عدد اليوم
مصطفى عبد العظيم (دبي) توقع رؤساء تنفيذيون لشركات طيران اقتصادي، أن يشهد صيف العام الجاري ارتفاعاً ملحوظاً في الطلب على السفر لأغراض الترفية وقضاء العطلات، بالتزامن مع اتجاه العديد من الحكومات لتخفيف قيود السفر والتوسع في إنشاء ممرات السفر الآمن للحاصلين على اللقاح.
وأعرب هؤلاء خلال مشاركتهم في النسخة الافتراضية لمعرض سوق السفر العربي بدبي، عن تفاؤلهم بتسارع وتيرة تعافي قطاع الطيران خلال النصف الثاني مع العام الجاري واقتراب عودة الأعمال إلى طبيعتها في 2022 فور الفتح الكامل للمطارات والأسواق، منوهين بسرعة استجابة حكومة الإمارات للجائحة والتي أسهمت لاحقاً إلى الاستئناف التدريجي للأنشطة الاقتصادية وخاصة قطاع الطيران الذي حظي بالعديد من القرارات التي أسهمت في وضعة على مسار التعافي.
فلاي دبي تعيد الموظفين
وكشف غيث الغيث، الرئيس التنفيذي لشركة فلاي دبي، خلال الجلسة الافتراضية، عن قيام الشركة بإبلاغ موظفيها الذين اختاروا الحصول على إجازات من دون أجر بسبب جائحة «كوفيد-19»، العودة إلى العمل مجدداً ابتداءً من الشهر المقبل، وفقاً لجدول زمني تم إعداده الأسبوع الماضي.
وأوضح أنه وبسبب الجائحة وتوقف الرحلات الجوية اختار جزء كبير من الموظفين خيار إجازة من دون أجر وهذا يشير إلى مدى التزامهم بالشركة، وقرار إعادتهم للعمل يدل إلى سعي «فلاي دبي» المتواصل للاحتفاظ بموظفيها.
وأشار الغيث إلى أن قطاع الطيران في الإمارات تعامل بسرعة مع التطورات التي فرضتها الجائحة، حيث أخذت حكومة الإمارات خطوات وإجراءات ناجحة للتعامل مع الجائحة منذ البداية وصولاً إلى أعلى معدلات للتقليح في العالم مع عدم تسجيل أي نقص في لإمدادات والتجهيزات الطبية.
وقال إن الناقلة وصلت إلى مستويات متقدمة تدريجياً وكانت تشغل نحو 65% من سعتها التشغيلية مقارنة بمستويات ما قبل الجائحة، أي قبل إغلاق أسواق الهند وباكستان ونيبال وبنجلادش، لافتاً إلى أن ذلك كان مؤشراً صحياً على الاستئناف التدريجي للأعمال، حيث أوجدت الجهود الحكومية بيئة آمنة للسياحة وأسهمت في نمو الطلب والتعافي الناقلة في النصف الثاني من عام 2020.
وبين أن الناقلة شهدت تدفقاً نقدياً مع بدء واستئناف الأعمال والرحلات المنتظمة، واستطاعت إدارة التدفق النقدي داخلياً مع استئناف عملياتها، لكنه قال: علينا أن نكون حذرين لأن الظروف التي أوجدتها الجائحة لم تنته بعد.
وأعرب عن تفاؤله بخصوص فصل الصيف، لافتاً إلى أن الناقلة أطلقت رحلات أخيراً إلى العديد من الرحلات الموسمية لوجهات سياحية صيفية، وتتطلع للمزيد من الفرص المقبلة في قطاع النقل الجوي.
تفاؤل بأداء النصف الثاني
من جهته، توقع عادل علي، الرئيس التنفيذي لمجموعة العربية للطيران، أن يعود سوق الطيران إلى حالته الطبيعية بمجرد فتح المطارات والأسواق، في ظل تحمس الناس للسفر، معرباً كذلك عن تفاؤله من نمو حركة الطيران في المستقبل، متوقعاً أن يسجل النصف الثاني من العام الجاري أداءً أفضل، وأن تعود الأعمال إلى طبيعتها في 2022.
ورجح علي أن يعود السفر لأغراض الترفيه بشكل أسرع، ولاسيما في ظل الحاجة الملحة للسفر من أجل الدراسة أو العلاج أو قضاء الإجازات وغيرها، بينما يستغرق عودة السفر بغرض الأعمال لمستويات ما قبل الجائحة وقتاً أطول، مشيراً إلى أن سفر الترفيه بأنواعه المختلفة، سوف يسهم في تعويض تباطؤ سفر الأعمال، والذي يشكل نحو 20 إلى 25%، بينما يستحوذ سفر الترفيه على الجزء الأكبر.
ولفت إلى أن الوقت الحالي مختلف جداً وأفضل عما كان عليه الوضع قبل 12 شهراً، عندما عُلقت حركة الطيران وكانت المطارات خالية من المسافرين، باستثناء بعض رحلات الإجلاء، مشيراً إلى أن الناقلة شهدت أداءً جيداً في الربع الأول، ومنذ ذلك الوقت، تراجع أعمال شبه القارة الهندية مع استمرار نقل المسافرين إلى الهند وبنجلادش وباكستان، ومن الجيد رؤية تحسن في الأوضاع، مع تراجع الإصابات وهو أمر مشجع.
العربية للطيران أبوظبي
وعن العربية للطيران أبوظبي، قال علي إن العلاقة بين الاتحاد للطيران والعربية للطيران بدأت بوقت طويل قبل كوفيد-19، مشيراً إلى أنه على الرغم من إطلاق عمليات العربية للطيران أبوظبي يوليو 2020 إلى عدد من الوجهات، سجلت الناقلة أداءً جيداً في ظل الظروف الحالية، مؤكداً وجود إمكانيات هائلة في أبوظبي كمركز للطيران، وهذا أمر جيد بالنسبة لشركة العربية للطيران أبوظبي والاتحاد للطيران.
ولفت إلى أن الناقلة استفادت من أسطول طائرات إيرباص من طراز 321LR خاصة أن بعض المطارات وضعت قيوداً على عدد الرحلات، لذلك منحت الطائرة سعة أكبر للتشغيل، لتلبية الطلب في الأسواق.
وعلى صعيد الطلبيات المستقبلية، قال علي إن الطلبيات المستقبلية سوف يتم استلامها اعتباراً من 2024، ولذلك ستكون الناقلة في الموقع المناسب لاستلام الطائرات الجديدة مع التوقعات بعودة السوق إلى مستويات عام 2019 بحلول 2024.
