عدد اليوم
أبوظبي (وام)
عقدت في أبوظبي، أمس، الجلسة الرابعة عشرة لملتقى أبوظبي - سنغافورة المشترك، برئاسة وحضور كل من معالي خلدون خليفة المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، ومعالي اس إسواران الوزير المسؤول عن العلاقات التجارية في سنغافورة.
وحضرت الجلسة معالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، رئيسة مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، رئيسة مجلس أمناء كلية الإمارات للتطوير التربوي، كما حضرها ماجد السويدي، المدير العام والممثل الخاص لرئاسة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف الـ28، إلى جانب كبار المسؤولين وممثلي عدد من أبرز الهيئات العامة والخاصة في الدولة وسنغافورة. وأكد الرئيسان المشاركان، خلال الاجتماع، متانة العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وسنغافورة.
وتُعد دولة الإمارات الشريك التجاري الأكبر لسنغافورة في الشرق الأوسط، إذ يبلغ إجمالي حجم التجارة الخارجية غير النفطية بين البلدين 4.1 مليار دولار خلال عام 2021.
وأعرب الطرفان عن اهتمامهما ببحث سبل التعاون في المجالات ذات الأهمية الاستراتيجية المشتركة، مثل الابتكار والتكنولوجيا والخدمات المالية والصناعات وتنمية المهارات وتغير المناخ والأمن الغذائي.
وقال معالي خلدون خليفة المبارك: «يواصل ملتقى أبوظبي - سنغافورة المشترك، على مدى أكثر من عقد من الزمن، تقديم منصة فاعلة للمؤسسات العامة والخاصة في دولة الإمارات وسنغافورة لإقامة شراكات ناجحة في العديد من المجالات ذات الاهتمام المشترك، ويمثل ركيزة أساسية للعلاقات الثنائية بين البلدين. نتطلع قدماً لتوسيع آفاق التعاون وتطويرها بما يخدم مشاريعنا المشتركة ويحقق المنفعة للشعبين».
من جهته، قال معالي اس إسواران: «نظراً لما تمثله سنغافورة ودولة الإمارات من مراكز تجارية إقليمية مهمة، فإن مصلحتهما المشتركة تكمن في تعزيز التعاون الاقتصادي بما يخدم مجتمعات الأعمال في البلدين. لقد حققنا على مر السنين تقدماً كبيراً في مجالات الابتكار، والتحول الرقمي للتجارة، والتكنولوجيا المالية، وأتطلع إلى تعزيز هذه الشراكة والتركيز على أفكار جديدة للمستقبل، مثل البدائل منخفضة الكربون والأمن الغذائي».
وفي ختام الاجتماع، شهدت معالي سارة بنت يوسف الأميري توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية بين كلية الإمارات للتطوير التربوي والمعهد الوطني للتعليم في سنغافورة، تهدف إلى الارتقاء بقطاع التعليم في مجالات عدة، مثل الحوكمة والسياسات التربوية والتعليمية، وبرامج التدريب، وبناء القدرات بهدف تسهيل أكبر قدر من التبادل بين البلدين في تنمية المهارات والمعرفة للكوادر التعليمية، كما وقعت Hub71، المركز التكنولوجي العالمي في أبوظبي، وEnterpriseSG مذكرة تفاهم تهدف إلى دعم الشركات الناشئة في كلا البلدين.
وبموجب هذه المذكرة، ستعمل Hub71 وEnterpriseSG معاً لتوفير مجموعة من الخدمات للشركات الناشئة، بما في ذلك الإرشاد والوصول إلى الشبكات والموارد وفرص التعاون العالمي. وقد بذلت كل من دولة الإمارات وسنغافورة على مدى أكثر من 35 عاماً جهوداً كبيرة لبناء علاقة ثنائية مثمرة ترتكز على التجارة والاستثمار.
إطلاق مشاريع تجريبية في مجال المدن الذكية
شهد الاجتماع الرابع عشر لملتقى أبوظبي-سنغافورة المشترك في أبوظبي، الإعلان عن مطابقة ست شركات سنغافورية مع مؤسسات وهيئات في أبوظبي لتطوير واختبار حلول مبتكرة في مجال المدن الذكية. وتأتي هذه المبادرة في أعقاب تحدي الابتكار المفتوح للمدن الذكية بين أبوظبي وسنغافورة، والذي أطلقه مكتب أبوظبي للاستثمار بالتعاون مع مشروع سنغافورة، وشركة IPI سنغافورة. وتم إطلاق دعوة الابتكار هذه في مايو 2021 بهدف تسريع تطوير المدينة الذكية، وتعزيز التعاون بين أبوظبي وسنغافورة. وتم تسلم 89 طلباً كاستجابة على ستة تحديات أطلقتها «أدنوك»، ودائرة البلديات والنقل، ومدينة مصدر. وتم اختيار ست شركات من قبل هيئات أبوظبي للمشاركة في ابتكار حلول لتحديات المدينة الذكية في أبوظبي. وتحصل الشركات المختارة على الدعم من قبل مكتب أبوظبي للاستثمار ومشروع سنغافورة، وسوف تتعاون مع كلٍّ من «أدنوك» ودائرة البلديات والنقل ومدينة مصدر لتنفيذ حلولها للمدن الذكية في أبوظبي. وتستفيد الشركات المؤهلة من منحة مشروع سنغافورة لاختبار حلولها بصورة عملية، بينما سيقدم مكتب أبوظبي للاستثمار دعماً شاملاً خلال مرحلة إعداد الأعمال، وسوف يساعد أيضاً في تسهيل التواصل مع الهيئات والمؤسسات الشريكة في أبوظبي لفتح الباب أمام فرص استثمارية.
