شوت»
في أكتوبر 2020، تم الإعلان عن جائزة «إيرث شوت» كجائزة بيئية عالمية طموحة تهدف إلى اكتشاف وتوسيع نطاق أفضل الحلول للمساعدة في إصلاح كوكبنا على مدى السنوات العشر القادمة «2021-2030». الجائزة تأتي كمبادرة من الأمير ويليام دوق كامبريدج، هدفها مواجهة أخطر التحديات البيئية، وتعتبر نفسها «الأرقى في التاريخ التي تهدف إلى تحفيز التغيير، وتساعد على إصلاح كوكبنا على مدى الأعوام العشرة المقبلة». التحديات البيئية العالمية تدفع في اتجاه مبادرات كبرى تحشد الجهود من كل مكان، ومن كافة الفئات للوصول إلى أفضل النتائج خلال أقصر فترة ممكنة. التحدي المناخي، وما يتعلق به من وعي بيئي بات هاجساً كبيراً يستوجب الاهتمام بخطوات عملية على الأرض تتجاوز الشعارات والرؤى المثالية لإجراءات وممارسات وقرارات، وضمن هذا الإطار تأتي مبادرة «إيرث شوت».  ستشارك 10 مدن عالمية في استضافة حفل توزيع جوائز «إيرث شوت»، وبذلك سيتم تكريم 50 فائزاً بالجائزة بنهاية العقد في عشر حفلات عالمية لتوزيع الجوائز. ويلخص الأمير ويليام رؤيته لهذه الجائزة بقوله: (إن الأرض عند نقطة تحول ونواجه خياراً صارخاً: إما أن نستمر كما نحن ونلحق الضرر بكوكبنا بشكل لا يمكن إصلاحه، أو نتذكر قوتنا الفريدة كبشر وقدرتنا المستمرة على القيادة والابتكار وحل المشكلات. يمكن للناس تحقيق أشياء عظيمة. تقدم لنا السنوات العشر القادمة أحد أعظم اختباراتنا - عقد من العمل لإصلاح الأرض). وتركز الجائزة على مساراتٍ خمسة واضحة، يتسابق من أجلها المرشحون لنيل الجائزة: حماية الطبيعة واستعادة ما فقدته، والعمل من أجل هواء نظيف، وحماية المحيطات، وعالم خال من النفايات، وإصلاح الخلل المناخي. 

جوائز «ماهيندرا رايز للاستدامة»
مبادرة من ماهيندرا للسيارات، تتمثل في «جوائز ماهيندرا رايز للاستدامة»، خطوة هي الأولى من نوعها لشركة هندية متخصصة في المركبات. الجوائز تُكرّم صانعي التغيير الشباب والناشئين الذين أظهروا التزاماً غير عادي لإلهام التغيير من أجل مستقبل أفضل. وتتضمن الجائزة 4 فئات ينافس عليها المرشحون: «التصميم المستدام في التنقل الأخضر»، وتُمنح للأفراد الذين عملوا بنشاط من أجل قيادة الانتقال إلى أنظمة النقل المستدامة وتقنيات التنقل الخضراء من خلال تصميم حلول صديقة للبيئة.
فئة «الماء»، يفوز فيها الأفراد الذين عملوا على ابتكار وتعزيز واعتماد ممارسات وتقنيات مبتكرة للحفاظ على المياه وتنقيتها وإعادة استخدامها، من خلال مشاركة الناس التي تؤدي إلى استدامة الموارد المائية. فئة «الطاقة النظيفة» للأفراد الذين عملوا بنشاط لجلب العالم نحو طاقة أنظف وانبعاثات أقل من خلال تلبية كفاءة الطاقة عبر القطاعات، أو من خلال قيادة مبادرة تغيير السلوك على أرض الواقع.
فئة «الهواء النظيف» يفوز بها الأفراد الذين عملوا بنشاط من أجل بناء ممارسات أو تقنيات مبتكرة في مجال التخفيف من تلوث الهواء من خلال تقدم العلم أو التكنولوجيا أو من خلال العمل المجتمعي. ومن شروط المشاركة في الجائزة: أن يكون المرشح مقيماً في الهند يتراوح عمره بين 18 و40 عاماً، وأن يكون المرشح من أي خلفية مهنية قانونية، بما في ذلك منظمة هادفة للربح أو منظمة غير ربحية، أو مؤسسة أكاديمية، أو مؤسسة فكرية أو منظمة بحثية، أو فرد، أو ناشط اجتماعي، أو ناشط بيئي، وأي خلفية أخرى ذات طبيعة مماثلة، وألا يكون المرشح موظفاً في مؤسسة أو منظمة بأي صفة، وأن يتناسب عمل المرشح مع وصف الفئة ومنطقة المجال. يتمتع المرشحون الذين لعبوا دوراً في التعبئة الاجتماعية وقيادة التغيير السلوكي بميزة إضافية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©