الأربعاء 1 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

جلسة حواريّة تناقش دور الدبلوماسيّة الإنسانيّة في مواجهة التحدّيات العالمية

مشاركون في الجلسة (من المصدر)
17 يناير 2024 00:58

أبوظبي (الاتحاد)

أقيمت أمس، في أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسيّة في أبوظبي، جلسة حواريّة رفيعة المستوى لعدد من السفراء والبعثات الدبلوماسيّة المقيمين في الدولة، بعنوان «صياغة المستقبل: دور الدبلوماسية الإنسانية لدولة الإمارات العربية المتحدة في مواجهة التحديات العالمية». وذلك بهدف مناقشة التحديات الإنسانية التي يواجهها العالم في الوقت الراهن، وإبراز أهمية الدبلوماسية الإنسانية من خلال تكثيف الجهود العالمية لتخفيف العبء عن المجتمعات والدول المتضررة من الأزمات والكوارث الطبيعية وتداعيات هذه الأزمات على الأمن الإنساني.
وافتُتحت الجلسة بكلمة ترحيبية ألقاها الدكتور محمد إبراهيم الظاهري، نائب مدير عام أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، عبّر خلالها عن فخره بالشراكة والتعاون مع منظمة ديهاد الإنسانية المستدامة، بما يسهم في تعزيز العلاقة بين الدبلوماسية والأعمال الإنسانية، وأكد د. الظاهري دور الدبلوماسية الإنسانية في مواجهة التحديات العالمية الراهنة، مضيفاً: «من المؤكد أن العالم قد تغير في السنوات العشرين الماضية، والتحديات التي نواجهها اليوم معقدة، ومن خلال الانخراط في تطبيق الدبلوماسية الإنسانية، فإننا نواجه هذه التحديات بشكل مباشر وندفع باتجاه التغيير الإيجابي من خلال الحوار الهادف والتعليم، وتسخير خبرتنا الدبلوماسية لمعالجة الأزمات، والمساعدة في تقليل المعاناة، وتعزيز قضية السلام الدائم عبر الحدود». وحضر الجلسة عدد من السفراء، من ضمنهم سفير كل من سويسرا وألمانيا وإسبانيا وغانا وأنغولا وقرغيزستان والفلبين، والبعثات الدبلوماسية والعاملين في القطاع الإنساني والإغاثي
وأدار الجلسة الحواريّة الدكتور ريكارد جالكيبرو، أستاذ مشارك في أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية والتي شارك فيها آرثر ماتلي، سفير سويسرا لدى الدولة ومملكة البحرين وجوسيبي سابا، المدير التنفيذي للمدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي، المؤسس والمنسق السابق لشبكة مستودعات الاستجابة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة. واستهل الجلسة الحوارية السفير آرثر ماتلي سفير سويسرا لدى الدولة ومملكة البحرين، الذي أشاد بالعلاقة الوطيدة والمتميزة بين دولة الإمارات وسويسرا على مختلف الأصعدة، معرباً عن تطلعه لدفع التعاون المشترك في مجال التعاون الدبلوماسي بين البلدين، بما يعزز ازدهارهما وتقدمهما ويعود بالخير على شعبيهما.
وقال السفير:«تؤكد هذه الجلسة الحواريّة على قوة ومتانة العلاقات الثنائية بين البلدين، وتعد فرصة هامة لمواصلة التعاون في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، فنحن نسعى لتعزيز التعاون الدبلوماسي لمواجهة التحديات العالمية وتحقيق أهداف الدبلوماسية الإنسانية المستدامة.
ومن جانبه، رحب السفير الدكتور عبدالسلام المدني، رئيس منظمة «ديهاد» الإنسانية المستدامة ورئيس «ديساب» وسفير برلمان البحر الأبيض المتوسط في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، بالحضور وشكرهم على تلبية الدعوة، وتطرق الدكتور عبدالسلام المدني إلى الدور البارز الذي تقوم به دولة الإمارات في المشهد الإنساني العالمي، مضيفاً: أن دولة الإمارات تعتبر مثالاً للدبلوماسيّة الإنسانية التي تتسم بالتعاطف والمرونة والاستدامة.
وتابع: نلتقي اليوم لنعزز أهمية العمل الخيري والجماعي في القضايا ذات الطابع الإنساني، بهدف بناء مستقبل دوليّ يلبي تطلعاتنا ويحقق مبادئ القيم النبيلة على الصعيدين الوطني والدولي. تعتبر دولة الإمارات ملهمة دائماً في دعم المتضررين وتقديم المساعدة للمحتاجين أينما كانوا دون النظر إلى لون أو عرق أو دين».
كما تهدف هذه الجلسة إلى تسليط الضوء على مؤتمر ومعرض دبي الدولي للإغاثة والتطوير (ديهاد) الذي يتم تنظيمه في دبي كل عام منذ 20 عاماً، حيث يحتفل ديهاد هذا العالم بالذكرى العشرين لانطلاقته، ويسعى من خلال هذه الدورة الاحتفالية إلى تضافر الجهود من أجل تعزيز سبل التعاون المختلفة لدعم قطاع التنمية والتطوير في العالم.

دور التعاون الدبلوماسي
وتحدث جوسيبي سابا، المدير التنفيذي للمدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي، المؤسس والمنسق السابق لشبكة مستودعات الاستجابة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة عن كيفية التعامل مع حالات الطوارئ العابرة للحدود، وضرورة تحقيق استجابة سريعة ومنسقة لضمان التأهب الفعّال والتعاون المستدام في أوقات الأزمات.
وأشار جوسيبي إلى أن القطاع الخاص قد أظهر فعالية متزايدة في مجال الإغاثة والمساعدات الإنسانية. وفي هذا السياق، أكد أن دور الشركات والمؤسسات الخاصة أصبح أكثر أهمية في تقديم الدعم اللازم للمجتمعات المتأثرة.

شراكات
تبرز أهمية الشراكات الدبلوماسية والتعاون الدولي كأدوات أساسية في التصدي للتحديات العابرة للحدود، وتعكس هذه العلاقات التفاعل البناء والتعاون المشترك بين الدول والمنظمات الدولية، وذلك في سبيل تحقيق أهداف التنمية المستدامة والمساهمة الفعّالة في بناء عالم يتسم بروح التعاون والتضامن.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©