الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

20 مصطلحاً مناخياً تتردد في مؤتمرات الـ«COP»

20 مصطلحاً مناخياً تتردد في مؤتمرات الـ«COP»
8 ديسمبر 2023 01:30

أحمد مراد (دبي)

ارتبط مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، منذ انطلاق دورته الأولى خلال أبريل 1995 بمدينة برلين الألمانية، بالعديد من المصطلحات المناخية التي تشير إلى الكثير من المفاهيم والقضايا المتعلقة بالتغير المناخي وسبل الحد من تداعياته.

التخفيف
يُقصد بمصطلح التخفيف الحد من آثار تغير المناخ، وتخفيف تداعياته، ويشير إلى الإجراءات التي تتخذها الحكومات والمجتمعات والشركات والأفراد لتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، أو إزالتها من الغلاف الجوي، ويمكن ذلك عن طريق التحول من الفحم والغاز إلى مصادر الطاقة المتجددة، مثل طاقة الرياح أو الطاقة الشمسية، والتوسع في زراعة الغابات، والاستثمار في وسائل النقل الخالي من الكربون.
وتشير الدراسات إلى ضرورة اتخاذ إجراءات تخفيف للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 45% قبل عام 2030.

التكيف
يشير مصطلح التكيف إلى مفهوم التعايش مع آثار وتداعيات التغير المناخي الفعلي أو المتوقع عبر عدة إجراءات وتغييرات تساعد على الحد من التعرض للتأثيرات الحالية أو المتوقعة لتغير المناخ، أو تقليل الضرر الناجم عنه، مثل زراعة أنواع محاصيل أكثر مقاومة للجفاف، واستنباط سلالات جديدة من المحاصيل التي تتحمل الملوحة ودرجة الحرارة العالية، والاستخدام الأمثل للموارد المائية من خلال تطبيق سياسات المقننات المائية وترشيد الاستهلاك.
كما تشمل إجراءات التكيف بناء دفاعات أقوى للحد من الفيضانات، وتحسين البنية التحتية في المناطق الساحلية المتأثرة بارتفاع مستوى سطح البحر، وبناء أنظمة إنذار مبكر للفيضانات، وبناء حواجز للحماية من ارتفاع مستوى سطح البحر.

تمويل المناخ
يرمز مصطلح التمويل المناخي إلى الأموال التي تُخصص لمعالجة تغير المناخ والتخفيف من تداعياته والتكيف معها، حيث مطلوب من الدول الغنية والمتقدمة جمع الأموال اللازمة لتوفير التكنولوجيا التي تساعد الدول النامية والفقيرة على تقليل الانبعاثات الحرارية والتكيف مع أزمة المناخ، مثل تمويل مشروعات الطاقة المتجددة.
وكان مؤتمر الأطراف «COP16» شهد إنشاء صندوق المناخ الأخضر (GCF) لتسهيل عملية تحويل الأموال إلى البلدان النامية، وكان من المفترض أن تتراكم هذه الأموال وتصل إلى 100 مليار دولار سنوياً بحلول 2020 لكن هذا الهدف لم يتحقق بعد، ويبلغ تمويل المناخ للبلدان النامية في الوقت الحالي حوالي 80 مليار دولار.

العدالة المناخية
يُقصد بالعدالة المناخية التوزيع العادل في الأعباء والتكاليف، فبحسب التقديرات فإن لكل دولة لها نسبة ملوثات مسموح بها في الغلاف الجوي، ولكن 80% من الانبعاثات المسؤولة عن الملوثات الموجودة على الكوكب تخرج من 5 دول فقط، وتعتمد هذه الدول على الوقود الأحفوري (الفحم والغاز والنفط) في التصنيع وأصبحت تشتري حصص بعض الدول الفقيرة في صناعتها، وهو ما أدى إلى انعدام العدالة في الغلاف الجوي.
وبحسب مصطلح العدالة المناخية يجب على الدول التي تنبعث منها غالبية الانبعاثات أن تتحمل مسؤولية المساعدة في التخفيف من آثار تغير المناخ على المتضررين، لا سيما الدول والمجتمعات الأكثر ضعفاً التي تُعد الأقل مساهمة في التغير المناخي.

انبعاثات غازات الدفيئة
غازات الدفيئة أو غازات الاحتباس الحراري هي الغازات التي تحبس الحرارة في الغلاف الجوي، وهو ما يتسبب في ظاهرة الاحترار العالمي وتغير المناخ، ويُعد ثاني أكسيد الكربون والميثان وأكاسيد النيتروجين من أهم غازات الدفيئة المنبعثة من النشاط البشري. وتمتص غازات الدفيئة جزء من الأشعة تحت الحمراء التي يعكسها سـطح الأرض، وتساهم بذلك في تسـخين سـطح الكوكب بنفس الطريقة التي تسـخن بها الدفيئة أو البيت الزجاجي المسـتخدم في مجال الزراعة.
ولكن بعض غازات الدفيئة موجودة بصفة طبيعية في الغلاف الجوي مثل بخار الماء وثاني أكسيد الكربون والميثان، ولكن الأنشطة الإنسانية مثل اسـتخدام المحروقـات كالبترول والفحم، واقتلاع الأشجار ساهمت في زيادة تركيز هذه الغازات في الغلاف الجوي.

