الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الطفل الإماراتي ركيزة التنمية البشرية

اهتمام إماراتي لافت بالأطفال ( أرشيفية)
20 مارس 2023 00:54

مريم بوخطامين (رأس الخيمة)

تعتني مؤسسات دولة الإمارات، سواء المجتمعية أوالخدمية، في جميع تفاصيلها وخططها الاستراتيجية ببرامج الطفل، باعتباره أحد الركائز التنموية الحاضرة والمستقبلية، إذ إن تلك التفاصيل سواء الدقيقة أو العامة، قد تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على شخصيته وصحته البدنية والنفسية وسلوكياته وطبيعة تعاملاته مع أفراد المجتمع ومستقبله، وذلك عبر وضع العديد من الخطط المدروسة والمؤثرة التي تصب في مصلحة الطفل، وتذليل الصعاب التي قد تواجهه.

أكدت خديجة العاجل، مديرة مركز أمان لإيواء النساء والأطفال في رأس الخيمة، اهتمام الدولة بكل ما يخص الطفل، باعتباره أحد الركائز التنموية والمستقبلية التي تستند عليها الدولة في خططها التنموية، وتؤكد أنه لا تخلو أي خطط أو برامج استراتيجية من بند تنموي يخص الطفل، موضحة أن دولة الإمارات سنّت العديد من النصوص والقوانين التي تحفظ بها حقوق الطفل، والتي تضمن سلامته النفسية والمعنوية والبدنية، وسط أجواء بيئة صحية، وعليه تم تخصيص المراكز والمؤسسات التي توفر له تلك الأجواء.
وأوضحت أن مركز أمان لإيواء النساء والأطفال في رأس الخيمة يؤمن بالكرامة الإنسانية والمساواة والعدالة ورفع الوعي ومناهضة أشكال العنف كافة ضد الأطفال، ويعزز الحوار والشراكة على صعيد الأسرة والمجتمع والدولة، والتدخل لضمان الحماية والعدالة والكرامة لضحايا العنف والاتجار بالأشخاص من النساء والأطفال، وتأمين الملاذ الآمن لهم، وأشارت إلى أن المركز يرتقي بتعامله مع الحالات في حل القضايا خصوصاً الطفل، مبينة أن للطفل خصوصية في المركز وأولوية عالية، إذ نراعي في جميع تدخلاتنا وإجراءاتنا مصلحة الطفل، ومنحها الأولوية والاعتبار على أي مصالح أخرى للأطراف.  وأكدت أن المؤسسات التي تختص بالطفل وحمايته تسعى جاهدة إلى تحقيق رؤية الدولة بأهمية وسرعة التعامل الفوري مع بلاغات العنف ضد الأطفال والنساء والاتجار بالبشر، ورفع مستوى الوعي نحو حقوق الطفل ومراعاة صحته النفسية والبدنية، ومحاولة فهم حقوقه وتطلعاته، مشيرة إلى أهمية إشراك الأسرة والميدان التعليمي في تفعيل تلك الأنشطة، التي تطلقها المؤسسات المعنية في الدولة لإيصال رسالتها بحقوق الطفل، والذي يتم من خلال زيارة عدد من المدارس والمؤسسات في رأس الخيمة لرفع مستوى الوعي لديهم، وضمان حقوق الطفل والعناية به نفسياً ومعنوياً وبدنياً، ناهيك عن العناية بمواهبه، وتكريم وتقدير تميزه.
وأضافت أن تخصيص يوم للاحتفال بالطفل الإماراتي يدل على اهتمام الدولة وبشكل دقيق بكل تفاصيل حياة الطفل وسنّ العديد من القوانين التي تضمن حقوقه وترد له اعتباراته من خلال الحفاظ على سلامته، والتركيز على النشء وتعريف الأسرة بكيفية الأخذ بيد الطفل وتعديل سلوكياته، مبينة أن المركز يقوم بتعديل سلوكيات الأطفال وإخضاعهم لجلسات تعديل سلوكهم، وإخضاعهم لجلسات علاجية مع اعتماد مبدأ «الوقاية خير من العلاج»، استناداً إلى دور المركز في تعزيز التوعية عبر تنظيم ورش ودورات ومحاضرات خارج المركز، وإعداد برامج في المدارس وفي الفرجان من باب التوعية المجتمعية، ومن تلك المبادرات «أنت تهمنا»، وهي موجهة للطفل، باعتباره اللبنة الأساسية في بناء المستقبل.

