عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
أكدت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، أن القمة العالمية للحكومات في نسختها هذا العام، تضيف الكثير إلى سجل الإمارات الريادي فيما يخص مواجهة التحديات التي تواجه العالم في مختلف المجالات، ومن أبرزها ظاهرة التغير المناخي.
وأوضحت، أنه بعد الإنجازات المهمة التي تحققت خلال مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP 28، ومن أبرزها تسليط الضوء على الدور المحوري للطاقة النووية في تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، تأتي هذه القمة لتبرز النموذج الإماراتي المتميز فيما يخص مواجهة مختلف التحديات، وإيجاد الحلول لها، بالاعتماد على التعاون الدولي، وتسخير الخبرات والمعارف التكنولوجية.
وتضمنت القمة عقد المنتدى العالمي لتكنولوجيا وسياسات المناخ، الذي يأتي امتداداً لتقريرها الذي تضمن إنذاراً عاجلاً بأن العالم يقترب من نقطة اللارجعة فيما يتعلق بالاحتباس الحراري، وهو ما يبرز النهج الاستباقي والريادي الذي اتبعته دولة الإمارات بإضافة الطاقة النووية لمزيج الطاقة لديها، وتمكين هذا المصدر الوفير من الطاقة النظيفة من قيادة الجهود الرامية لتسريع خفض البصمة الكربونية لقطاع الطاقة، وبالتالي القيام بدور أساسي في ضمان أمن الطاقة، وتحقيق أهداف الاستدامة معاً.
ففي غضون فترة زمنية قياسية، تمكنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية من تطوير محطات براكة للطاقة النووية، وجعلها نموذجاً يحتذى به من قبل مشاريع الطاقة النووية الجديدة كافة حول العالم، سواء من حيث الإدارة أو التكلفة أو الجدول الزمني، وأصبحت المحطات أكبر مصدر للطاقة النظيفة في دولة الإمارات والمنطقة بشكل عام، كما أصبحت أكبر مساهم في خفض البصمة الكربونية.
وسوف تحد محطات براكة الأربع فور تشغيلها بالكامل من 22.4 مليون طن من الانبعاثات الكربونية، وتنتج ثلاث محطات في براكة حالياً ما يصل إلى 30 تيراواط من الكهرباء النظيفة، وحين تنضم إليها المحطة الرابعة، خلال الشهور المقبلة ستنتج المحطات ما يصل إلى 40 تيراواط من الكهرباء، وستوفر ما يصل إلى 25% من احتياجات دولة الإمارات من الكهرباء، إلى جانب الوفاء بما نسبته 25% من التزامات الدولة بخفض البصمة الكربونية.
كما تساهم محطات براكة بشكل محوري في خفض البصمة الكربونية للصناعات الثقيلة والقطاعات التي تتطلب كميات ضخمة من الطاقة في الدولة.