صافي صفر انبعاثات
من أجل الوصول إلى تحقيق صافي صفر انبعاثات يجب إزالة أكبر قدر من غازات الدفيئة من الغلاف الجوي مثل ما تنبعث، وحينها يكون صافي الكمية المضافة هو صفر، وتحقيق الهدف المنشود يتطلب من الحكومات والشركات الاعتماد على الأساليب الطبيعية، مثل زراعة الأشجار، واستعادة الأراضي العشبية لامتصاص ثاني أكسيد الكربون، وهو أكثر الغازات الدفيئة المنبعثة، أو استخدام التكنولوجيا لالتقاط الغاز عند انبعاثه بحيث لا يدخل إلى الغلاف الجوي. وتعهدت العشرات من الدول بتحقيق صافي صفر انبعاثات بحلول منتصف القرن الحالي.

الاحترار العالمي 
يُعرف الاحترار العالمي بزيادة في متوسط درجة حرارة سطح الأرض، وهو ما يحدث عندما يزداد تركيز غازات الدفيئة في الغلاف الجوي، حيث تمتص هذه الغازات المزيد من الإشعاع الشمسي وتحول دون خروج الطاقة، وهو ما يؤدي إلى حبس المزيد من الطاقة داخل الغلاف الجوي، وبالتالي ارتفاع معدل درجات الحرارة.
وهناك العديد من الأنشطة البشرية تساهم في الاحترار العالمي، مثل الوقود الأحفوري، وقطع الأشجار، وإزالة الغابات.

البصمة الكربونية
البصمة الكربونية عبارة عن مقياس لانبعاثات غازات الدفيئة أو غازات الاحتباس الحراري المنبعثة في الغلاف الجوي من قبل شخص أو منظمة أو منتج أو نشاط معين، حيث تطلق جميع الأنشطة البشرية اليومية قدراً من الكربون في الغلاف الجوي. 
ويصل متوسط البصمة الكربونية للشخص الواحد سنوياً إلى 4 أطنان من الغازات المتسببة في الاحتباس الحراري، ويجب أن ينخفض متوسط البصمة الكربونية العالمية سنوياً إلى أقل من 2 طن بحلول 2050.

بالوعة الكربون
يُقصد بمصطلح بالوعة الكربون أي شيء يمتص كمية كبيرة من الكربون من الغلاف الجوي وتكون أكبر مما يطلقه، وبالتالي تُعد الغابات والأراضي الرطبة والمحيطات والتربة أكبر بالوعات الكربون في العالم، حيث تعمل الأشجار والنباتات على إزالة ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي من خلال عملية التمثيل الضوئي. كما أن العوالق النباتية في المحيطات تمتص ثاني أكسيد الكربون.

احتجاز وتخزين الكربون 
يشير مصطلح احتجاز وتخزين الكربون إلى تقنية إزالة واحتواء ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي، وعادة ما يتم التقاط الكربون من المصدر مباشرة، سواء من الفحم أو النفط أو الغاز أثناء احتراقه.
وحالياً يتم تطوير تقنية جديدة لامتصاص الكربون من الهواء المحيط، وفي الحالتين يمكن تخزين الكربون ودفنه في خزانات تحت الأرض أو تحت قاع البحر تُعرف بـ «أحواض الكربون الاصطناعية».

أسواق الكربون
يشير مصطلح أسواق الكربون إلى أنظمة تجارية يتم فيها قياس كمية الكربون في رصيد الكربون الذي يمكن شراؤه وبيعه، ويمكن للشركات أو الأفراد استخدام أسواق الكربون للتعويض عن انبعاثات غازات الدفيئة من خلال شراء أرصدة الكربون من الكيانات التي تزيل أو تقلل انبعاثات غازات الدفيئة.

الحياد الكربوني
يتحقق الحياد الكربوني عندما يكون حجم انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الذي ينتجه البشر متساوياً مع حجم إزالة ثاني أكسيد الكربون الذي يقوم به البشر خلال فترة زمنية محددة.
وفي بعض الأحيان يشير المصطلح إلى صافي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الصفرية، وذلك عندما تكون محصلة زيادة ثاني أكسيد الكربون الصافي في الهواء صفراً، بمعنى إذا أضاف الشخص ثاني أكسيد الكربون إلى الهواء، فينبغي إزالة الكمية نفسها.
وتشدد الهيئة الدولية المعنية بتغير المناخ على ضرورة أن يكون العالم محايداً للكربون بحلول منتصف 2050 حتى يتجنب أزمة مناخية خطيرة، ويتحقق هذا الهدف بالانتقال إلى الاقتصاد الأخضر، واستخدام الطاقة المتجددة النظيفة.

الاقتصاد الأخضر
بحسب تعريف برنامج الأمم المتحدة للبيئة لمصطلح الاقتصاد الأخضر فإنه اقتصاد يؤدي إلى تحسين حالة الرفاة البشرية والإنصاف الاجتماعي، مع مراعاة الحد من المخاطر البيئية.
كما أن الاقتصاد الأخضر يمثل الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية البيئية، ورفع مستوى المواطن الفقير بهدف المساعدة على تحقيق التنمية المستدامة في اقتصاد الدول، اعتماداً على الموارد الطبيعية داخل حدود الدولة نفسها.