توعية
أكدت آمنة الزعابي مدير منطقة رأس الخيمة التعليمية، أن يوم الطفل الإماراتي مناسبة وطنية تهدف إلى توعية جميع فئات المجتمع بحقوق الطفل وضمانها لكي ينمو في بيئة صحية وآمنة وداعمة تمكنه من تطوير جميع ما لديه من قدرات ومهارات، ما يعود بالنفع عليه ومجتمع دولته، وأن دولة الإمارات في صدارة الدول العربية التي سنت قوانين واضحة وصارمة في مجال رعاية حقوق الأمومة والطفولة، وتعزيز البيئة الأسرية، مشيرة إلى أن خطط واستراتيجيات التنمية في المجالات كافة، التعليمية والصحية والنفسية والثقافية التي تعتمدها الحكومة تقوم على إيجاد بيئة آمنة وحالة من التنمية المستدامة لضمان مستقبل أفضل لأطفال اليوم الذين هم قادة المستقبل. وأشارت إلى أن إدارات مدارس ورياض الاطفال بمنطقة رأس الخيمة التعليمية الخاصة والحكومية، تهتم وبشكل كبير بصحة الطالب النفسية والتي تأتي ضمن أولويات الجهات التعليمية في الدولة، حيث تتضمن الاعتناء بكل الأمور النفسية والاجتماعية ورعايته صحياً وبدنياً وذهنياً، وذلك من خلال العمل على استقرارها، والوصول بها إلى بر الأمان والمرحلة الطبيعية التي تتناسب مع عمره وفئته السنية، مؤكدة أن وزارة التربية والتعليم بالدولة تسعى جاهدة إلى تنفيذ برامج ذات صفة شمولية لجميع فئات المراحل السنية، من خلال رصدها لحاجاته في بيئة إيجابية، حيث تعزز تلك المنشآت وبشكل دوري على دور الصحة النفسية في الارتقاء بتحصيلهم العلمي وسلوكياتهم، وذلك عبر البرامج والخطط الداعمة لمنظومة الصحة النفسية في المجتمع، ونوهت بأن الدولة تضع ضمن أولوياتها نحو الطفل تقديم مختلف الخدمات الطبية والوقائية والعلاجية المقدمة لطلبة المدارس، باعتبارهم اللبنة الرئيسية لخلق مجتمع صحي ومتكامل، ومن أجل خلق طفل وطالب واعٍ ذهنياً وثقافياً، ونقل هذه المفاهيم إلى الأسرة من أجل خلق مجتمع صحي ومتكامل.

الحق في بيئة مستدامة
أوضحت عائشة سالم الزعابي، مديرة روضة الأثير بمنطقة رأس الخيمة التعليمية، أهمية تحقيق شعار «الحق في بيئة مستدامة»، وهو الشعار الذي احتفي به أطفال الإمارات في 15 من مارس، مشيرة إلى أن الفضل في كل ما تحقق للطفل الإماراتي من انجازات يعود إلى رؤى ومبادرات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، «أم الإمارات».. وقالت من خلال الشعار  يتجدد  الالتزام بحقوق الطفل في دولة الإمارات العربية المتحدة، ليكون بمثابة توعية للمجتمع وتوعية المؤسسات الحكومية والخاصة للعمل من أجل الأطفال، وتعزيز دورهم في تحقيق التنمية المستدامة 2030، وتمكين الأطفال، وزيادة وعيهم لفهم حقوقهم ومسؤولياتهم على مستوى الأسرة والمجتمع، صعوداً إلى المسؤوليات الوطنية.. وإعدادهم ليكونوا جيلا فاعلا اجتماعياً واقتصاديا، مؤكدة أن الدولة تعنى وتهتم بالصحة النفسية، لما لها من أهمية على الصحة العامة وبالتحديد الطالب، وهي التي تنعكس حتماً على سلوكه، سواء كفرد في الأسرة أو المجتمع.
وأكدت الزعابي أبرز النقاط في الصحة النفسية للطفل، والتي تتمثل بالدرجة الأولى في التنشئة السوية، والاستقرار الاجتماعي الذي يعنى به الوالدان، والذي يعتبر من ضمن خطط واستراتيجية الوزارة من أجل توفير الحياة المستقرة من هدوء وانسجام واهتمام، مشيرة إلى أن إدارات المدارس ورياض الأطفال تخصص برامج وأنشطة متنوعة بهذا الشأن، وتربط من خلالها الأطراف المشتركة لإنجاح الأهداف من خلال توجيه الأم والأب، كتقديم النصح والإرشاد بالتغذية السليمة والبدنية والنفسية، والتي لها تأثير نفسي على سلوك الطفل من حيث الحواس وإدراك الطفل وانفعالاته، ناهيك عن جميع تلك المحفزات التي تنعكس على الصحة النفسية للطفل، موضحة أن هناك الكثير من ورش العمل والدورات التدريبية والتأهيلية التي تخضع لها الهيئات الإدارية والتدريسية، لتوعيتهم بكفية التعامل مع هذه الفئة من المجتمع «الطالب» واكتشاف الحالات بشكل مبكر والتي تحتاج إلى اهتمام ورعاية لتوفير التدخلات المناسبة، إلى جانب تدريبهم على آليات تحسين الصحة النفسية والمهارات السلوكية للطلبة، وتقديم المشورة والدعم لهم؛ لذا من الضروري تفعيل هذه المناسبة في جميع المنشآت التعليمية التي تعنى بالدرجة الأولى بصحة الطفل والطالب في مختلف المراحل السنية والعناية به، والتعريف بحقوقه والتركيز عليها.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©