السبت 11 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

هزاع المنصوري يتابع تدريبات نورا المطروشي ومحمد الملا

جانب من تدريبات الطفو (من المصدر)
23 أكتوبر 2023 01:05

آمنة الكتبي (دبي) 
يتابع هزاع المنصوري، أول رائد فضاء إماراتي، ومدير مكتب رواد الفضاء، تدريبات كل من رائدي الفضاء نورا المطروشي، ومحمد الملا، حيث خضعا لتدريبات السير في الفضاء داخل مختبر الطفو المحايد الواقع في مركز جونسون للفضاء، ضمن الدفعة الـ 23 من رواد وكالة الفضاء الدولية ناسا، وسينهيان تدريباتهما نهاية العام الجاري، حيث سيتم حينها التجهيز لبدء مهمات مستقبلية.
وتُعد تدريبات مختبر الطفو المحايد، الذي يقع في مدينة هيوستن الأميركية، أحد أهم الأساليب لتحضير الرواد لمهام السير في الفضاء، وتتم في حوض سباحة ضخم، يبلغ طوله 202 قدم، وعرضه 102 قدم، وعمقه 40 قدماً، كما تعتبر التدريبات إحدى التجارب المهمة لرواد الفضاء قبل أي مهمة فضائية، حيث يتم ارتداء بدلة الفضاء تحت سطح الماء، داخل حوض سباحة ضخم معد للتدريب، مع الاستعانة بأثقال تحافظ على مستوى الرواد، لتجنب الهبوط تحت القاع، أو الطفو إلى السطح، ويأتي ذلك لوضع رواد الفضاء في حالة شبيهة بانعدام الوزن والجاذبية، حيث يمضون ست ساعات تحت الماء، التي تعادل ساعة واحدة خلال السير بالفضاء خارج محطة الفضاء الدولية.
وتعد مهام السير في الفضاء إحدى أهم المهام التي يقوم بها الرواد على متن محطة الفضاء الدولية، لذلك تُعزز هذه التدريبات من دور نورا المطروشي ومحمد الملا مستقبلاً، خلال أي مهام فضائية، حيث تتطلب محطة الفضاء الدولية مئات الساعات من مهام السير في الفضاء لصيانتها وتحديثها بشكل دوري.

وشملت تدريبات الرائدين خلال الشهور الماضية العديد من المعارف المتخصصة، وذلك لاكتساب مهارات جديدة، تؤهلهما لتشغيل محطة الفضاء الدولية، والقيام بمهمات نوعية طويلة في الفضاء، ومن بين هذه التدريبات التعرف على علوم الديناميكا الهوائية والفيزياء ووظائف الأعضاء، وأساليب متابعة سفن الفضاء، وكيفية الاتصال بالرواد في الفضاء، وأهمية الأجهزة في محطة الفضاء الدولية، إضافة إلى طرق العيش في الغابات والصحراء، وذلك بهدف تجهيزهما لحالات الهبوط الاضطراري في المناطق النائية، وصولاً إلى تدريبات يحصلان عليها داخل معامل الفضاء تساعدهما على تشغيل معدات خاصة وأجهزة لازمة لإجراء تجارب علمية وهندسية.
وتضمنت التدريبات كيفية إجراء هبوط اضطراري في المياه، مثل هبوط مكوك الفضاء في المحيط أو هبوطه على ممر جوي، وغيرها من التدريبات التي تؤهلهما للتعامل مع كل حالات الهبوط الاضطراري في البيئات كافة، فضلاً عن دراسة كيفية عمل محركات الصواريخ وميكانيكا الطيران، والاطلاع على علوم مختلفة أخرى، مثل الجيولوجيا التي تساعدهم في التعرف على طبيعة سطح القمر، وغيرها من الأمور ذات الصلة المعرفية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©