عدد اليوم
الفجيرة (الاتحاد)
نظمت مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية برنامج «معاً نحو استدامة العمل التطوعي» والذي استمر ليومين متتاليين في مختبر الابتكار، حيث استضافت المؤسسة متحدثين من ذوي الكفاءة والخبرة في مجالات العمل التطوعي، لترسيخ ثقافته وتسليط الضوء على أهميته لدى المؤسسات والأفراد .
وتضمن البرنامج 3 محاضرات عقدت حضورياً وافتراضياً، استفاد منها أكثر من 235 موظفاً من المؤسسة من أبرزها محاضرة ( العمل التطوعي واجب علينا) قدمتها مريم الزحمي مدير إدارة مراكز الأوزان والتحصيل في المؤسسة، تناولت فيها عدة محاور تمثلت في أهمية العمل التطوعي وأنواعه وآثاره الإيجابية على الفرد والمجتمع، وأهمية تحفيز الأفراد نحو القيام بواجب وطني وإنساني يفخر به الجميع، كما استعرضت جهود المؤسسة في التطوّع خلال الأزمات والمبادرات الإنسانية التي نظمتها بالتعاون مع الجهات المعنية في الإمارة.
كما قدمت وداد الحفيتي وفاطمة خاتم من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي محاضرة «هذا ما كان يحبه زايد»، مؤكدين أن ثقافة التطوع مفهوم متأصل في نفوس من يعيش على أرض دولة الإمارات ونهج القائد المؤسس طيّب الله ثراه، مشيرين إلى دور التطوع الهام في تعزيز شخصية المتطوع وتنمية مداركه ومعارفه وتكوين شخصيته، من خلال اندماجه ضمن بيئات مختلفة ومجالات متعددة، إلى جانب استعراض جائزة عون للخدمة المجتمعية وأبرز مبادرات ومشاريع الهلال الأحمر.
فيما أكد فايز سعيد اليماحي مساعد مدير جمعية الفجيرة الخيرية للتخطيط والتميز المؤسسي في كلمته الترحيبية على دور الجمعية التي وضعت رؤية واضحة، عززت من اهتمام فئات المجتمع بالتطوع والتفاتهم إلى المبادرات التطوعية التي تطلقها، والتي تدعم وتساند توجهات الدولة لتعزيز التنمية المستدامة في هذا الصدد، وذلك من خلال عرضٍ قدمه بعنوان «تطوعنا استدامة مجتمعية»، معرباً عن فخره بجهود المتطوعين المبذولة محلياً عالمياً ليكونوا سفراء لدولتهم ومساهمين فاعلين في هذا المجال.
نهج
ذكر المهندس علي قاسم مدير عام مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية أن المؤسسة اتخذت من العمل التطوعي نهجاً وركيزة من ركائز بناء الدولة، لتؤدي رسالتها بتحفيز كافة موظفيها وأفراد المجتمع على المشاركة والقيام بواجباتهم نحو مجتمعهم، تماشياً مع نهج القيادة الرشيدة التي تولي اهتماماً كبيراً بالعمل التطوعي باعتباره أحد الروافد الرئيسة للتنمية المجتمعية المستدامة، موضحاً أن المؤسسة أتاحت لكوادرها العديد من الفرص التي تُشكّل إطاراً محفزاً للعطاء الإنساني والمجتمعي النابع من قيم وتقاليد المجتمع الإماراتي في صورٍ راقية تحترم الإنسانية وتقدّر قيمة العطاء.
