الإثنين 6 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

منتدى الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة: 120 مليار درهم حجم الصفقات المعلنة لتعزيز الصناعة الوطنية

خلال المنتدى (من المصدر)
15 فبراير 2024 02:21

 دبي (الاتحاد)

استعرض منتدى الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الذي تستضيفه وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO)، ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2024، الركائز الرئيسة التي استندت عليها مبادرة «اصنع في الإمارات» التي أطلقتها الوزارة تحت مظلة الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، في الترويج للاستثمار الصناعي في دولة الإمارات ومنها بيئة الأعمال المثالية الداعمة للنمو التي توفرها الدولة، وحزم الممكنات والحوافز التي يتم توفيرها وتقديمها للقطاع الصناعي، وحلول التمويل والائتمان التنافسية، بالإضافة إلى منظومة البنية التحتية للجودة التي تضمن وصول المنتج المحلي لأكبر عدد من الأسواق على مستوى العالم.
كما ناقش المنتدى الدور الهام للبنية التحتية للجودة في تمكين وتعزيز التجارة الدولية والابتكار، وضرورة صياغة سياسات تعزز مساهمتها في أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، خاصة في مجال الاستدامة والتنمية الصناعية. 
تحفيز الاستثمارات
واستعرضت جلسة «اصنع في الإمارات: اغتنام فرص الاستثمار الصناعي في الإمارات»، ضمن فعاليات منتدى الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، نموذج مبادرة «اصنع في الإمارات» التي أطلقتها الوزارة تحت مظلة الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة.
وتسعى مبادرة «اصنع في الإمارات» لتحقيق مستهدفات دولة الإمارات لتنويع الاقتصاد وتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة، عبر تحفيز وجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية للقطاع الصناعي الوطني، بما يضمن دعم نمو وتطور القطاع وتعزيز تنافسية المنتج المحلي وضمان مرونة واستدامة سلاسل التوريد. وشارك في الجلسة أسامة أمير فضل، الوكيل المساعد للمسرعات الصناعية في وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وأحمد النقبي، الرئيس التنفيذي لمصرف الإمارات للتنمية. 
تهيئة بيئة الأعمال
قال أسامة أمير: «تعمل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بشكل استراتيجي على تهيئة بيئة الأعمال المناسبة والجاذبة للمستثمرين المحليين والدوليين في القطاع الصناعي، ودعم نمو الصناعات الوطنية وتعزيز تنافسيتها، وتحفيز الابتكار وتبني التكنولوجيا المتقدمة في الأنظمة والحلول الصناعية، وتكريس مكانة دولة الإمارات كوجهة عالمية لريادة صناعات المستقبل، لذا جاءت مبادرة «اصنع في الإمارات» تحت مظلة الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة».
وأضاف: «تسعى مبادرة «اصنع في الإمارات» لدعم جهود تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة «مشروع 300 مليار»، حيث تمثل المبادرة دعوة مفتوحة للمستثمرين والمبتكرين والمطوّرين من مختلف أنحاء العالم للاستفادة من الممكنات والمزايا والفرص النوعية وحلول التمويل والائتمان الابتكارية التي يوفرها الاقتصاد الإماراتي، من خلال الاستثمار في قطاعات صناعية نوعية وذات أولوية».
وأشار إلى أن الوزارة، ودعماً لأهداف المبادرة، أطلقت في عام 2022 الدورة الأولى من منتدى «اصنع في الإمارات»، والذي استقبل 1800 مشارك من صناع القرار والمسؤولين في القطاع الصناعي والخبراء والمستثمرين ورواد الأعمال والمبتكرين.
وأضاف: «منذ إطلاق المبادرة، شكل التعاون والتنسيق مع الشركاء الاستراتيجيين، وبالأخص الجهات التمويلية، ركيزة رئيسة في استراتيجية عمل الوزارة لتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ودعم نمو وتطور القطاع الصناعي الوطني وتحفيز تأسيس الأعمال ودعم نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة، وفي الدورة الثانية من المنتدى وفرت الوزارة، عبر شراكة مع مصرف الإمارات للتنمية وبنك المشرق وبنك أبوظبي الأول، حزمة حلول تمويلية للاستثمار في القطاع الصناعي الوطني بقيمة بلغت 5.3 مليار درهم، كما تم تخصيص حلول تمويلية للتحول التكنولوجي في القطاع الصناعي ولمشاريع التكنولوجيا بقيمة 1.5 مليار درهم».
ولفت إلى أن 90% من الشركات التي استفادت من الحلول التمويلية التي وفرتها الوزارة، بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين، كانت من فئة الشركات الصغيرة والمتوسطة والتي تمثل العمود الفقري للاقتصاد الناجح والمستدام.
وأعلنت الوزارة أيضاً عن حزمة جديدة من صفقات الشراء المحلي بقيمة 10 مليارات درهم، ليصل حجم الصفقات المعلن عنها إلى 120 مليار درهم، ما أكد على تنافسية القطاع الصناعي الوطني وحجم الفرص المتاحة للاستثمار والنمو.
وأكد أن النموذج المتكامل الذي عملت عليه الوزارة، من تشريعات مرنة ومبادرات وبرامج وممكنات وحوافز، ساهم في تحقيق 30% من مستهدف الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، والمتمثل في زيادة مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي، حيث سجل القطاع مساهمة وصلت إلى ما يقدر 197 مليار درهم بنهاية 2023.
وأكّد أحمد محمد النقبي، الرئيس التنفيذي لمصرف الإمارات للتنمية، خلال جلسة «اصنع في الإمارات: اغتنام فرص الاستثمار الصناعي في الإمارات»، على أهمية انسجام مهام المصارف التنموية مع الرؤى الاقتصادية الوطنية والأولويات الاستراتيجية للحكومات.
وأضاف: «دخلت دولة الإمارات حقبة جديدة من النمو الصناعي، بالاستناد إلى أهداف التنمية المستدامة والابتكار، ويوفر المصرف باعتباره المحرك المالي الرئيسي لأجندة التحول الصناعي في الدولة».
وقالت الدكتورة فرح الزرعوني: «تعمل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بشكل دائم على تطوير وتعزيز البنية التحتية للجودة، بما ينسجم مع أهداف الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ويدعم تنافسية المنتجات وتسهيل حركتها التجارية ووصولها لمختلف أسواق العالم، ويساهم في خلق بيئة عمل جاذبة للمستثمرين المحليين والدوليين، وبما يدعم نمو وتطور القطاع الصناعي الوطني».
مواجهة التحديات العالمية
ناقشت جلسة «البنية التحتية للجودة: تمهيد الطريق نحو مستقبل أفضل» التي شاركت فيها الدكتورة فرح الزرعوني، الوكيل المساعد لقطاع المواصفات والتشريعات في وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وجو كوبس، رئيس اللجنة الكهروتقنية الدولية (IEC)، وسيونغ زو، نائب المدير العام والمدير التنفيذي لمنظمة اليونيدو، ورامي زكي، رئيس مجموعة عمل الشركات متعددة الجنسيات، كيفية مواجهة التحديات العالمية التي تعيق تطوير البنية التحتية للجودة، ودورها في تحقيق التنمية الصناعية المستدامة والشاملة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©