الاقتصاد الدائري
يرمز مصطلح الاقتصاد الدائري إلى الأنظمة الاقتصادية التي تعتمد على إعادة استخدام وتجديد المواد أو المنتجات، مما يضمن أن الإنتاج والاستهلاك يتم بطريقة مستدامة أو صديقة للبيئة تقلل من النفايات وتُعيد استخدامها. ويساعد الاقتصاد الدائري الدول على تسريع انتقالها إلى اقتصادات أكثر مرونة وأقل كربوناً مع خلق وظائف خضراء جديدة.

التنمية المستدامة
تتحقق التنمية المستدامة عندما تلبي عملية التنمية في أي دولة أو مجتمع احتياجات الحاضر الاجتماعية والاقتصادية والبيئية من دون المساس بقدرة الأجيال المقبلة على تلبية احتياجاتها الخاصة، بما يضمن للناس العيش بطريقة جيدة في الحاضر والمستقبل معاً. وقد وضعت الأمم المتحدة 17 هدفاً للتنمية المستدامة وهي عبارة عن دعوة عالمية للعمل على إنهاء الفقر، وحماية الكوكب، وضمان تمتع جميع الناس بالسلام والازدهار بحلول عام 2030.

الدول الجزرية الصغيرة
يشمل مصطلح الدول الجزرية الصغيرة إلى 58 دولة جزرية صغيرة، مثل فيجي وتوفالو وجزر المالديف، وهي دول شديدة التأثر بتداعيات التغير المناخي، وتتعرض لظواهر الطقس المتطرفة، مثل زيادة شدة الأعاصير، وهبوب العواصف، والأمطار الغزيرة، والجفاف، وارتفاع مستوى سطح البحر، وتحمض المحيطات.

تجاوز المناخ
يشير مصطلح تجاوز المناخ إلى الفترة التي يزيد فيها الاحترار عن معدل 1.5 درجة مئوية قبل أن يتراجع مرة أخرى، ومن المحتمل أن تحدث هذه الفترة خلال منتصف القرن الحالي. وكلما طالت مدة تجاوز المناخ زادت الخطورة، وسيكون هناك آثار مدمرة ناجمة عن الفترات الطويلة من ارتفاع درجات الحرارة العالمية التي تضر بالنظم البيئية الطبيعية والتنوع البيولوجي والمجتمعات البشرية، لا سيما في المناطق الجافة والمناطق الساحلية. وبناء على اتفاق باريس للمناخ الموقع في عام 2016، يجب على دول العالم اتخاذ التدابير اللازمة للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري على أن لا ترتفع 1.5 درجة مئوية.

التحريج وإعادة التحريج 
يشير مصطلح التحريج إلى عملية زراعة الأشجار في المناطق التي لم يتم تشجيرها في التاريخ الحديث. أما إعادة التحريج فيشير إلى عملية إعادة زراعة الأشجار في المناطق التي كانت تغطيها الأشجار، ولكن فقدت فيها الغابات بسبب الحرائق أو الجفاف أو المرض أو النشاط البشري مثل التجريف. ويساعد التشجير على استعادة الأراضي الزراعية المهجورة والمتدهورة، ومنع التصحر، وإنشاء بالوعات للكربون، وتوليد فرص اقتصادية جديدة للمجتمعات المحلية.

الغسل الأخضر
يشير مصطلح الغسل الأخضر إلى الادعاءات المضللة التي تروج لها بعض الشركات، أو المنظمات حول تأثيرها البيئي الإيجابي أو استدامة منتجاتها وخدماتها بهدف إقناع المستهلكين بأنهم يعملون على تغير المناخ، وهو ما يُضعف ثقة الجمهور في الاستدامة، ويسمح باستمرار الآثار البيئية السلبية.

الزراعة التجديدية
تعتمد الزراعة التجديدية على طريقة زراعية تُغذي التربة، وتستعيد صحتها، وهو ما يؤدي إلى تقليل استخدام المياه، ومنع تدهور الأراضي، وتعزيز التنوع البيولوجي، من خلال تقليل حرث الأرض، وممارسة المحاصيل الدورية، واستخدام روث الحيوانات والسماد العضوي.
وتعمل الزراعة التجديدية على تخزين المزيد من الكربون في التربة، ما يقلل من انبعاثات غازات الدفيئة، وتحسين إنتاج الغذاء، إضافة إلى الحفاظ على المياه، والحفاظ على المزيد من الرطوبة، وتكون التربة أكثر صحة بسبب ازدهار المجتمعات الفطرية.
أما الزراعة المكثفة التقليدية فهي مسؤولة عن ثلث انبعاثات غازات الدفيئة العالمية، وتستخدم 70% من المياه العذبة التي نستهلكها، وتؤدي إلى تدهور التربة من خلال استخدامها الآلات الثقيلة والأسمدة الكيماوية والمبيدات الحشرية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©